برعاية

الملعب التونسي ـ مستقبل المرسى ( 1 ـ 1 ):وضعية «البقلاوة» تتعقد وحلم البقاء يتبخّر

الملعب التونسي ـ مستقبل المرسى ( 1 ـ 1 ):وضعية «البقلاوة» تتعقد وحلم البقاء يتبخّر

مرة أخرى يعجز الملعب التونسي عن الانتصار في مركب الهادي النيفر بعد بداية طيبة في معقله وانقاد الى تعادل مخيب للآمال امام ضيفه مستقبل المرسى بهدف لكل فريق. مدرب جديد ورغبة ملحة من الجميع في انطلاقة جديدة قد تجعل الفريق يحقق البقاء من خلال الانتصار في جميع مبارياته المتبقية غير ان كل تلك الأحلام انهارت مساء أمس بعد اكتفاء فريق باردو بنقطة يتيمة لا تغني ولا يمكن ان تغيّر شيئا في الترتيب بالنظر الى نتائج الفرق الأخرى التي تصارع من اجل البقاء. تألق الحارس يوسف الطرابلسي حال دون تمكن الملعب التونسي من تسجيل الهدف الثاني في اكثر من مناسبة وخاصة بعد التصدي لتصويبة توري ثم علاء عباس. ورغم الكم الهائل من الفرص في آخر المباراة الا ان الفريق المحلي لم يتمكن من وضع الكرة في الشباك.

اصرار ابناء المدرب الجديد هشام النصيبي كان قويا منذ بداية اللقاء من خلال الضغط على لاعبي الفريق المنافس في مناطقهم وتهديد مرمى الطرابلسي في الدقيقة الاولى من المباراة، هذه السيطرة النسبية مكنت «البقلاوة» من افتتاح النتيجة في الدقيقة الثالثة عن طريق سليم الجديد الذي تخلص من الرقابة الدفاعية واستغل مرة مرتدّة من الحارس الطرابلسي وسدد بقوة في المرمى معلنا تقدم فريقه في النتيجة منذ الدقيقة الثالثة.

أسبقية الملعب التونسي منذ الدقيقة الثالثة جعلت الفريق الضيف يعيد تنظيم صفوفه وينزل الى الهجوم في محاولة لتعديل النتيجة معولا على سرعة وفنيات مهاجمه لسعد الجزيري، خاصة مع تراجع زملاء رويد الى مناطقهم لكن دون اي خطورة تذكر على مرمى الحارس العائد قيس العمدوني. من جانبه اعتمد فريق باردو خطة حذرة في الدفاع من خلال غلق كل المنافذ بداية من منطقة الوسط مع اعتماد الهجومات المعاكسة. مدرب الملعب التونسي هشام النصيبي قام بتغيير اضطراري بعد تعرض مارسيال كواسي الى اصابة والذي عوضه أسامة البوغانمي.

صاحب هدف «البقلاوة» سليم الجديد كان في موقع ممتاز لمضاعفة النتيجة مع مطلع الدقيقة 29 لو عرف كيف يستغل الفرصة لكن بحثه عن الحل الفردي جعله يضيع على فريقه الاطمئنان النسبي على نتيجة المباراة. سليم الجديد الذي استغل هجوما معاكسا، كان بإمكانه تمرير الكرة لزميله الشيخ توري الذي كان خال من اي رقابة دفاعية لكنه خير الحل الفردي وهو ما جعل تسديدته تصطدم بالحارس يوسف الطرابلسي.

بمجهود فردي من اللاعب لسعد الجزيري كاد مستقبل المرسى ان يحقق هدف التعادل في الدقائق الاخيرة من الفترة الاولى، حيث تمكن من تجاوز دفاع «البقلاوة» ومرر كرة لنزار العمري الذي اصطدمت تصويبته بالمدافع حمدي رويد قبل ان تغادر المستطيل الاخضر.

بداية الفترة الثانية من اللقاء كادت ان تأتي بالجديد بالنسبة للمحليين في مناسبتين كانت الاولى بعد مخالفة نفذها بن عكرمي ورأسية رويد في يد الحارس يوسف الطرابلسي والثانية كانت على اثر هجوم معاكس قاده سيف الدين بن عكرمي الذي سدد بقوة لكن تألق الطرابلسي حال دون دخول الكرة الى الشباك بتصدي رائع. ضغط الفريق الضيف تواصل مع تقدم الوقت وهو ما مكن نزار العمري من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 70 بضربة ازدواجية مستغلا ارتباك دفاع الملعب التونسي ليعيد المباراة الى نقطة الصفر.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا