برعاية

أخبار النجم الساحلي: أكثر من سبب لتواصل الاحتفال بعاشر لقب

أخبار النجم الساحلي: أكثر من سبب لتواصل الاحتفال بعاشر لقب

لليوم الخامس على التوالي مازالت مظاهر الفرح بادية في مختلف الجهات المحبة للنجم الساحلي ومازال الأحباء والأنصار يعيشون على نخب الحدث بعد حصول فريقهم على لقب البطولة وهو التتويج الثالث في بحر هذا الموسم، الأحد 12 جوان 2016 سيبقى بالتأكيد من الأيام الخالدة في ذاكرة العائلة الكبرى لفريق جوهرة الساحل ولن نخون الواقع إذا قلنا إن هذا التتويج الذي حظي به كان منتظرا ولم يفاجئ أحدا...

مهما قيل حول مسيرة النجم المظفرة فإن التاريخ سيحفظ نقطتين هامتين... أولا أن الفريق هزم كل منافسيه المباشرين في الذهاب وثانيا تفادى أمامهم الهزيمة في الإياب.

ثورة الشبان في النجم الساحلي لم تحصل صدفة بل هي ثمرة عمل وعقلية العمل التي يفكر بها هؤلاء الشبان الذين أصبحوا يؤمنون بأن المثابرة هي السبيل الوحيد للتطور وبلوغ الأهداف المرسومة، هؤلاء الشبان يعمل على تأطيرهم قيدوما الفريق أيمن المثلوثي وعمار الجمل.

رغم أهمية ما تحقق من إنجازات وما حصل عليه الفريق من ألقاب فإنه بمقياس طموحات وأحلام الأحباء والأنصار المتعطشة دوما للتتويجات فإن زملاء حمزة لحمر مطالبون بالمواصلة على نفس الدرب وخاصة أن لا يغتروا ويقنعوا بما بلغوه لأن الاسترخاء قد يذهب بكل المكاسب، كما يجب على أبناء النجم ألاّ يبالغوا في الفرحة والانتشاء بلقب البطولة باعتبار أن القادم سيكون أصعب محليا وإفريقيا بداية من يوم الجمعة القادم والجولة الأولى لدور مجموعتي كأس الكنفدرالية لكرة القدم كما أن التألق الذي حققوه على درب البطولة الوطنية أصبح من الماضي ولا بد من التفكير في المستقبل القريب.

ليس من عاداتنا تشخيص الإنجازات والتتويجات في النجم الساحلي الذي تعاقبت على إدراجه العديد من الهيئات المديرة التي سارت على نهج المؤسسين واجتهدت في إعلاء رايته محليا ودوليا من خلال إثراء خزينة الجمعية بمختلف الألقاب والتتويجات لكنها كلمة حق لا يمكن تجاهلها في حق رجل رغم اختلافنا المبدئي معه يبقى من معدن خاص، بطولة النجم العاشرة كان وراءها دون شك عمل كبير من المدرب واللاعبين وتضحيات من الأحباء والمسيرين لكن وراء كل هذا كان هناك شخص اسمه شرف الدين، الذي خلف إجماعا حوله أينما مرّ ومهما كانت انتماءات من عرفه من أحباء الأندية الأخرى... ففي هذا الرجل عرفنا ما معنى أن يكون مسؤولا في جمعية عريقة بأخلاقه ونظافته، هناك من صنفه في بداية توليه منصبه على رأس النجم كمسؤول «نيّة» وهناك من تكهن أن يكون عمر رئاسته للنجم بضعة أشهر بالنظر للعبء الثقيل الذي وجده، لكن شرف الدين أثبت أنه جدير بالمسؤولية حيث نجح في إثراء خزينة الجمعية بمختلف الألقاب المحلية والقارية وفي مختلف الرياضات، فبرافو لشرف الدين وللنجم الساحلي الذي كان محظوظا مرة أخرى بمسؤولين من طراز خاص.

أصدرت إدارة النجم الساحلي أول أمس بلاغا توجهت من خلاله بالشكر الجزيل إلى إدارة النادي الإفريقي وعلى رأسها السيد سليم الرياحي وأيضا إلى إدارة النادي البنزرتي وعلى رأسها السيد المهدي بن غربية لقبولهما تغيير مكان المباراة التي جمعت بين فريقيهما أمس من ملعب رادس إلى ملعب المنزه وذلك لتمكين النجم الساحلي من ملاقاة مستقبل المرسى وبالتالي استقبال عدد من جماهير لحضوره حفل تتويج الفريق بقلبه العاشر.

صحيح أن ما أحرزه النجم طيلة الأشهر الماضية من ألقاب (كأس تونس وكأس الكنفدرالية وبطولة تونس) يبعث على الفخر والاعتزاز والتنويه بما حققه زملاء أيمن المثلوثي لكن الأصح أن يحافظ هؤلاء على هذا التألق حتى يعيدوا معانقته... وعليه، فإن ما ينتظر النجم الساحلي أكبر مما حققه والأمر لن يحصل إلى بمواصلة تثبيت الإيجابيات وإصلاح السلبيات من خلال مواصلة المثابرة والاجتهاد يعيد عن كل أشكال الغرور والنرجسية والرضاء بالنفس إذا كانت لديهم رغبة صادقة للمواصلة على درب النجاح والتألق خلال قادم المواعيد والتحديات التي تنتظرهم لعل أقربها الدفاع عن لقب كأس الكنفدرالية الإفريقية بالتزامن مع مسابقة كأس تونس مطلع شهر أوت المقبل.

الأولى في تاريخ بطولة تونس

تزامن تتويج النجم الساحلي بلقبه العاشر بتحطيم بعض الأرقام القياسية في البطولة الوطنية تأتي في مقدمتها نجاح الفريق في تجاوز حافز السبعين نقطة في الجولة الختامية حيث كان رصيده في نهاية السباق 77 نقطة وهو إنجاز لم تعرفه بطولة تونس من قبل.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا