برعاية

النجم الساحلي ـ شبيبة القيروان (2ـ1):فرحة بالانتصار في غياب الأنصار

النجم الساحلي ـ شبيبة القيروان (2ـ1):فرحة بالانتصار في غياب الأنصار

انطلاقة المباراة كانت سريعة تميز خلالها اللعب بالاندفاع وبحث كل فريق على إحكام السيطرة على نقطة وسط الميدان لاستغلالها في عملية البناء الهجومي، لكن الأفضلية كانت نسبيا لصالح المحليين الذين توفرت لهم بعض الفرص التي كان بالإمكان تجسيمها لولا يقظة زملاء الحارس علي الفريوي الذي نجح في تنسيق تمركز زملائه وبالتالي الحد من خطورة العمليات الهجومية للنجم الذي واصل اكتساحه لمناطق الشبيبة لكن دون فاعلية تذكر بسبب التسرّع من جهة وغياب «الفورمة» على المهاجم الوحيد في التشكيلة البرازيلي «دياغو أكوستا» من جهة أخرى.

في الجهة المقابلة لم نشاهد الوجه الذي ظهر به الأغالبة في الجولة الماضية ضد النادي الصفاقسي حيث اكتفوا بقطع التسلسل الهجومي للنجم ولم ينجحوا في خلق الخطر أو صنع أي فرصة تستحق الذكر.

أبناء الشبيبة الذين غاب عن أدائهم التركيز وتباعدت خطوطهم وجدوا أنفسهم في مواجهة منافس أحكم الانتشار فوق الميدان وتميز خط دفاعه باليقظة والصلابة أما على المستوى الهجومي فتكفي الإشارة إلى أن أول كرة وصلت إلى الحارس أيمن المثلوثي كانت في الدقيقة العاضرة.

في الدقيقة 26 تحصّل حمزة لحمر على مخالفة قريبة من منطقة العمليات تولى تنفيذها بأسلوبه الخاص والفريد ووضع حدا لصمود دفاع الفريق الضيف لتصبح النتيجة (1ـ0).

سيطرة النجم تواصلت على دفاع الشبيبة من ذلك أن كل محاولة كانت توحي باقتراب موعد الهدف الثاني ومع مطلع الدقيقة 44 وعلى إثر ركنية نفذها حمزة لحمر اصطدمت تصويبة عمار الجمل الرأسية بمدافع من شبيبة القيروان ليعلن الحكم محمد سعيد الكردي عن ضربة جزاء لم تكن واضحة حوّلها لحمر الى هدف ثان لصالح فريقه (2 ـ 0).

الفترة الثانية من اللعب شهدت استفاقة نسبية لشبيبة القيروان التي بادر لاعبوها بنسج بعض العمليات الهجومية التي أحرجت دفاع النجم بدليل أنه بعد 3 دقائق نجح محمد علي الراقوبي في تذليل الفارق اثر عمل هجومي منسق قاده سليم المهذبي (2 ـ 1).

رغم مبادرة شبيبة القيروان بالخروج من انكماشها واكتساح المناطق الخفلفية لمضيفهم وبالتالي الاقتراب من التعديل إلا أن النجم سرعان ما استعاد زمام المبادرة الهجومية من خلال التوغلات والتنويع في اللعب بحثا عن هدف الأمان... النجم تحصل على أكثر من فرصة خلال الفترة الثانية تناوب علي إضاعتها علية البريقي والخليل بانغورا... الاطار الفني للشبيبة كانت قراءته سليمة في ضرب محاصرة شديدة على المنافس ومنعه ن مزيد التسجيل مع العمل على الاستفادة من المساحات المتوفرة.

سيطرة النجم على مجريات نصف ساعة الأخير من اللقاء جعلت الضيوف يتراجعون بعض الشيء ويرتكبون عدة مخالفات قريبة من مرمى الحارس علي الفريوي الذي تألق بشكل لافت أمام تسديدتي حمزة لحمر في الدقيقة 60 و62 وكذلك تسديدة محمد أمين عمر في الدقيقة 82 ليحولها جميعها ببراعة فائقة الى الركنية.

في أواخر اللقاء تراجع مردود الفريقين خاصة من جانب أبناء النجم الذين اكتفوا بالأهم ومتابعة ما تبقى من مباراة اتحاد بن قردان والنادي الصفاقسي وانتظار «هدية» قد تأتي من شأنها ان تساعدهم على توسيع الفارق الذي يفصلهم عن صاحب المركز الثاني.

في ظل النتائج الحاصلة وفي غياب الجمهور بسبب عقوبة الـ«ويكلو» كانت فرحة ابناء فوزي البنزرتي بالانتصار على شبيبة القيروان وتعميق الفارق عن الملاحق المباشر صامتة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا