برعاية

فينسون كومباني: "منتخب بلجيكا يستطيع صناعة الحدث في فرنسا ومتأسف لتضييعي الأورو"

فينسون كومباني: "منتخب بلجيكا يستطيع صناعة الحدث في فرنسا ومتأسف لتضييعي الأورو"

خص فينسون كومباني مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي والمنتخب البلجيكي قناة "بلاي سبورت" بحوار شيق، حيث خاض في العديد من المواضيع سواء تلك التي تعنيه بصفة مباشرة والمتعلقة خاصة بالإصابة وأهدافه المستقبلية...

تضييع كأس أمم أوروبا المزمع إقامتها في فرنسا تعتبر بمثابة ضربة قوية، أليس كذلك؟

هذا أكيد، إنها ضربة قوية للغاية وغير منتظرة أيضا، لأنني كنت واثقا من مشاركتي في كأس أمم أوروبا 2016 التي ستقام في فرنسا، لقد انتظرت هذه المنافسة طيلة موسم كامل وعمدت لتطوير نفسي واكتساب المزيد الإمكانيات والخبرة، لكن للأسف الاصابة جعلت من أحلامي تتبخر، وكلاعب محترف علي التعامل مع الوضع كما هو عليه وليس كما كنت أتمنى أن يكون، أدرك بأن الأمور لن تكون بالسهولة التي تظهر عليها خلال حديثنا عن الموضوع، لكني لا أملك أي خيار آخر سوى الخضوع إلى الراحة ومتابعة العلاج.

إذن، أنت تعتقد بأن الإصابة لم تأت في وقتها صحيح؟

بصراحة، لا أعتقد بأنه هناك وقتا مناسبا للتعرض للإصابة وآخر غير مناسب، لأن الأخيرة دائما ما يكون لها تأثيرات سلبية، لكن هناك بعض الفترات التي يكون التعامل مع هذا العامل أكثر صعوبة مثلما هو الحال بالنسبة لي في هذه الآونة، لقد تعرضت للإصابة في نصف نهائي رابطة أبطال أوروبا وتركت فريقي في وقت مبكر جدا، كما أنها أتت أيضا قبل موعد كأس أمم أوروبا بوقت قليل، ما يعني أن تحمل كل هذه المخلفات سيكون صعب وصعب للغاية، ولكن كما ذكرت في السابق، علي التأقلم مع هذه الوضعية.

هل لك أن تصف لنا شعورك وأنت تغادر رفاقك في مباراة ريال مدريد؟

كان شعور سيئا للغاية، أن تتعرض للإصابة في بداية مباراة نصف نهائي رابطة أبطال أوربا وفي لقاء يجمعك بـ ريال مدريد على أرضه، من دون شك، لا يمكن أن يخالجك شعور غير الأسى والإحباط والضعف، لقد تأسفت كثيرا وكلما أتذكر لحظة خروجي من الميدان أشعر بحزن كبير، بعد مباراة الذهاب على ملعبنا الجميع كان محفزا لتقديم أقصى ما لديه في مباراة العودة لبلوغ النهائي، لكن الأمور لم تسر كما كنا نخطط له، وأظن بأن خروجي بتلك الطريقة أثر على الجميع وليس على كومباني فقط.

بالحديث عن مباراة العودة أمام ريال مدريد، هل تعتقد أنه كان بإمكان مانشستر سيتي العودة بتأشيرة التأهل إلى النهائي؟

بالتأكيد، أعتقد أن الفرصة كانت مواتية لتحقيق إنجاز غير مسبوق والتأهل إلى نهائي رابطة أبطال أوروبا، لأن نتيجة التعادل السلبي التي سجلناها في مباراة الذهاب منحتنا العديد من الخيارات في مواجهة العودة، لكن للأسف الأمور لم تنته كما كنا نخطط له، صحيح أننا كن ندرك بأن افتكاك تأشيرة النهائي أمام ريال مدريد وعلى ملعبه سيكون أمرا في غاية الصعوبة، لكننا كنا محفزين جدا لتحقيق الهدف الذي تنقلنا من أجله إلى إسبانيا، لكننا لم نفلح في ذلك لأسباب عديدة، أعتقد أنه من الأفضل أن لا نعود للحديث عنها.

تبدو متأثرا للغاية بسبب هذه المواجهة والطريقة التي غادرتها بها، هل هذا صحيح؟

الأمر الذي أثر في أكثر ليس الخروج مصابا  في مباراة ريال مدريد وفي نصف نهائي رابطة أبطال أوروبا، لكن الأمر الذي يؤثر في أكثر هو تخوف الناس على صحتي وتفكيرهم الدائم عن أحوالي الصحية، هذا الأمر يدعوا للاطمئنان من جهة لكنه يعتبر حملا إضافيا على عاتقي، لأن التفكير في كل هؤلاء الذين ينتظرون عودتك في أقرب فرصة وبأكثر قوة يجبرك على أن تتأثر لهذا الموقف، فيما يخصني -وكما ذكرت في السابق- سأحاول الإبقاء على معنوياتي مرتفعة والتعامل مع الوضع الراهن باحترافية كبيرة، وبصراحة، أنا أحلم بخوض نصف نهائي ثان في رابطة أبطال أوروبا وعلى ملعب "سانتياغو بيرنابيو".

هل أنت متخوف من تأثير الاصابة على مستقبلك الكروي؟

لا أعتقد بأن هناك داع لأخاف على مستقبلي الكروي، صحيح أن الإصابة أثرت علي كثيرا وجعلتني أضيع هدفي في الذهاب إلى نهائي رابطة أبطال أوروبا، وكذا المشاركة في "الأورو" لكني واثق من عودتي بقوة الموسم القادم، أدرك بأن هناك بعض الأطراف التي بدأت في العمليات الحسابية بخصوص حالتي الصحية ومستقبلي الكروي، لكني متأكد بأنه يمكنني مواصلة اللعب في المستوى العالي لأربعة مواسم أو خمسة قادمة، لا أظن بأن الوقت مناسب للخوض في التفاصيل أكثر، والأهم هو أن أكون معافى كليا من الإصابة قبل الموسم القادم، وبعد ذلك سنرى ما يخبئه لي المستقبل.

تحدثت عن تضييعك لكأس أمم أوروبا، هل تعتقد بأن المنتخب البلجيكي سيفتقد خدماتك في هذه المنافسة؟

أتمنى أن لا يحدث ذلك، كما ذكرت في السابق، لقد كنت عازما على خوض منافسة "الأورو" ومساعدة المنتخب البلجيكي للذهاب بعيدا في كأس أمم أوروبا، وطيلة الموسم كنت في جاهزية تامة لأخذ مكاني كما أن معنوياتي كانت مرتفعة جدا، لكن الإصابة بخرت أحلامي، وبخصوص زملائي، أتمنى من كل قلبي أن لا يفتقدوني في هذه المنافسة، وأن تكون العناصر التي تم اختيارها في مركزي قادرة على تقديم كل ما تملك بدورها من أجل جعل بلجيكا منتخبا قويا ومن الصعب الإطاحة به.

هل سترافق البعثة البلجيكية إلى فرنسا؟

لا، لا أعتقد ذلك، أملك عائلة وهي في أمس الحاجة لي، وعلي أن أكون معها في هذه المرحلة، صحيح أنني كنت أتمنى خوض المنافسة لكن الإصابة حرمتني من ذلك، لهذا سأغتنم الفرصة لفعل شيء آخر خلال هذا الصيف، لست من النوع الذي يرضى بالبقاء في الفندق طيلة ثلاثة أو أربعة أسابيع والاكتفاء باحتساء الشراب والأكل، في المقابل، كلامي لا يعني بأنني لن أساند زملائي في المنتخب بل سأعمد لتقديم الدعم لهم أينما كنت، كما أنني سأعمل على زيارة الوفد في فرنسا كلما سنحت لي الفرصة للقيام بذلك.

ما هي حظوظ المنتخب البلجيكي في كأس أمم أوروبا؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا