برعاية

قبل ان يغادر «الشروق» زارته في المصحـة : تعاطف كبير مـع الطرابلسـي والوزيـــر يطالب بالــــــــردع

قبل ان يغادر «الشروق» زارته في المصحـة : تعاطف كبير مـع الطرابلسـي والوزيـــر يطالب بالــــــــردع

ذبحت الروح الرياضية من الوريد الى الوريد مع صافرة النهاية لمباراة الملعب التونسي وضيفه مستقبل المرسى، حين وقع الاعتداء بالعنف على الحارس يوسف الطرابلسي من قبل بعض لاعبي «البقلاوة» مما استوجب نقله على جناح السرعة الى احدى المصحات الخاصة بالعاصمة. «الشروق» زارت صباح أمس يوسف الطرابلسي للاطمئنان على صحته ومعرفة حقيقة ما حدث على ارضية الملعب.

منذ وصولنا الى المصحة لاحظنا وجود عديد الوجوه الرياضية وخاصة من مسؤولي فريق مستقبل المرسى على غرار رئيس النادي حمودة الوزير ومرافق الفريق رياض بن مسعود وطبيب الفريق عادل حرمية والمعد البدني وعديد المقربين من الحارس يوسف الطرابلسي والذين لازموا اللاعب منذ الصباح الباكر للاطمئنان على صحته.

بعد اجراء الفحوصات الطبية الضرورية صباح أمس وعرض اللاعب على الكشف بالاشعة تبين انه تجاوز مرحلة الخطر وتحسنت حالته الصحية وهو ما سمح له بمغادرة المصحة عشية أمس ليخضع الى راحة مطولة نسبيا حتى يتجاوز مخلفات الاصابة التي لحقته على مستوى الرأس. وقد اكد طبيب الفريق عادل حرمية ان الطرابلسي فقد الوعي مباشرة بعد الركل العشوائي من لاعبي الملعب التونسي قبل ان يستفيق بعد ساعتين في المصحة.

تعاطف كل مكونات المشهد الرياضي مع اللاعب يوسف الطرابلسي جعل كل ممثلي الهياكل الرياضية يزورونه في المصحة، حيث كان وزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء في الموعد رفقة رئيس اللجنة الاولمبية محرز بوصيان وكذلك رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريئ. وقد شدد هؤلاء على ضرورة تمسك اللاعب بحقه في تتبع الجناة قضائيا حتى يكونوا عبرة لكل من تخول له نفسه التعدي على الروح الرياضية.

رصدت «الشروق» تواجد لاعب «البقلاوة» مالك الاندلسي بالمصحة والذي كان ينوي زيارة الحارس يوسف الطرابلسي للإطمئنان على صحته، غير ان بعض الحاضرين هناك نصحوه بعدم التوجه الى الغرفة التي يرقد بها الطرابلسي خوفا من ردّة فعل المتواجدين في بهو المصحة من مسؤولي ومحبي مستقبل المرسى وهو ما جعل اللاعب يعود ادراجه. الاندلسي هو من اللاعبين الذين ساهموا في الاعتداء على الحارس الطرابلسي.

حمودة الوزير (رئيس مستقبل المرسى)

تصرفات لا أخلاقية والردع ضروري

«كرة القدم التونسية تدحرجت الى الحضيض وما حدث للحارس يوسف الطرابلسي هو تصرّف لا اخلاقي والأدهى انه صدر عن لاعبين ربما يجدون انفسهم يوما ما وجها لوجه مع الطرابلسي. يجب الردع وتطبيق القانون لاخراج الكرة من دائرة العنف وادخالها الى الاحترافية الحقيقية.»

ماهر بن ضياء (وزير الشباب والرياضة)

تطبيق سلطة الردع بقدر جسامة الفعل

«ما حدث للطرابلسي تصرف شاذ لكن لا يجب التسامح فيه ويجب الردع والضرب بقوة على ايادي العابثين حتى يكونوا عبرة للأخرين والعقاب يجب ان يكون بقدر درجة العنف الذي تعرض له اللاعب. ما حدث لا يليق بعراقة الملعب التونسي وقد حان الوقت لتطبيق القوانين والقضاء على كل اشكال المحاباة، فما حصل هو استهتار بالقوانين الرياضية وبالتالي لا بدّ من معالجة جذرية لظاهرة العنف دون تردد حتى نرتقي بالرياضة ونخرجها من المستنقع الرديء الذي سقطت فيه».

لطفي بلجة (المسؤول عن أكابر الملعب التونسي)

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا