برعاية

المنشطات.. آفة خطيرة تتربص بالرياضة المغربية

المنشطات.. آفة خطيرة تتربص بالرياضة المغربية

آخر ضحايا الظاهرة الملاكم المغربي محمد العرجاوي الذي وجد نفسه خارج الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو البرازيلية الصيف القادم، بعد ثبوت تعاطيه مواد محظورة، عجلت بإسقاط اسمه من لائحة الأبطال المشاركين بالعرس الرياضي العالمي.

وقال العرجاوي للجزيرة نت إن "الأمر لا يتعلق بتناولي لمواد منشطة، كل ما في الأمر أنني استعملت أدوية تتضمن مادة الدوزولاميد خلال العملية الجراحية التي خضعت لها بإحدى مصحات الدار البيضاء".

وأضاف "لقد أعددت ملفا متكاملا لإثبات براءتي، يتضمن شواهد طبية وكل ما من شأنه إبعاد تهمة المنشطات عني، والاتحاد المغربي للملاكمة بصدد وضع آخر اللمسات عليه قبل إرساله إلى الاتحاد الدولي للعبة".

وشدد العرجاوي على كون سيرته الرياضية طيلة 12 سنة ظلت خالية من الشوائب، وختم بأنه مستعد "للمواجهة ولأي شيء يراه الاتحاد الدولي مناسبا. تناولت أدوية كنت أجهل مكوناتها، وهذا سبب اللبس".

ووصلت الضجة التي أثارها توالي سقوط الأبطال المغاربة في فخ المنشطات إلى البرلمان، وهو ما علق عليه وزير الشباب والرياضة لحسن السكوري، داخل قبة البرلمان، بقوله إن "استخدام المنشطات في المجال الرياضي يمس قيم المنافسة الشريفة".

ووقع في شراك المنشطات مجموعة من الأبطال المغاربة، بينهم مريم السلسولي وأمين لعلو وإبراهيم بولامي وحميد الزين وعادل الكوش ويحيى برابح وجمال الشطبي وعبد الرحيم بورمضان وشكيب بوجطاوي.

وتجمع الأوساط الرياضية بالمغرب على كون ظاهرة تعاطي المنشطات من طرف الأبطال المواطنين ظاهرة دخيلة على المجتمع المغربي، وهو ما أكده الإعلامي الرياضي عمرو البوطيبي الذي قال إن الإقدام على الخطوة يشوه سمعة الرياضة المغربية.

 وقال البوطيبي للجزيرة نت إن السبب وراء تناول المنشطات هو الرغبة السريعة في تسلق الدرجات، والسعي وراء الإنجازات العالمية على حساب الأخلاق والقيم الرياضية.

وأشار إلى "لوبي خطير" يحرص على نشر الآفة ويسخر جميع السبل لاستقطاب الرياضيين من خلال إغرائهم بكون النتائج مضمونة وتجمع بين الفعالية والسرعة، والتأكيد على أن المنشطات هي الحل الأسهل والأنسب للاغتناء وتحقيق الشهرة.

الطرح ذاته زكاه الإعلامي الرياضي خالد الجازولي الذي تحسر لسرعة انتشار الآفة، وقال إنها لم تعد تقتصر على رياضة معينة بعد توسيع قاعدة انتشار المنشطات بالاعتماد على وسطاء يعملون على ترويجها.

وقال الجازولي للجزيرة نت إن "المغرب حقق إنجازات كبيرة في وقت لم يكن فيه للمنشطات وجود، ومع انتشارها قلت البركة، وهو ما يجعل الرفع من وتيرة محاربتها يحظى بالأولوية وخطوة ضرورية حتى لا تتحول الآفة إلى ضرورة ملحة لدى الأبطال الشباب".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا