برعاية

الهلال الجديد يبدأ من الناشئين

الهلال الجديد   يبدأ من الناشئين

    ظل الهلال على مدار أعوام مضت يعاني شح المواهب الكروية في جميع المراكز بعد أن أغلقت مدرسته أبوابها وبقي رهين علاقات رؤسائه المتعاقبين مع الأندية وقدرتهم المالية في استقطاب لاعبين لسد حاجة الفريق الفنية وهي التعاقدات التي دخل فيها السماسرة ووكلاء الأعمال بقوة لتسويق لاعبين فقراء فنياً ومهارياً كانت النتيجة أن بعضهم لم يرتد الشعار "الأزرق" وتمت إعارته فذهب ولم يعد وآخرون بقوا على دكة الاحتياط حتى انتهت عقودهم وغادروا مجاناً ومن أضطر المدربون لهم على الرغم من توسط مستوياتهم كانوا تحت سياط صرخات الجماهير واستهجانهم حتى أتموا عقودهم وانتهى وجودهم بمخالصة، نتذكر جيداً 23 صفقة دفعت فيها الملايين ولم ينجح منها بدرجة عالية سوى القليل وتراوح أغلبها بين الجيد والمتوسط، فيما كانت بقية الصفقات صفعات استنزفت خزينة النادي ولم تعد عليه بأي مردود إيجابي وهو ما يطرح سؤالاً عريضاً عن أهلية من يدير مفاوضات الهلال لاختيار اللاعبين وما الأسس التي على ضوئها يتم العرض المادي الموازي لقيمة اللاعب الفنية؟

هذا الفكر الذي ساد باستقطاب الجاهز من اللاعبين كان سبباً في إهمال الفئات السنية ونضوب معينها من النجوم والمواهب يكشف حجم الكارثة تواجد اثنين فقط في قائمة الفريق الأول من أبناء النادي الخلص وعلى الرغم من المطالبات بضرورة الاهتمام بالقاعدة الهلالية وإيقاف الصرف على صفقات خاسرة تجرع النادي ويلاتها مادياً لكن ذلك لم يلق آذاناً صاغية بل فهم أنه إقصاء ونكران جميل حتى حررت الإدارة الجديدة قاعدة "الزعيم" من الأسر وتولت بنفسها الاهتمام بها وتعيين الأكفاء إدارياً وفنياً لمتابعتها ولم يدر بخلدهم أنهم في موسمهم الأول سيعدون فريقاً رائعاً يتوج ببطولة الدوري قبل نهايته ويغادر لدبي ليخطف كأس بطولتها الودية الدولية متغلباً على أندية عالمية باعها طويل في التخطيط للمستقبل ولأول مرة يشد هذا الفريق البطل انتباه الجمهور الرياضي ويحظى بمتابعته فقد رأوا فيه سمات "هلال جديد" بروح عالية افتقدوها كثيراً مع لاعبين كبار انشغلوا خارج الملعب فضاعوا داخله وقيد الغرور أقدامهم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا