برعاية

دوري أبطال أوروبا | دييجو سيميوني قاتل التيكي تاكا

دوري أبطال أوروبا | دييجو سيميوني قاتل التيكي تاكا

مُدرب أتلتيكو مدريد قاد فريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات وربما يكون الفوز باللقب هذه المرة هو مكافأة إنجازاتهم الأخيرة.

كل فريق ينجح في التفوق على خصم يُشرف بيب جوارديولا على تدريبه يكون الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا من نصيبه، هذه الحقيقة ما زالت مستمرة حتى اليوم ويُصلي مُشجعو أتلتيكو مدريد لأن تفرض هذه الحقيقة نفسها غدًا السبت أمام ريال مدريد في نهائي ميلانو.

يعتمد أسلوب لعب جوارديولا على خنق الفريق الخصم في مناطقه ويُسبب له الكثير من المشاكل في التحكم بالكرة فيبدو الخصم لا حول له ولا قوة. إلا أن الصمود الدفاعي والمقاومة حتى النهاية صنعت المجد دائمًا لأصحابها بدءًا من إنتر جوزيه مورينيو، تشيلسي روبرتو دي ماتيو، ريال مدريد كارلو أنشيلوتي وانتهاءً ببرشلونة لويس إنريكي.

وتتشابه أساليب لعب مورينيو ودي ماتيو في كثيرٍ من التفاصيل التي تعتمد على سد كل المنافذ إلى المرمى وفي هذه الحالة سيكون على فريق جوارديولا أن يُسجل من الفرص التي قد تتاح له أو أن تكون محظوظًا ويفشل في ذلك.

لكن الوضع مختلف بالنسبة لدييجو سيميوني الذي أثبت نجاحه الكبير في مباريات خروج المغلوب فكان فريقه الذي أقصى أندريس إنييستا، ليونيل ميسي وأبطال أوروبا من ربع النهائي ثم بايرن ميونخ جوارديولا في نصف النهائي.

كارلو أنشيلوتي تحدث حصريًا لـ Goal "لاعبو أتلتيكو مدريد يمتلكون ثقة كبيرة في مدربهم، سيميوني كان قادرًا ليس فقط على بناء علاقة تكتيكية أو تقنية بين لاعبيه لكن أيضًا علاقة شخصية معهم" لاعبو أتلتيكو مدريد يعرفون تمامًا ما يُريدون فعله ولمن يقومون بذلك وكل هذا يعود لتحفيز المدرب لهم.

"سيميوني قائد رائع والجميع في أتلتيكو، النادي، اللاعبون وحتى المشجعون يعرفون ما الذي أضافه سيميوني من جودة ورغبة في تحقيق الانتصارات".

واعتمد جوارديولا في أسلوب لعبه على أفكار الراحل لويس أراجونيس الذي قاد المنتخب الإسباني للفوز بيورو 2008 وإنهاء فترة طويلة من الغياب عن منصات التتويج ومع مجموعة مميزة من لاعبي برشلونة تواصلت النجاحات بالفوز بكأس العالم 2010 ثم يورو 2012.

أسلوب لعب برشلونة في ذلك الوقت أعطى فكرة واضحة عن المستقبل، اللاعبون عليهم الركض باستمرار في كافة أرجاء الملعب كما لو أنهم في ملعب كرة سلة وأن يستحوذوا على الكرة ويمرروها باستمرار لصناعة المساحات اللازمة، لقد كان بعدًا جديدًا لكرة القدم لم يُخيب من قرر الاعتماد عليه.

ورغم نجاح بعض الفرق في تحقيق نتائج إيجابية أمام المنتخب الإسباني، نجح برشلونة جوارديولا في الفوز بكل الألقاب الممكنة قبل أن يأتي أمثال مورينيو ودي ماتيو وقاتلوا معتمدين على بعض الحظ لكن يبدو أن سيميوني يمتلك ترياقًا جديدًا لإيقاف هذا الأسلوب من اللعب.

خلال موسم 2013/14 على سبيل المثال، لعب أتلتيكو ضد برشلونة جيراردو مارتينو الذي ظل محتفظًا بأسلوب جوارديولا فتمثلت الضربة بالإقصاء من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ثم خسارة لقب الليجا بالتعادل في الكامب نو في آخر مباريات الموسم.

دوري أبطال أوروبا | هل كان ريال مدريد محظوظًا في طريقه نحو النهائي؟

لكن برشلونة قرر الانتقام من أتلتيكو مدريد وحقق سبعة انتصارات متتالية في المواجهات المباشرة بينهما، رحل فيليبي لويس ودييجو كوستا عن فريق العاصمة الإسبانية، جاء أنطوان جريزمان وبدا أن أتلتيكو مدريد عائد بشكل أفضل مما كان عليه.

استعاد برشلونة هيمنته على كرة القدم الأوروبية من خلال ماكينة الأهداف التي اعتمدت سلاح المرتدات، في الليجا كان يكفي برشلونة تسجيل الهدف الأول لتصبح مهمتهم سهلة لكن الوضع كان مختلفًا في دوري أبطال أوروبا حيث يستلزم تسجيل الهدف الأول الكثير من العمل.

وإن اعتمد جوارديولا على مُهاجم يلعب بقدمه اليُسرى على الطرف الأيمن من الملعب مثل ليونيل ميسي وآريين روبين فإن سيميوني امتلك سلاحًا فتاكًا يُدعى جريزمان أصبح يُقارع رونالدو وميسي على جائزة أفضل لاعب في العالم.

الدولي الفرنسي تحدث لصحيفة أس "دييجو دائمًا يطلب مني المزيد، لا يعجبه أبدًا أن تتراخى، يجب أن تكون متوترًا دائمًا في التدريبات أو في المباريات، دائمًا يعرف كيف يختار الكلمات المناسبة ليقولها وهذا يدفعك لتقدم كل ما لديك، لقد جعلني لاعبًا أفضل يبحث دائمًا عن الفوز".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا