برعاية

موسم 2015-2016 .. يوفنتوس يقلب الطاولة وهيجواين يصنع الفارق

موسم 2015-2016 .. يوفنتوس يقلب الطاولة وهيجواين يصنع الفارق

نجح يوفنتوس في استحضار شخصية البطل للاستفاقة من كبوته في بداية الموسم ليتوج في النهاية بلقب الدوري الإيطالي بعدما تلقى كمية من “الضربات” كانت كافية باسقاطه.

كانت بداية الموسم كارثية بالنسبة لليوفي حيث حصد نقطة واحدة من أول ثلاث مواجهات، وبحلول الجولة العاشرة كان في جعبته 12 نقطة فقط ، بل وأنه كان بعيدا عن المتصدر إنتر ميلانو بـ12 نقطة كاملة.

تحمل المدرب ماسيمليانو أليجري ومعه فريقه الضربات التي تلقوها معا ضربة تلو الأخرى، ثم جاءت الانتفاضة، حيث راح يفوز على منافسيه واحدا تلو الآخر بسلسلة انتصارات متتالية بلغت 15 انتصارا بـ45 نقطة لم يوقفها سوى التعادل مع بولونيا، ولكن فريق “السيدة العجوز” كان تربع بالفعل على صدارة الـ”سيري آ”.

توج يوفنتوس في الجولة الـ35 من المسابقة باللقب بعدما تعثر نابولي وخسر من روما بهدف نظيف على ملعب الأوليمبيكو، لتصبح هذه هي خامس مرة على التوالي يتمكن فيها من تحقيق هذا الأمر، ولكن هذه المرة جاءت لذة الانتصار بصورة ملحمية.

ويحسب لأليجري بخلاف قدرته على “قلب الطاولة” تمكنه من ادارة فريقه بالصورة المثلى عقب رحيل كل من أندريا بيرلو وكارلوس تيفيز وأرتورو فيدال، وتفجير طاقات المواهب المتمثلة لديه مثل باولو ديبالا وبول بوجبا وألبارو موراتا.

كان من الممكن أن يزداد موسم يوفنتوس جمالا بعد مباراته الملحمية في إياب ربع نهائي دوري الأبطال أمام بايرن ميونخ الألماني على ملعب أليانز أرينا حيث ظل متقدما بهدفين دون رد حتى (ق73)، ولكنه خسر في النهاية بالوقت الاضافي بأربعة أهداف لاثنين، بعد تغيير أليجري الخاطىء باخراج موراتا. يقولون بأن غلطة الشاطر بألف وأليجري بات يعرف هذا جيدا.

ويعد موسم يوفنتوس ناجحا بكل المقاييس، حتى ولو خسر نهائي كأس إيطاليا حيث سيواجه إيه سي ميلان في 21 من الشهر الجاري على ملعب الأوليمبيكو، وهو الأمر الذي دفع الادارة للتجديد لأليجري.

من ناحيته قدم نابولي موسما رائعا حيث تمكن من انهاء الدوري بالمركز الثاني بعدما تصدر المسابقة في بعض الفترات وكونه منافسا شرسا خلالها على الرغم من أن الجميع لم يتوقع النجاح لمدربه ماوريسيو ساري الذي جاء خلفا للإسباني رافائيل بنيتيز.

وساهم ساري في تقديم روح جديدة لنابولي بأداء اعتمد على الجانب الهجومي بشكل كبير وساعده كثيرا في تحقيق هذه النتائج الطيبة المهاجم الأرجنتيني جونزالو هيجواين صاحب 36 هدفا هذا الموسم في الـ”سيري آ”.

وكسر هيجواين رقما قياسيا ظل صامدا طيلة 66 عاما لأكثر عدد من الأهداف يسجله لاعب واحد في الدوري الإيطالي، كان يحمله السويدي جونار نوردال مع الميلان (35 هدفا).

صحيح أن نابولي كان أنهى الدور الأول في المسابقة كـ”بطل الشتاء”، ولكنه اختتم المسابقة وصيفا ليوفنتوس ليعود مجددا للمشاركة في دوري الأبطال بعد حصوله على بطاقة التأهل مباشرة لمرحلة المجموعات بعد صراع مع روما على المركز الثاني ليحصل على نهاية “مشرقة”.

وبالانتقال إلى العاصمة، فإن الأوضاع في روما كانت متقلبة، فكالعادة بدأ رودي جارسيا الموسم بشكل جيد ولكن ما لبثت الأمور أن تدهورت ليحتل “الذئاب” المركز الخامس برصيد 34 نقطة بفارق سبع نقاط وراء نابولي، لتقرر ادارة النادي اقالة المدرب.

وقع الاختيار بعدها على لوشيانو سباليتي الذي قاد الفريق نحو المنافسة على المركز الثاني ولكنه أنهى الموسم ثالثا، ولكن مع وجود نقلة نوعية في الأداء والنتائج، حيث عادت الشخصية والمتعة، وهما العنصران اللذان كان يفتقدهما الفريق.

وشهد الموسم تألق المصري محمد صلاح حيث سجل للفريق العاصمي 14 هدفا في الدوري المحلي، هذا بخلاف ابرام روما لصفقة ضم ستيفان شعراوي الذي أضاف الكثير من الحلول للـ”ذئاب” على صعيد المراوغة والاخلال بدفاعات الخصوم بجانب التهديف.

وبات جليا هذا الموسم ضرورة أن يقرر روما بيع البوسني ادين دجيكو واستقدام رأس حربة حقيقي لتلبية متطلبات الفريق، فيما أن الأسطورة فرانشيسكو توتي مع نهاية 2015-2016 وعلى الرغم من الأهداف التي سجلها في الجولات الأخيرة، يبدو أقرب من أي وقت مضى من الاعتزال، خاصة عقب الخلافات التي جمعته بسباليتي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا