برعاية

عادل الحسينان يكتب لدوري بلس: ديون الأندية والحلول

عادل الحسينان يكتب لدوري بلس: ديون الأندية والحلول

المتابع لرياضتنا خلال الخمس سنوات الماضية يجد أن هناك ظاهرة انتشرت بين الأندية وتبنتها بعض الأندية في فترة الازدهار المالي واصلتها في اللاعبين وللأسف كانت في ذلك الوقت تنافس شخصي بين رؤساء الأندية وتحديات شخصية بينهم ومن خلال سلطة شرعية منحت لهم اشركت فيها الأندية الأخرى وهي ظاهرة (ارتفاع عقود اللاعبين) التي قفزت من راتب20 ألف كأعلى حد إلى 700 ألف ريال شهرياً!! ومن دون معايير مجرد تنافس شخصي على لاعب يراد كسبه (ليحصل على لقب جماهيري) والضحية كان الكيان والمستفيد اللاعب وناديه المنتقل منه والشخص (المهايطي راعي الالقاب) وطبول العزف من الإعلاميين وتأيده وكله من اجل أمور خاصة ومكاسب خاصة وولدة استثمار إعلامي يتبنى فكرة (التطبيل) والتي تحقق عوائد مادية مستغلين وجودهم (السلطة الرابعه) ووجود جماهير طمس التعصب عقولهم واندفعوا مع تيار مبني على مصلحة شخصية حتى أصبحت الأندية تغرق بديون وتقترب من إعلان الإفلاس والانهيار.

وأن ما يجعل الانسان بحيرة أن من يدفع الثمن هم عشاق الكيان من أعضاء شرف جرفه تيار المصلحة إلى مستنقع الضياع وأصبحوا يدفعون المبالغ التي أهلكتهم دون تحقيق أي أهداف وأي طموحات لعشاقه.. وهو أمر أصبح التدخل والتعديل فيه مهم ولعل لجنة الاحتراف عملت من أجل ذلك من خلال تغيير الأنظمة والسعي لتخفيض العقود بسقف محدد وأيضاً حماية حقوق اللاعب من خلال أنظمة وقوانين تجبر الأندية على سداد المستحقات  ومن لم يفعل لا يستطيع التسجيل وأن كانت الخطوة متأخرة.. إلا أنها خطوة جيده وتحسب للجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي، ولعل حديثي عن ظاهرة (رفع قيمة العقود) والتنافس (الغير مبرر) فيها أوجدت التضخم بالمصروف على الأندية وأدت إلى تراكم ديون وإفلاس أولي للأندية وسيتبعه إفلاس حقيقي إذا لم تتلاحق إدارات الأندية على حل الازمة ومعالجتها وذلك بعد تقديم الحلول منها سقف ال2 مليون ونص للاعبين وايضاً اشتراط التسجيل لاي نادي بدفع أجور لاعبيهم من خلال (التحويل البنكي)وكحد اقصى شهرين قبل اقفال فترة التسجيل  امر متاح لإيجاد الحلول إلا أن غياب الفكر ووجود (مقاومة التغيير) سبب في استمرار المشكلة والبحث عن الثغرات التي  يستطيع من خلالها مقاومة التغيير الذي تسعى له لجنة الاحتراف من قبل بعض رؤساء الأندية، والغريب بالأمر أن أعضاء الشرف العاشقين للكيان يضطرون الدفع من أجل عدم تراجع الكيان وانهياره إلا إن هذا الأمر له حد معين وسيتوقف الدعم من قبلهم وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية التي قد تنشأ وتقلل من دعم الأعضاء (وهو الحاصل الآن) وحذر العديد من رؤساء الأندية من هذا الأمر أكثر من مره الآن البعض الاخر والذي يستند على أعضاء شرف لهم المقدرة المالية استمروا (بالعناد والمكابرة) حتى أصبحوا بمواقف لا يستطيعون الاستمرار فيها بالإدارة وأدت إلى هروبهم واستقالاتهم وجعل الكرسي المذهب إلى كرسي من نار لا يقربه الأخرون لكي لا يحرقهم.

أن الوضع الحالي اختلف كثيراً وأصبحت المرحلة لا تتماشى مع الفكر القديم الذي قامت عليه الأندية، وعدم أدراك ذلك سيؤدي إلى الانهيار في رياضتنا حتى يصبح هناك عزوف وتصبح كرة القدم ومنافاستها شيء من الماضي إذا لم يدرك الرياضيين ومسييروا العمل بها أنها صناعة في الوقت الحالي وليست هواية، والتغيير (الغير مرغوب فيه)  هو الحل الوحيد مادام هناك فرص متاحة للحلول قبل أن يهجر الرياضة الفئات المستهدفة بها والعزوف عنها الأجيال القادمة اصبح 20% منهم لا يتوجه للرياضة المحلية ويعود لعدة أسباب أهمها الممارسة والتي لا تتاح كماهو بالسابق حينما كانت تمارس بالمنزل والحي والمدرسة وخلال اليوم الكامل أصبح هناك وسائل ترفيهية أخرى ويتضح هذا الأمر جلياً في محيطنا حينما كنا نسأل عن الميول نجد أن 99.99% لهم ميول الآن بين كل 100 طفل دون 14 سنه 80 فقط له ميول للأندية المحلية والغالب أما مهتم بأمور أخرى أو متابع للدوريات الأوربية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا