برعاية

فوزي البنزرتي لـ «الشّروق»:النجم هو الأقوى والأجدر بالبطولة

فوزي البنزرتي لـ «الشّروق»:النجم هو الأقوى والأجدر بالبطولة

الرّدع السبيل الوحيد لإيقاف تيار الفوضـى

المنتخب ينقصه الاستقـــــرار وتدريبه واجب

المطلوب حكام أجانب للحوارات الكبــــــــرى

رزنامة الـ«كاف» أضرّت بفرسان تونس وقريبا ترى أكاديميتي النـــــــــور

ينحدر ضيفنا من "سلالة" نادرة الوجود. فقد حطّم جميع الأرقام القياسية. وقهر الزّمن. وأكّد أنّه شاب على الدّوام. كما أنّه زرع البسمة والأمل في جوهرة السّاحل في فترة تعيش فيها البلاد التّونسية على وقع المحن والفتن. وصنع الفرحة في "باب سويقة" و"باب الجديد". وأذهل كلّ العرب. ورفع له الملوك القبّعة في مونديال المغرب بعد أن رفع سفير تونس رؤوسنا. وعانق العالمية بعلم الخضراء مع الرّجاء...

وقد يعيب البعض على "سيّد الضّغط العالي"، و"عميد" المدربين في رابطة "المحترفين"، وأشهرهم، وأكثرهم مجدا، وصمودا مجازفاته "الانتحارية" في بعض المواجهات والمحطّات "المصيرية"، و"ثوراته" "الأزلية" على حافّة الميدان، لكن لا جدال حول نجاحاته الاستثنائية على امتداد عقود طويلة من الزّمن. ولا اختلاف بخصوص المكانة المميّزة التي يحظى بها فوزي لا غيره في قلوب كلّ التونسيين - العاشقين لروحه القتالية، و"فلسفته" التدريبية - من بنزرت إلى بن قردان.

كلّما فتحنا معك باب الحوار إلاّ ويقفز إلى الأذهان سؤال ملح يقول: لماذا "شاخ" الزّمان وفوزي بقي شابا على الدّوام، وذلك على عكس الكثير من "كبار القوم" الذين ترك أغلبهم السّاحة وسط "مناحة" على الهيبة المفقودة؟

لا وجود لأيّ سرّ في الموضوع. وكلّ ما في الأمر أنّني أعمل بتفان وإخلاص. وأتقن مهنتي. وأحاول أن تكون علاقتي مبينة على الاحترام المتبادل مع كلّ الجمعيات، ومختلف الجماهير الرياضية في تونس. ونجحت بتوفيق من الله أن أواصل مسيرتي التدريبية بثبات إلى حدّ يوم النّاس هذا.

كسبت حبّ النّاس، ونجحت في تكديس البطولات والكؤوس، وبلغت قمّة المجد، فهل من مزيد قبل أن تدقّ ساعة القرار الصّعب، وتترك الملاعب؟

لا يمكن للمرء إلاّ أن يشعر بالفخر والاعتزاز على ما تحقّق من انجازات، ومكاسب، لكن ذلك لا يمنع من السّعي المتواصل إلى حصد تتويجات جديدة سواء على المستوى المحلي أوالقاري طالما أنّ الظّروف مناسبة، والامكانات متاحة. ونحلم الآن برفع لقب البطولة المحليّة مع النّجم بعد أن غاب عن خزائن النادي الكبير منذ عام 2007 (مع فوزي البنزرتي). كما أنّ الرّهان متواصل على كأسي تونس والـ"كاف". وسنبذل قصارى جهدنا لنكون في مستوى انتظارات المحبين. ونسعدهم من جديد كما حصل في الموسم الماضي عندما قبضنا على "الأميرة" التونسية. وأضفنا إليها كأس الكنفدرالية رغم الظّروف الاستثنائية التي عاشها الفريق، والبلاد بصفة عامّة.

أنهى النّجم رحلة الذّهاب في الريادة. ويجلس الآن في الصّدارة قبل محطّتين من خطّ النهاية، فهل تظنّ أنّكم الأقرب للقب الغالي؟

لقد ترسّخ الاقتناع في صفوفنا بأنّ فريقنا ليس الأقرب للفوز بالبطولة المحليّة فحسب، وإنّما نحن الأقوى والأجدر بصعود منصّة التتويج. وتمكّن فريق جوهرة السّاحل كما هو معلوم من تحطيم عدّة أرقام قياسية في سباق "المحترفين". وتلقّى نادينا هزيمة "يتيمة" في الجولة الافتتاحية. وانتصر على الثّلاثي التقليدي في المراهنة على اللّقب. وبرهن أنّه يملك مؤهلات فنية وبدنية جيدة مكّنته من كسب "المعركة" على الصّعيدين المحلي والقاري. ولا يساورنا أدنى شكّ في أنّ النّجم هو الأوفر حظّا، والأقرب للّقب.

كان اللّقب على مرمى حجر من بوجعفر خلال العام الماضي، فهل من تفسير واضح لذلك السيناريو "المجنون" الذي عاشه "نجمكم"؟

لقد أصبحت منافسة الموسم السّابق في قبضة التاريخ. وأعتقد شخصيا أنّنا نجحنا في طي تلك الصّفحة بما فيها من جدل. واخترنا أن ننظر إلى المستقبل، وكلّنا تفاؤل وأمل في غد أفضل. ولا مجال الآن لنعيد الحديث عن لقاء حمّام الأنف. ولابدّ من العمل بجديّة لتعويض ما فات.

ليس بعيدا عن الضّاحية الجنوبية، ماذا حصل في رادس بين الترجي والنّجم أثناء ذلك الـ"كلاسيكو" "الأحمر"؟

لاشكّ في أنّ الانفلاتات التي حدثت أثناء تلك القمّة المهمّة بين اثنين من المتراهنين على اللّقب لا تعدّ في حقيقة الأمر سوى عيّنة صغيرة من حالة عامّة موجودة في كامل ملاعبنا. ولم يكن الـ"كلاسيكو" استثناء للأجواء المشحونة التي تعرفها بطولتنا. وأعتقد أنّ الفوضى العارمة التي اجتاحت كرتنا مردّها التأثيرات الخارجية، وضغط النّتيجة. لقد أصبحت كلّ الأطراف ترفض الهزيمة وسط عجز تامّ للجهات المعنيّة عن فرض سيطرتها على الوضع. ولابدّ من وجهة نظري من تنفيذ سياسة الرّدع، والضّرب بقوّة لإيقاف تيّار الفوضى. ولاحظت أن المسؤولين تحرّكوا مؤخرا. وسلّطوا عقوبات قاسية على المخالفين وهو اجراء جيّد رغم أنّه جاء متأخّرا نسبيا. بقي أن نشير في هذا السّياق إلى أنّني نزلت إلى الميدان في لقاء رادس لتهدئة الخواطر. وأؤكد مرّة أخرى أنّ علاقتي ستظلّ ممتازة مع كلّ الجمعيات.

وقع الاجماع على أنّ حكم الـ"كلاسيكو" لم يكن في مستوى الحدث، فهل تؤيد هذا الموقف؟

لا يختلف عاقلان حول ضرورة إعادة النّظر في ملف التحكيم، والتّدقيق في التعيينات. وربّما كان من الأفضل الاستنجاد بحكّام أجانب لإدارة الحوارات التقليدية، واللّقاءات "المصيرية" طالما أنّنا نفتقر إلى حكم يحظى بالإجماع، وقادر على اعلاء كلمته، وفرض قراراته.

كلامك عن التحكيم يقودنا إلى فتح الصّفحة "السوداء" التي كتبها "كوكو" في مشوار النّجم في رابطة الأبطال، فماذا بقي في ذهنك من تلك "المهزلة"؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا