برعاية

أخبار الترجي الرياضي:المدرب يعتذر، «الرئيس» يساند والجمهور غاضب

أخبار الترجي الرياضي:المدرب  يعتذر، «الرئيس» يساند والجمهور غاضب

في الوقت الذي كبرت فيه الأحلام الترجية، وأصبحت المعنويات تلامس عنان السّماء بعد أن أكد الفريق أنّه في أتّم الجاهزية لكسب كلّ التّحديات، صفعت المولودية التي لا تملك من متاع الدّنيا سوى الطّموح شيخ الأندية التونسية في رادس وسط دهشة الجميع.

وكنّا قد تكلّمنا صباحا مساء، وطيلة الأيّام التي سبقت حوار الأجوار عن الخطر الذي قد يشكلّه الأشقاء على الترجيين. وذكّرنا بـ"سوابق" الجزائريين في مواجهتهم للـ"مكشخين" لعلّ سفير تونس يأخذ الإحتياطات الضّرورية. ويتجنّب الوقوع في "الفخّ".

يتحمّل لاعبو الترجي النّصيب الأكبر من مسؤولية الانسحاب المرّ أمام المولودية. وأضاع شمس الدين الذوّادي ضربة جزاء بطريقة غريبة. وأثّرت هذه الفرصة المهدورة في مجرى اللّقاء، وفي تركيز اللاّعبين. وقد يخفى على الترجيين أيضا أنّ التنفيذ كان محلّ جدل بين أهل الدار بحكم أنّ المختصين في مثل هذه المخالفات كثر(البعض منهم كان في الميدان أمثال غيلان والجويني والبعض الآخر في بنك الاحتياط على غرار سعد والخنيسي...). ولاشكّ في أنّ "الانقسامات" في صفوف الترجيين على تنفيذ ضربات الجزاء أمر غير مقبول. هفوة بن شريفية

لا اختلاف حول "فظاعة" الخطأ الذي ارتكبه الحارس بن شريفية الذي أفلتت منه الكرة "الملعونة" في غفلة منه. وسقطت أمام "نداي". ومنحت هذه "الهديّة" المولودية ورقة العبور إلى الدّور القادم. ومن حقّ الجماهير الصّفراء والحمراء أن توبّخ اللاعبين وعلى رأسهم بن شريفية وهو الحارس الأمين، وابن الجمعيّة، وأحد أفضل العناصر الترجيين، وأبرز اللاعبين المؤثرين في الحديقة "ب" على امتداد السّنوات الأخيرة. ونعتقد في المقابل أنّ القسوة على معز مرفوضة لأنّ أشهر وأمهر حراس "الشّيخ" سبق لهم أن ارتكبوا هفوات كبيرة، وعصيّة عن النّسيان بداية بالقابسي وصولا إلى الواعر والزوابي... ولا أحد من حرّاس تونس بمنأى عن مثل هذه الأخطاء و"الهدايا" الثّمينة التي قد تحدث مرّة في القرن. ويكفي أن نستحضر في هذا السّياق بما حصل للـ"أسطورة" "عتّوقة" أوالمثلوثي في "كان" 2012 أمام غانا في لقطة مشابهة لتلك التي قام بها معز أمام المولودية...

لا ينكر أحد "الانقلاب" الكبير الذي شهده الترجي في عهد عمّار السويح مقارنة بما كان عليه الوضع مع الفرنسي المثير للجدل "أنيقو"، وسلفه "الطّالح "دي مورايس". ونجح الفريق في تحقيق المطلوب بطولة وكأسا. وكان في طريقه للعبور إلى دور المجموعتين في كأس الكنقفدرالية لو لا المفاجأة المدوّية للمولودية في رادس. ولا تخفي هذه النّجاحات - وهي في حاجة إلى التأكيد، ومازالت "مشاريع ألقاب" - سوء تعامل المدرّب مع بعض اللّقاءات المهمّة كما حصل ذلك أمام "ليتوال" وجرجيس و"البقلاوة"... وقلنا في أكثر من مناسبة إنّ السويح أمام حتمية مراجعة حساباته الفنية. ولاشكّ في أن مباراة المولودية تحتمل عدّة قراءات. وقد يؤكد البعض أنّ المدرب أساء التدبير على مستوى التركيبة المثالية، وأثناء التغييرات (بصفة خاصّة تبديل الجويني بالخنيسي...)، وما هو ثابت أنّ المدرب يتحمّل أيضا قسطا من مسؤولية الاخفاق. وتجدر الإشارة إلى أن عمّار إعتذر من الجمهور وهو تصرّف جيّد شرط أن يعقبه تعديل عاجل للأوتار.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا