برعاية

بروفايل| محمد علي كلاي.. التحدي يتوقف

بروفايل| محمد علي كلاي.. التحدي يتوقف

جلس مبتسماً، يستمع إلى سؤال المحاور الجالس أمامه، يعلم أن كل تفصيلة من تفاصيل وجهه تتابعها الكاميرات، يبدأ المحاور بالكلام ليسأله: «ماذا ستفعل بعد الاعتزال؟»، رد بمنتهى البساطة والسرعة، وكأنه يعلم السؤال مسبقاً: «سأستعد لما بعد موتى».

بهذه الكلمات البسيطة أجاب الأسطورة محمد على كلاى، الرجل الذى تحدى الجميع، لم تعرف عيناه سوى نظرات التحدى، تحدى نفسه وطفولته، تحدى بلاده وقوانينها، تحدى خصومه، وتحدى المرض، ولكنه منذ البداية وهو يعرف أن هناك شيئاً واحداً لا يمكن له أن يتحداه، عرف «كلاى» مبكراً أن الموت سينال منه عاجلاً أو آجلاً، فآثر هو أن يبدأ الاستعداد له، حتى جاءت اللحظة التى فكر فيها قبل ما يقرب من ثلاثة عقود ونصف تقريباً.

الطفل الأسمر «كاسيوس مارسيلوس كلاى جونيور»، المولود فى 17 يناير عام 1942، اختار منذ نعومة أظفاره ألا ينساق وراء أحد، وقرر أن تكون قراراته نابعة من اختياراته، ولا يسمح لأحد بأن يؤثر عليه، وهو ما حدث عندما قرر أن يدخل عالم الملاكمة وهو فى الثانية عشرة من عمره، لينال الميدالية الذهبية لأولمبياد روما وهو فى الثامنة عشرة من عمره، وينجح فى اعتلاء عرش الملاكمة العالمى وهو فى الثانية والعشرين من عمره، بعد أن تغلب على سونى ليستون، ليبدأ العالم متابعة شاب يافع، قوى البنية والنظرات، أبهر الجميع، وبعد عام واحد من بلوغه القمة، قرر «كاسيوس» إعلان إسلامه، ليبدل اسمه ويصبح الأيقونة «محمد على» محط اهتمام العالم. لم يكد يمر عام آخر، حتى خرج «الأسطورة» بالجديد ليبهر العالم ويدهشه مجدداً، بعد أن رفض الالتحاق بالجيش الأمريكى فى حرب فيتنام الشهيرة، وقال كلمته الأشهر: «هذه الحرب ضد تعاليم القرآن، وإننا -كمسلمين- ليس من المفترض أن نخوض حروباً إلا إذا كانت فى سبيل الله ورسوله».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا