برعاية

من لشبونة إلى ميلانو..الريال بزيدان صاحب الثورة التكتيكية والأسلحة البديلة

من لشبونة إلى ميلانو..الريال بزيدان صاحب الثورة التكتيكية والأسلحة البديلة

تغييرات كثيرة طرأت على ريال مدريد منذ نهائي دوري أبطال سنة 2014

لم يبق على نهائي دوري أبطال أوروبا سوى 4 أيام فقط وكافة جماهير كرة القدم حول العالم تنتظر هذه المواجهة الضخمة بفارغ الصبر، حيث إنها تعتبر مناسبة خاصة ستمكنهم من مشاهدة نسخة جديدة من ديربي مدريد الأوروبي والذي كانت بدايته سنة 2014 في العاصمة البرتغالية لشبونة.

حينها كان ملعب النور شاهدًا على انتصار الريال في الوقت الإضافي بأربعة أهداف لواحد محققًا بذلك اللقب العاشر في تاريخه وحارمًا خصمه الأتلتي من تذوق طعم الريادة الأوروبية.

الآن وبعد عامين تقريبًا من ذلك سيصطدم الناديين من جديد في ميلانو بإيطاليا، لكن بتحولات كبيرة مست كافة الجوانب بدءً من ، الإدارة الفنية، الزاد البشري، وصولاً إلى النهج التكتيكي.

النادي الملكي أقال خلال هذه الفترة مدربه الإيطالي "كارلو أنشيلوتي" ليتعاقد مع الإسباني "رافاييل بينيتز"، لكن النتائج السلبية لهذا الأخير ومشاكله الكثيرة مع اللاعبين عجلت برحيله وقادت الإدارة للتعاقد مع الأسطورة الفرنسية "زين الدين زيدان" الذي نجح تمامًا في قيادة الفريق وإعادته للمنافسة مستفيدًا في ذلك من خبرته كلاعب خرافي وتجربتيه كمساعد مدرب للفريق الأول ومدرب للكاستيا.

في حراسة المرمى بعد أن كان القديس  "إيكر كاسياس" هو العلامة الثابتة، بات العنصر الأضعف بكثرة أخطائه وهفواته الفادحة، ليستقر الميرينجي في النهاية على الكوستاريكي "كيلور نافاس" دون أن يتكهن بأنه سيصبح العنكبوت الحقيقي ومحطم الأرقام القياسية على مستوى نظافة الشباك.

وحتى بديله القادم من إسبانيول "كيكو كاسيا" ، فهو يقنع كلما أتيحت له الفرصة ليكون بذلك الفريق قد ارتاح تمامًا من مشكلة الحراسة.

على مستوى الدفاع ليس هناك تغييرات كثيرة، حيث لا يزال كل من "راموس" صاحب الهدف القاتل في الدقيقة "93" ، "بيبي"، "كاربخال" و"مارسيلو" حاضرين بقوة و قد انضم لهم الظهير الأيمن "دانييلو"الذي هو ليس سوى صفقة فاشلة تمامًا، فكلما شارك ظهر ضعفه الكبير في التغطية وترك في جبهته شوارع  تكون في معظم الأحيان السبب الرئيسي في استقبال فريقه للأهداف.

وباستثناء مغادرة "أنخيل دي ماريا" يعرف الهجوم استقرارًا كبيرًا مع الثلاثي "بي بي سي" الذي يقوده رونالدو كالعادة بأدائه الرائع وأهدافه الغزيرة كما أن بنزيمة وبيل عادا بقوة ليبصما على أفضل موسم لهما رفقة الميرينجي من ناحية الفعالية أمام الشباك والمساهمة في صناعة اللعب. وإضافة إلى البديل "خيسي"، بات "لوكاس فاسكيز" كذلك من بين الأوراق الرابحة والتي أنقذت الفريق في عدة مناسبات.

أما وسط الميدان، فهو شهد دخولاً وخروجًا كبيرًا وكان منبع التعديل الخططي، فمن نهائي لشبونة تبقى فقط لوكا مودريتش، إيسكو، وكاسميرو، حيث غادر كل من "سامي خضيرة" الذي كان أساسيا و"تشابي ألونسو" ثم حل الألماني "كروس" والكولومبي "خاميس رودريجيز".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا