برعاية

3 أسباب لخروج البرازيل من كوبا أميركا

3 أسباب لخروج البرازيل من كوبا أميركا

ستفتقد النسخة المئوية من الكوبا دي أميركا أفضل منتخباتها -تاريخياً- في الأدوار الإقصائية، فبعد خروج منتخب الأورغواي، صاحب الرقم القياسي في عدد بطولات الكوبا، في الجولة الثانية من دوري المجموعات، وخروج منتخب البرازيل في الجولة الثالثة على يد منتخب البيرو؛ لم يبق في البطولة سوى منتخب الأرجنتين ليدافع عن تاريخه في هذه البطولة الرمزية.

وتعالت صيحات الاحتجاج على خروج المنتخب البرازيلي من دور المجموعات، ليبرر عشاق السامبا انتكاستهم بالأخطاء التحكيمية، متجاهلين باقي الأسباب التي أدت لابتعاد عملاق أميركا اللاتينية عن المنافسة، وأهمها ما يلي:

1.التركيز على أولمبياد ريو دي جانيرو

لا تعتبر النسخة الحالية من الكوبا دي أميركا بطولة رسمية بقدر اعتبارها بطولة رمزية، فهي تقام بمناسبة مرور مئة عام على افتتاح البطولة، التي بدأت في الأرجنتين سنة 1916، ولا تقام بتوقيتها الرسمي. وبسبب هذه الاعتبارات، تعامل مدرب البرازيل دونغا مع البطولة كحصة تدريبية، ليستغلها بتدعيم خبرات اللاعبين دون سن الثالثة والعشرين، ليحضرهم لأولمبياد الريو، الذي سيبدأ في اليوم الخامس من شهر آب/أغسطس. ولهذا السبب تجد تشكيلة منتخب السامبا مدججة بعناصر تفتقر للخبرة، دون سن الثالثة والعشرين، فاستعاض دونغا عن نجمي دفاع باريس سان جيرمان، ديفيد لويس، وتياغو سيلفا، بلاعب شاب أقل شأناً في قائمة باريس سان جيرمان، وهو ماركينيوس، ولاعبين يلعبون في الدوري المحلي، مثل رودريغو روسو.

وكذلك فقد أتاح لنجم البرازيل الشاب غابرييل، الذي لم يتجاوز من العمر 19 عاماً، الفرصة الكاملة للعب في اللقاءات الثلاثة على حساب نجوم بحجم نيمار وفيرمينو وباتو. وما يؤكد ذلك، استدعاؤه لنيمار ليكون ضمن القائمة الممثلة للبرازيل في الأولمبياد، حيث يحق لكل فريق أولمبي الاستعانة بثلاثة لاعبين فوق سن الثالثة والعشرين، فأراح دونغا نيمار في الكوبا للاستفادة منه في أولمبياد ريو دي جانيرو.

إذا ما استطعنا تبرير وجود بعض الأسماء في قائمة المنتخب بتركيز البرازيل على الأولمبياد، فإن الأسماء المتبقية أكثر إشكالية وغرابة، إذ توجد في التشكيلة عناصر فوق الثلاثين عاما ولا تمتلك الخبرة الدولية، مثل جوناس، مهاجم فالنسيا السابق. في حين تفتقد التشكيلة لألمع الأسماء، مثل أوسكار، كاكا، باتو، غوستافو، روبينيو وغيرهم. وعلى الرغم من كل هذه الغيابات المؤثرة استطاعت البرازيل أن تحقق فوزاً عريضاً على هايتي، بسبعة أهداف مقابل هدف يتيم، وأحيا هذا الانتصار الأمل بقلوب عشاق السامبا في المضي بعيداً بالبطولة، قبل أن تنكسر البرازيل على يد البيرو في الجولة الثالثة.

عين دونغا مدرباً للبرازيل في سنة 2006، بعد خروج السامبا من كأس العالم إثر خسارتها مع فرنسا، واستطاع في فترته الأولى أن يحصل على كأس أميركا الجنوبية سنة 2007، وأن يحصل أيضاً على كأس القارات سنة 2009، قبل أن يخرج من ربع نهائي كأس العالم 2010 بخسارته أمام المنتخب الهولندي، لينتهي عقده بعدها دون تجديد، ويخلفه على إدارة المنتخب سكولاري، الذي خيب آمال عشاق السيليساو في نهائيات كأس العالم 2014، بخسارته أمام ألمانيا بنتيجة 7-1، لتقرر إدارة التوقيع من جديد مع دونغا، إلا أن فترته الثانية، لم تكن بنجاح فترته الأولى، حيث خرجت البرازيل من كوبا أميركا 2015 في الدور ربع النهائي، إثر الهزيمة بضربات الجزاء لصالح منتخب الباراغواي، وفي البطولة الثانية، خرج من دور المجموعات.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا