برعاية

تجربة تستحق التشجيع

تجربة تستحق التشجيع

تنظيم نهائي كأس تونس في الجنوب بين قفصة وتوزر كان حدثا هاما وقد اختلفت حوله الآراء بين مؤيد للتجربة وبين رافض ومنتقد لها .وهذا القرار لم يكن محل إجماع داخل المكتب الجامعي نفسه.

إرضاء الجميع غاية لا تدرك ولا يخلو عمل من النقصان وحسب رأينا المتواضع المغامرة بنتظيم الدور النهائي بين توزر وقفصة كان فكرة ممتازة بعيدا عن حسابات الحملة الانتخابية الاستباقية التي يتحدث عنها البعض ورغم العوائق الكثيرة التي اعترضت المنظمين فإننا عشنا في قفصة وتوزر تجربة استثنائية رغم بعض النقائص والصعوبات.

كرة اليد لا يمكن أن تكون حكرا على العاصمة أو الوطن القبلي أو الساحل ولا بد أن تصبح هذه الرياضة قريبة من كل الجهات والمناطق في إطار استقطاب الجماهير وحتى المواهب ولا تبقى مجرد صورة تلفزية لمناطق عديدة من الجمهورية .

كرة اليد ثقافة راسخة عند الجمهور التونسي أينما كان وهذا شاهدناه في قفصة وفي توزر ، فرغم ارتفاع درجات الحرارة فإن قاعتي قفصة وتوزر امتلأتا بالجمهور وربما عائق صغر القاعات حال دون حضور اكبر علما بأن أحباء النادي الإفريقي في الجنوب تابعوا لأول مرة تتويج فرقهم مباشرة في القاعة.

الجامعة قامت بما يجب أن تقوم به لإنجاح الدور النهائي وقد بذلت رابطة الجنوب ورئيسها شكري الرويس ورؤساء جمعيات كرة اليد في والسلط المحلية في الجنوب مجهودات كبيرة لتوفير كل وسائل النجاح وحتى التشكيات التي رأيناها في قفصة وتوزر فهي من جراء عامل الحرارة وطبعا من الصعب مطالبة الجامعة بالتحكم في هذا العامل.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا