برعاية

يوفنتوس فوق الجميع في إيطاليا .. يضيف لقبه الـ32 في “الإسكوديتو”

يوفنتوس فوق الجميع في إيطاليا .. يضيف لقبه الـ32 في “الإسكوديتو”

ساهمت هزيمة نابولي أمام روما بنتيجة (1-0) في إطار الجولة الـ35 من الدوري الإيطالي في تتويج يوفنتوس بلقب “الإسكوديتو” الـ32 في تاريخه والخامس على التوالي، وذلك بعدما توقف رصيد “الآتزوري” عند 73 نقطة ويبتعد بفارق 12 نقطة عن “السيدة العجوز” قبل ثلاث جولات من النهاية.

واستطاع “البيانكونيري” بهذا التتويج أن يحافظ على لقبه للموسم الخامس على التوالي الذي أحكم قبضته عليه منذ موسم (2010-2011) رافعا شعار “ممنوع الاقتراب” بعدما اكتسح جميع منافسيه وحقق 24 انتصارا وتعادل خلال آخر 25 مباراة في المسابقة، ويقتل حلم نابولي في التتويج الأول له منذ موسم (1989-90) التاريخي والثالث في خزائنه.

فالأمر يتعلق حقا بملحمة حقيقية، والتي تعادل سلسلة انتصارات الفريق في فترة الثلاثينيات خلال خمس سنوات والتي كان يطلق عليها “الحقبة الذهبية” منذ 1930 وحتى 1935 ، بالإضافة إلى إنجازات الجار “تورينو” في فترة الأربعينيات، ثم الجيل الذهبي لميلان تحت قيادة كارلو أنشيلوتي والذي سيطر على الكرة في إيطاليا في الفترة من 2006 وحتى 2010.

ويبقى الفريق الوحيد الذي استطاع تحقيق هذا الإنجاز في الدوريات الأوروبية الأربع الكبرى، ريال مدريد، الذي تمكن تحت قيادة أسطورتيه، الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو والمجري فيرينتس بوشكاش، من السيطرة على الليجا في الفترة ما بين 1960 وحتى 1964.

ثم جاء إيميليو بوتراجينيو والمكسيكي هوجو سانشيز ليقودا الفريق الملكي لاحتكار اللقب بين 1985 وحتى 1990.

ولكن يبقى للقب الـ32 في تاريخ يوفنتوس مذاق خاص، الذي بدأ الموسم الحالي دون ثلاثة من أفضل لاعبيه وهوم أندريا بيرلو والتشيلي أرتورو فيدال والأرجنتيني كارلوس تيفيز، فضلا عن عدم إبرامه صفقات في وزن الأسماء المغادرة.

وبدأت هواجس مشجعي “البيانكونيري” في التحول لحقيقة بعد بداية كارثية حصد خلالها نقطة وحيدة من ثلاث مواجهات وبالكاد استطاع جمع 12 نقطة بحلول الجولة العاشرة، لتضع الفريق في وجه عاصفة من الانتقادات والشكوك.

ووصل الأمر حتى ابتعد يوفنتوس عن متصدر الترتيب في ذاك الوقت، إنتر ميلانو، بفارق 12 نقطة، ليظن الجميع أن الموسم الحالي سيكون عنوانا للفشل داخل قلعة تورينو.

إلا أن المدير الفني للفريق ماسيمليانو أليجري قام بجهد كبير في الجانب النفسي للاعبين، بداية من اللاعبين المخضرمين، الذين انخفض أدائهم بشكل ملفت، والذين كان عليهم العامل الأكبر من أجل انتشال الفريق من هذه الكبوة.

ولكن سرعان ما استفاق الفريق من كبوته وراح يفوز على جميع منافسيه ويحصد النقاط تلو الأخرى حتى جمع 73 نقطة من إجمالي 75.

وسرعان ما تحولت الانتقادات مع هذا الأداء الكبير إلى حملات إشادة من الجميع، حيث أن الفريق لم يستطع حسم لقب الكالتشيو فحسب، بل أنه تأهل أيضا لنهائي الكأس حيث سيواجه خلاها غريمه التقليدي الميلان يوم 21 مايو/أيار المقبل.

ولم يأتي هذا الإنجاز من فراغ بل أنه جاء نتاج تضافر جميع الجهود من أجل تخطي صدمة البداية السيئة من ثم المحافظة على سلسلة الفوز المتتالي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا