بعد عودة الأولمبي الباجي الى «الناسيونال»:أفــــــراح حتــــى مطلــــــع الفجـــــــــــر

الاولمبي الباجي في الرابطة المحترفة الاولى بل الاولمبي في رايطته الطبيعية بعد سنتين قضاهما في دهاليز الرابطة الثانية... ليس اثلج على صدور الباجية هذا العنوان وهذه الحقيقة... حقيقة جاءت بعد غصرات البلاي أوف الذي لم يكشف عن كل اسراره الا في الحظات الاخيرة بالفوز على الجار جندوبة الرياضية في زويتن... منذ الصباح الباكر ازدانت كل شوارع باجة باعلام وألوان الاولمبي الباجي... مضخمات الصوت سجلت حضورها بجل المحلات تتغنى باولمبي في الرابطة المحترفة الاولى... الالاف تحولوا قبيل منتصف النهار الى العاصمة والى ملعب الشاذلي زويتن بالتحديد رغم ان القانون لا يسمح الا بـ500 متفرج وكأن الجماهير تقول اتركونا جانب الحبيب حتى خارج اسوار الملعب... زملاء الميساوي لم يخذلوا جماهيرهم وحققوا الفوز المنشود والصعود المطلوب... فوز وصعود تحركت لهما كل شوارع باجة. شارع بورقيبة... شارع 18 جانفي... المنار المعقولة المزارة قصر باردو كلها حفلت بالاعلام وبالزغاريد... بالغناء بالهتاف منذ صافرة الحكم النهائية... صغارا وكبارا شبابا وشيبا من الجنسين خرجوا إلى الشوارع ووزعوا الحلويات وتذوقوا «الزلابية والمخارق»... لقد عادت الفرحة بعد سنتين الى باجة وقلوب الباجية... وكانت سهرة حتى مطلع الفجر بالمزود والطبال وغيرها من الآلات الموسيقية... هذه باجة عندما يكون الاولمبي الباجي في مكانه الطبيعي الا وهو الرابطة المحترفة الاولى.

المباراة لم تكن سهلة باعتبار الشد العصبي والدليل اننا لم نسجل إلا في الدقيقة 40... بعدها كنا في طريق مفتوح وسجلنا وصعدنا.. بكل جدارة بالنظر إلى المتاعب التي عشناها في الرابطة الثانية.. مبروك لنا... لقد عدنا إلى مكاننا الطبيعي.. وعلينا الآن أن نعمل مستقبلا حتى لا ننزل مرة أخرى ونعود إلى أجواء التتويجات في الرابطة الأولى.