برعاية

مبروك الصعود:الأولمبي الباجي :عاد الدرّ الى معدنــه

مبروك الصعود:الأولمبي الباجي :عاد الدرّ الى معدنــه

بعد موسمين من المتاعب والمشاق والغصرات والمتاعب فهم الأولمبي الباجي من أين تؤكل كتف العودة إلى الرابطة المحترفة الأولى المكان الطبيعي لفريق قضى 28موسما كرويا تحت الأضواء في الدوري الممتاز اذا استثنينا موسم 2004ـ2005 والذي كان عابرا بالرابطة الثانية حيث ضمن الفريق العودة منذ مرحلة الذهاب .

بداية الموسم كانت مع المدرب الهادي المقراني الذي قاد الفريق لـ4 جولات فقط لم يحقق خلالها أي انتصار مما عجل برحيله ليترك مكانه للمدرب مختار العرفاوي على امتداد 6جولات لم يحقق خلالها سوى انتصار وحيد كان على حساب مكارم المهدية في ملعب بوسالم ليترك بعد ذلك مكانه للمدرب حافظ القيطوني لجولة واحدة .

بعد الهزيمة ضد اتحاد سليانة خارج الديار حقق الفريق أول فوز على أرضية ملعب بوجمعة الكميتي بباجة وذلك على حساب اتحاد تطاوين بقيادة حافظ القيطوني ...وبعد ذلك كسب 3 نقاط إداريا على حساب سبورتينغ بن عروس وبقدوم المدرب لطفي السبتي دارت عجلة تسجيل النقاط بالسرعة القصوى لحساب اللقالق الذين أنهوا الذهاب في المركز قبل الأخير وتصدروا طليعة الترتيب في نهاية مرحلة الإياب ليكون الأولمبي أبرز المتراهنين على الصعود في مرحلة البلاي أوف .

بلاي أوف « هيتشكوكي «

سيناريو البطولة تكرر خلال مرحلة البلاي أوف ليأخذ صفة «الهيتشكوكي» حيث كان من المفترض أن يتصدر الأولبي الترتيب في نهاية الذهاب باعتباره يستقبل 4 منافسين من 5 على أرضه ويلعب الذهاب بحسابات مريحة نسبيا لكن ما حصل هو أن الفريق انطلق بهزيمة ضد اتحاد تطاوين وتعادلين متتاليين مع قابس والحمامات مما أدخل الشك في نفوس الجميع وسرعان ما تبدد هذا الشك ب 3 انتصارات متتالية ( المنستير – جندوبة – وتطاوين ) ...مما جعل الاولمبي أول مرشح للصعود شريطة الفوز على الحمامات في جندوبة لكن جرت الرياح بما لا تشتهيه سفينة اللقالق مما عقد الوضعية وأجل الحسم إلى الجولة الختامية .

في الجولة قبل الأخيرة وفي مواجهة الاتحاد المنستيري في سوسة ظل الأولمبي الباجي وإلى حدود الدقيقة 89 خارج دائرة حسابات الصعود غير أن رأسية أسامة العمدوني في هذه الدقيقة فرجت كرب الباجية حين ولجت الشباك معلنة عن تقاسم النقاط في المباراة مع الاتحاد المنستيري وفي الترتيب مع اتحاد تطاوين ....إثر الصافرة النهائية عادت الغصرة من جديد بعد أن تداول البعض نبأ أفضلية اتحاد تطاوين على الاولمبي في حالة التساوي خاصة وان هذا الأخير يستضيف اتحاد المنستير في الجولة الختامية وباعتبار أن هذا المنافس قد كسب الأفضلية المذكورة من خلال تسجيله لهدفين في مرمى الأولمبي في جندوبة مقابل قبول هدف واحد في مدنين ...وبعد أخذ ورد عادت الابتسامة الى الباجية وفتح باب الأمل على مصراعيه بعد قراءة الفصل 22 الذي يعطي لكل الأهداف نفس القيمة خارج وداخل الميدان مما حول الأفضلية إلى الأولمبي الذي كان يكفيه الانتصار على جندوبة الرياضية في الجولة الختامية دون أن ينظر خلفه أو ينتظر .

الجيرة والعلاقات الطيبة التي تجمع بين الجارين جندوبة الرياضية والأولمبي الباجي جعلت أكثر من متابع يعتقد أن الأولمبي سيكون في طريق مفتوح في ملعب زويتن بالهدايا التي قدم بها المنافس ...لكن الجار كان في مستوى الحدث واحترم الميثاق الرياضي إذ أن زملاء الميساوي عانوا الأمرين حتى الدقيقة 40 موعد افتتاح النتيجة من أقدام ناجح حمادي الذي نجح في فك القيود التي كانت تكبل أرجل زملائه مما ساهم في حسم اللقاء بهدفين آخرين في الشوط الثاني كانا كافيين لطمأنة اللقالق بأن الصعود المنشود قد تحقق .

منذ صباح المباراة تزينت كل شوارع المدينة بأعلام الأولمبي الباجي وتحول الآلف إلى ملعب زويتن بداية من الساعة العاشرة صباحا رغم أن القانون لا يسمح إلا ب500 متفرج على مدارج هذا الملعب ...الحناجر لم تنقطع عن الهتاف حتى بعد الصافرة النهائية لحكم المباراة وتواصلت الأفراح طيلة الـ100 كلم الفاصلة بين العاصمة وباجة وعند الوصول عرفت الأفراح تأججا أكبر أمام قصر بلدية باجة بعد أن وقع تركيز مضخمات الصوت وتصدرت الفرق الموسيقية الشعبية المنصة .

النائب فيصل التبيني يشارك الباجية أفراحهم

إثر الصافرة النهائية للمباراة أقام الأولمبي مأدبة مرطبات بمنصة ملعب الشاذلي زويتن ..مأدبة شارك خلالها مسؤولو جندوبة الرياضية نضراءهم بالأولمبي الباجي فرحة واحتفالات الصعود بعيدا عن نتيجة المباراة ...وأمام قصر بلدية باجة سجل النائب عن ولاية جندوبة بمجلس النواب فيصل التبيني ( صوت الفلاحين) حضوره وشارك الباجية أفراح الصعود

تميزت انطلاقة التحضيرات في بداية الموسم بعودة نبيل الميساوي إلى الأولمبي رغم إدراكه الـ36 سنة من العمر ...عودة نبيل كانت بوعد منه وعزم صادق على إعادة الأولمبي إلى الرابطة المحترفة الأولى ...وقد اعتقد البعض أنه ضرب من « التخريف» من لاعب أدرك خريفه الكروي ولم يعد قادرا على تقديم الإضافة ...لكن الميساوي أكد أنه قد قدم إلى فريقه الأم بربيعه الكروي فصنع ربيع الأولمبي من خلال ضرب كل أنواع الأمثلة في المثابرة والانضباط والإحاطة والتأطير...فسجل 18 هدفا بالتمام والكمال وهذا يغني عن كل إضافة أو تعليق .وبذلك كان الميساوي واعدا فأوفى بوعده وأعاد الأولمبي الى الدوري الممتاز

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا