البياوي: اللاعب السعودي لا يحب العمل البدني

البياوي: اللاعب السعودي لا يحب العمل البدني

منذ ما يقرب من 8 سنوات

البياوي: اللاعب السعودي لا يحب العمل البدني

قدم للمملكة العربية السعودية كمساعد مدرب ولم يكتف بذلك، فقاده الطموح ليعلن قدومه مدرباً للفريق الأول البدايات والنهايات كانت في واحات الأحساء العريقة وبين أشجارها ومع قطبيها التاريخيين الفتح وهجر، المدرب التونسي ناصيف البياوي فتح قلبه «للرياض» متذكراً سنواته العديدة في الدوري السعودي للمحترفين، ودوري الدرجة الأولى والتي عاد منها بطلاً مع نادي هجر ليؤصل تجربته بقيادة نادي الفتح القطب الحساوي الثاني ليختم تجربته السعودية خامساً في دوري الأضواء والشهرة.

الهلال والأهلي الأفضل والتعاون أصعب فريق واجهته

في البداية قدمت للعمل في نادي هجر ولكنك آثرت الرحيل مبكراً ما هي الدوافع لذلك؟

تمكنا بفضل الله من الصعود بنادي هجر الى «دوري عبداللطيف جميل» للمحترفين وأبطالاً للدرجة الاولى نادٍ بفريق يتكون من مجموعة شباب مميزين ومدعم بعدد من لاعبي الخبرة كفيصل الجمعان ومصطفى ملائكة وحسن الصندل، وبالمناسبة أشكر العزيز سامي القنيان الذي منحني الثقة وأعطاني الفرصة لأكون المدير الفني الفريق، وفي دوري المحترفين ومع بداية التحضيرات كانت هناك بعض الصعوبات، ولاحظت أن توجه الادارة تغير نوعا ما فخيرت الانسحاب بعدما وضعت الفريق في المسار صحيح وأحرزت معه ست نقاط في المباريات الخمس الاولى.

أيضاً في تجربتك مع الفتح قدمت عملاً مميزاً مع نادي الفتح ولكن الإدارة لم تجدد معك ماهي الأسباب؟

بفضل الله حققنا نتائج مميزة في الدوري خلال موسمين، سادس الترتيب ثم خامس لتبقى بعدها مسألة التجديد لموسم ثالث وهو أمر يعود أساساً لإدارة النادي والأسباب أجهلها، ولم نجلس لمناقشتها تماماً ولكن هم في النهاية أحرار ومن حقهم التغيير.

بعد عملك في قطبي الأحساء هجر والفتح كيف رأيت العمل في كل منهما؟

العمل في الأحساء هادئ والفريقان كبيران بتاريخهما وجماهيرهما وانا اعتز بالعمل معهما خلال تلك السنوات.

عملت مع الفتح مدرباً للفريق الأول وفيما سبق كنت مساعداً لفتحي الجبال هل ترى هناك اختلافاً بين العمل كمدرب والعمل كمساعد مدرب؟

عملت مع المدرب القدير فتحي جبال موسم واحد كمساعد وهو موسم التتويج بالدوري، والاختلاف يكمن في كون المدرب المساعد وظيفته الأساسية العمل في التمارين لتحضير الفريق ثم يلعب دور المستشار الفني للمدرب الاول المسؤول الأخير على أخذ القرارات.

بعدما توليت تدريب الفريق الأول بنادي الفتح ألم تشعر بالضغط والمطالبة ببطولة، وخصوصاً أن الفتح سبق وأن حقق الدوري مع ابن جلدتك فتحي الجبال؟

عندما تسلمت فريق الفتح كنت سعيداً بثقة الإدارة في قدرتي على انقاذ الفريق بعد موسم ونصف من النتائج السلبية وكان الهدف هو استرجاع الاستقرار الفني الذي تعود عليه الفريق، لا تحقيق بطولات أو تحقيق الدوري من جديد على الأقل في مرحلة أولى.

ولكن للأسف رغم ان الفريق منذ استلامي له تغيرت نتائجه للأفضل وانهى الموسم الاول ترتيب سادس ثم تطور هذا الموسم إلى خامس الدوري، رغم كل الصعوبات التي واجهناها على مستوى التصرف في الرصيد البشري المتاح فإن ذلك مر مرور الكرام ولم يأخذ حقه.

على الرغم من تقديم الفتح لمستويات جيدة الإ أنه خسر نقاطاً سهلة في الدوري وكذلك خرج من كأسي الملك وولي العهد من فرق بالدرجة الأولى ماهي الأسباب؟

تقريباً النقاط السهلة التي خسرها الفريق طيلة الدوري كانت اغلبها إثر اخطاء تحكيمية داخلة في كرة القدم، ومنها ركلات جزاء لم تحسب للفريق او كروت غير مستحقة أخذها اللاعبين. والسبب الثاني هو عدم استقرار التشكيل حيث تغيرت التشكيلة الأساسية في ٢٥ مباراة من الدوري بمعدل ثلاثة لاعبين في كل مبارة بسبب الإصابات او الغيابات أو الإيقافات، وهو السبب الرئيسي الذي تسبب في خروجنا من كأسي ولي العهد والملك، وللتذكير مباراة كأس ولي العهد شاركنا بفريق أغلبه من الأولمبي وجل الأساسيين لم يكونوا مؤهلين ادارياً حتى أنني غيرت سلام شاكر اثناء عمليات الإحماء، ثم خرجنا بركلات الترجيح وهي تعد ركلات حظ؛ أما في مباراة كأس الملك فالفريق غاب عنه خمسة عناصر أساسية ولسنا الوحيدين من فرق دوري المحترفين الذين خرجوا من فرق دوري الدرجة الأولى خصوصا خلال هذا الموسم.

تردد في الوسط الرياضي «أن الفتحاويين أهدوا النقاط الثلاث لهجر لئلا يهبط» تعليقك على مثل هذا الحديث؟

الفتح فريق كبير ومحترم لا يساوم في المباريات ويحترم الميثاق الرياضي. ومباراة هجر الدور الثاني هزمنا فيها بركلة جزاء تحصل عليها هجر، ولم نوفق في الاستفادة من الكم الهائل من الفرص التي اتيحت لنا طيلة اللقاء، ثم ان هجر في بداية الدور الثاني كان متغير ١٠٠٪‏ بلاعبيه وجهازه الفني ودخل كله رغبة في إنقاذ موسمه وفاز بعدها على الخليج في الدمام.

بعد تجربتك مع هجر والفتح كيف رأيت الدوري السعودي والتجربة الاحترافية فيه؟

الدوري السعودي هو الأول خليجياً وعربياً، وواحد من أبرز الدوريات على المستوى الآسيوي، فالمستوى الفني فيه مرتفع ويملك قوة إعلامية كبيرة ومؤثرة انا معجب بها أشد الإعجاب.

من خلال معايشتك للاعب السعودي لفترات طويلة بماذا يتميز وماهي سلبياته؟ ومن أعجبك من اللاعبين السعوديين واللاعبين المحترفين ؟

اللاعب السعودي مهاري وسريع لكن تنقصه القوة البدنية ولا يحبذ العمل البدني في التدريب.

ونال إعجابي كثير من اللاعبين السعوديين أمثال حسين المقهوي لاعب وسط الأهلي، وعبدالمجيد الرويلي من التعاون، ومحمد الفهيد في الفتح، وسلمان المؤشر مهاجم الأهلي، وياسر الشهراني من الهلال.

أما بالنسبة للمحترفين الأجانب فعمر السومة مهاجم الأهلي يعد الأبرز، ولاعب الفتح التون جوزيه، والبرازيلي مانويل ساندرو وزميله جهاد الحسين لاعبي التعاون، ومهاجم الاتحاد ريفاس، وادواردو لاعب نادي الهلال.

هل ترشح أحداً من اللاعبين السعوديين للاحتراف الخارجي؟

ياسر الشهراني، وسلمان المؤشر، وحسين المقهوي، وغيرهم الكثير.

ومن يعجبك من الفرق السعودية وما أصعب مباراة واجهتك الموسم الماضي؟

معجب بناديي الهلال والأهلي في هذا الموسم فقد قدما أداء ومستويات متميزة توجاها بتقاسم الألقاب الأربعة بينهما بالتساوي وهي نتيجة منطقية لما قدماه، أما أصعب مباراة واجهتها الموسم الماضي كانت أمام التعاون الدور الأول والتي فزنا فيها ١/٠ رغم الورقة الحمراء منذ الشوط الاول التي أجبرنا بسببها أن نلعب بنقص عديدي طيلة ٥٥ دقيقة.

العلاقة مع اللاعبين أي الأهم؟

هناك علاقة خاصة بين البياوي والمحترف البرازيلي ايلتون جوزيه كيف تصفها؟

علاقتي جدا ممتازة مع ايلتون ومع كل اللاعبين حتى انني استغرب جداً لما يسوقه البعض من أن علاقتي متوترة مع اللاعبين او أنني عصبي المزاج وهذا أراه ظلما بحقي، حيث من المستحيل أن تتحقق مثل هذه النتائج الطيبة او ترى شخصية فريق قوية إذا لم تكن علاقة المدرب واللاعبين فيها كثير من الاحترام والمحبة والتكامل.

الخبر من المصدر