برعاية

ثلاثة جزائريين شاركوا في "اليورو" وزيدان المتوج الوحيد

ثلاثة جزائريين شاركوا في "اليورو" وزيدان المتوج الوحيد

سجل اللاعبون الفرنسيون ذوو الأصول الجزائرية حضورهم في نهائيات كأس أمم أوروبا لكرة القدم تواجدهم المستمر خلال العشرين سنة الأخيرة، وذلك بألوان قميص المنتخب الفرنسي الذي ظل يفتخر بالأسطورة زيدان والنجمين بنزيمة وسمير نصري، لتتغير الأمور قبل النسخة الخامسة عشر التي ستُجرى على الأراضي الفرنسية، حيثُ سيلعب منتخب "الديوك" من دون أي عنصر له أصول جزائرية.

وكان المنتخب الفرنسي للشباب يعجُّ باللاعبين "الفرانكو جزائريين" في السنوات الأخيرة الماضية، والذين توجوا بعدة ألقاب أوروبية وعالمية بالقميص الفرنسي، أمثال مراد مغني، حسان يبدة، كريم بنزية، سمير نصري، كريم بنزيمة واسحاق بلفوضيل، غير أن ثلاثة لاعبين فقط من أصول جزائرية تمكنوا من فرض وجودهم في أعلى مستوى في منتخب "الديوك" ولعبوا كأس أمم أوروبا مع الفريق الأول، مثل زين الدين زيدان الذي شارك في ثلاث نسخات والثنائي سمير نصري وكريم بنزيمة اللذين شاركا في نسختين فقط.

وستظل فرنسا تشكر رأس الجزائري زين الدين زيدان الذي منحها لقباً عالمياً في مونديال 1998، بعدما خاض "زيزو" أول بطولة أوروبية للأمم مع فرنسا سنة 1996 وهو في سن الـ 24 حيث قاد زيدان تشكيلة المدرب إيمي جاكي الى نصف النهائي أين خسر "الديوك" ضد منتخب جمهوريك التشيكك على الأراضي الإنجليزية ليعاود زيدان الكرة في بطولة 2000 تحت قيادة المدرب روجي لومير، ويتوج الجزائري باللقب الأوروبي في نسخة بلجيكا وهولاندا وينال لقب أفضل لاعب في البطولة.

ولأن فرنسا لم تتذوق طعم التتويج الأوروبي منذ دورة 1984 بقيادة نجمها الفرانكو إيطالي ميشال بلاتيني، فإن زيدان نجح في منح فرنسا لقبين تاريخيين الأول عالمي والثاني أوروبي ليكون بذلك ابن مدينة بجاية أول جزائري يشارك ويظفر بكأس أمم أوروبا، وكانت مشاركة "زيزو" في العرس الأوروبي لسنة 2004 في البرتغال آخر ظهور له مع "الديوك" في هذه المنافسة بعدما خسر الفرنسيون بقيادة جاك سانتيني في الدور ربع النهائي على يد بطل أوروبا آنذاك المنتخب اليوناني قبل أن يعود زيدان إلى المنتخب ليشاركه مونديال 2006 ويعتزل نهائياً.

وسلم زيدان المشعل بعد دورة البرتغال للثنائي الفرانكو جزائري الصاعد، ناصري وبنزيمة اللذين شاركا معا في دورة 2008 التي لعبت مناصفة بين النمسا وسويسرا، حيث وظف المدرب ريمون دومينيك إبن مرسيليا، والذي تنحدر أصوله من مدينة قسنطينة شرق الجزائر العاصمة، مرتين كاحتياطي ضد رومانيا وايطاليا في حين لعب هداف أولمبيك ليون، المنحدر من مدينة بجاية القبائلية، كأساسي مرتين بجانب تيري هنري ونيكولا أنيلكا، ولم يخطف بنزيمة الأضواء في هذه البطولة، وأقصي المنتخب الفرنسي في الدور الأول.

وبعد التحاق المدرب لوران بلان بالعارضة الفنية للديكة استنجد المدرب الحالي للبي أس جي بناصري ومنحه شارة القائدة في نهائيات دورة 2012 التي لعبت ببولونيا وأوكرانيا، فسجل ناصري ضد انجلترا وأحدث ضجة مع الصحافة الفرنسية كلفته الطرد من المنتخب الفرنسي، في حين لم يسجل بنزيمة أي هدف في المباريات الأربع التي لعبتها فرنسا التي خرجت من المنافسة في ربع النهائي على يد بطل أوروبا المقبل منتخب إسبانيا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا