برعاية

اليوم بين الترجي والنجم:...مباراةالموسم!

اليوم بين الترجي والنجم:...مباراةالموسم!

«الستيــدة» وسيــدي بوزيد في حوار الأمان

في الوقت الذي مازالت فيه الأقدام مكبّلة، والعقول ذاهلة بعد تلك المشاهد "الهمجيّة"، والاعتداءات "الوحشيّة" التي طالت حارس "القناوية" من زملاء المهنة، نستفيق من الصّدمة على "كلاسيكو" كبير ومثير.

ونتمنّى أن يكون مصدرا للمتعة، وفرصة لغسل العار، وردّ الاعتبار للجلد المدوّر في بلد يتنفّس كرة القدم. ويؤمن بدورها في جمع النّاس، والترويح عن النّفس، بعيدا عن "حرب" "داحس والغبراء" بين رئيس الجامعة والوزير بن ضياء، وبمنأى عن ضجيج السياسيين الممتدّ من بن قردان حتّى رادس الذي سيكون اليوم قبلة الآلاف من المحبين الباحثين عن الفرجة، والإثارة، والعروض الرّاقية التي من المفترض أن تصنعها أقدام لاعبي الترجي والنّجم في حوار غير قابل للقسمة على اثنين. وقد تطير نتيجته ببعض "الرؤوس" الكبيرة والعنيدة.

يطمح ترجي السويح لقهر اليأس، وتعويض خيبة صفاقس بإنتصار على المتصدّر لعلّه يتمكّن من إحياء الأمل في رفع اللّقب، أوعلى الأقل الجلوس في المقعد الثّاني بدل "السي. آس. آس" لضمان العبور لرابطة الأبطال التي تظلّ الحلم الأكبر للـ"مكشخين" الغاضبين على اللاّعبين والفنيين بعد انهيار الفريق في كأس الـ"كاف"، وسقوطه في فخّ "جوفنتس العرب".

من جهته، يدخل فريق جوهرة السّاحل رادس بحماس كبير بعد أن تحدّى الإرهاق. وعمّق الفارق الذي يفصله عن منافس اليوم إلى خمس نقاط. ويجلس أبناء فوزي البنزرتي العارف بخصم النّجم، والشّاهد أيضا على بطولات وكؤوس وخيبات الترجيين على بعد ثلاث خطوات من "السي .آس .آس" وهو ما يعني منطقيا أنّ حامل كأس الـ"كاف"، والسّفير اليتيم لتونس في المسابقات القاريّة سيكون في طريق مفروش بالورود نحو منّصة التتويج إذا نجح اليوم في تكرار سيناريو الذّهاب. وهزم فريق "باب سويقة". ويتسبّب بذلك في كابوس جديد للترجيين. ويبعث اليأس في نفوس "الصّفاقسية" المعنيين بنتيجة "كلاسيكو" رادس، والحالمين بقلب الأوضاع في الأمتار الأخيرة بعد أن تنفّس الفريق الصّعداء. وأكدّ أنّ السّباق "الثلاثي" والمحموم على البطولة لم ينته بعد سواء في الميدان، أوفي المجالس القضائية المكلّفة بالنّظر في الطّعون في مسابقة الاحترازات وبالأحرى بطولة الجريء التي لم نعد نعرف فيها من الظّالم ومن المظلوم. والأهمّ من كلّ ما تقدّم أن يدور الـ"كلاسيكو" في ظروف عادية لأنّ الهزيمة لن تنقص شيئا من هيبة شيخنا. ولن تهزّ صورة نجمنا الوضّاء في سماء الخضراء والقّارة السّمراء.

ينشغل عامّة الشّعب بـ"كلاسيكو" رادس. وينصبّ تركيز المحبين في قابس وبوزيد على الحوار السّاخن الذي سيجمع بين الناديين في عاصمة الحنّاء. وانتهت مسيرة "الستيدة" في كأس الـ"كاف" بعد أداء مشرّف أمام "الغربان". وعاد أبناء الدريدي بتعادل ثمين من القيروان. ويحلمون اليوم بتحقيق انتصار يمنحهم الأمان "التّام" في رابطة "المحترفين" التي مثّل الأولمبيك المفاجأة السّعيدة في منافساتها. وأثبت للجميع أنّه جدير بالبقاء في دائرة الأضواء رغم العناء بسبب انعدام الاستقرار.

الرّابطة "المحترفة" الأولى (مقابلتان مؤجلتان لحساب الجولة 26)

في رادس (س16و30دق): الترجي الرياضي – النّجم السّاحلي (الحكم محمّد أمين بالنّاصر)

في قابس (س16): الملعب القابسي – أولمبيك سيدي بوزيد (الحكم سليم بلخواص)

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا