برعاية

الأسلوب التجاري .. شبه معدوم

الأسلوب التجاري .. شبه معدوم

مع إقفال فواتير الموسم الحالي، والتأهب للموسم المقبل، ستبدأ الأندية في إعداد عدتها لتعزيز أوراقها إلا أن أكثرها "ولا سيما أكبرها" ستدخل السوق "المحلي أو الخارجي" وهي تعاني من شح مالي كبير، إثر سوء إدارتها ماليا، وابتعادها عن الأسلوب التجاري الأمثل.

وتحملت الأندية ديونا جعلتها عاجزة عن تسيير أمورها عن الالتجاء إلى هبات الشرفيين أو الداعمين، رغم بعضها ينعم بعقود رعاية لا توجد لدى مثيلاتها، إلا أن الهدر المالي والصفقات الفاشلة في الأعوام القليلة الماضية جعلها مقيدة لا تتحرك، ما جعل رعاية الشباب قد أن تتحول إلى هيئة الرياضة إلى سن نظام جديد لتصنيف الديون؛ ويربط تسجيل اللاعبين المحليين والدوليين بسقف أعلى، مع ربط جميع الأندية بمحاسب موحد.

في الموسم الحالي الذي يوشك على الانتهاء، علا صوت الكبار وليس الصغار، رغم أن المداخيل من النقل التلفزيوني ارتفعت بعد التوقيع مع مجموعة mbc، قبل موسمين، وسبقه عقد رعاية دوري عبد اللطيف جميل، فلجأ بعضها إلى القروض لتسيير الأمور مؤقتا.

الاتحاد أولا، ثم الهلال، فالنصر، بلغت ديونها أرقاما فلكية تخطت 100 مليون ريال، وإن كان الأول منفردا بالمقدمة إلى الضعف "260 مليون ريال"، ما جعلها تستنجد بالمصارف طلبا للقروض "النصر لم يتسلم قرضه حتى الآن رغم أن شركة صلة الرياضية تسلمته"، في حين الأهلي يسير وفق منظومة مالية جعلته بعيدا عن شح الخزائن إثر التنظيم المالي الذي يسير عليه، وإن كانت ديونه تبلغ 70 مليون ريال إلا أن رمزه الأمير خالد بن عبد الله تكفل بالقضايا المالية.

وتوج الأهلي بطلا لدوري عبد اللطيف جميل، ما يزيد من مداخيله، فضلا عن دخل مدرجه، وقد يضيف إلى لقبه لقبا آخر بالحصول على كأس الملك في حال الفوز على النصر، فيما ذهب كأس ولي العهد للهلال، وقبله كأس السوبر السعودي.

ويكشف عبد الله بترجي نائب رئيس الأهلي ومدير الاستثمار، أن إدارة مساعد الزويهري اتفقت على ألا يكون هناك تغيير كبير للأجانب كي تتجنب الخسائر المالية بشكل كبير، مستشهدا "صبرنا لفترة طويلة على اليوناني فيتفا الذي كان يعاني من إصابة بعد التعاقد معه ولكن في الأخير اتضحت قدراته بعد شفائه وأسهم معنا في تحقيق اللقب وحتى في مسألة التعاقد مع البرازيلي ماركينهو "بديل نبيل بهوي" كانت فترة إعارة لستة أشهر فقط".

وأضاف: "فعلنا الرعايات والشركات والاتفاقيات التي تدر دخلا ماليا للنادي، وعملنا على ترشيد المصاريف، وكذلك انضمام المتجر والتذاكر إلى الخدمة الذاتية عن طريق النادي مباشرة كان لها دخل مالي كبير، فضلا عن بيع عقود اللاعبين كإسماعيل مغربي بستة ملايين ريال لنادي الشباب"، بخلاف الدعم اللامحدود الذي يجده الأهلي من رمزه الأمير خالد بن عبد الله الذي تحمل ملف القضايا الخارجية وباتت غير مقلقة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا