برعاية

هذا زمانك يا أهلي

هذا زمانك يا أهلي

    من الطبيعي جداً أن يظفر فريق الأهلي ببطولة الدوري.. فهو الأفضل في كل شيء إدارة تعمل بإشراف خبير محنك.. وجهاز تدريبي بارع.. ونجوم محليين وأجانب على درجة عالية من الجودة وخلف هؤلاء جميعاً جمهور رائع بكل المقاييس.. صبر وتعب سنوات طويلة.. ونال بطولة دوري عن ألف بطولة .. الأهلي ياسادة تفوق فكسب الاحترام من الجميع لأنه لم يفز بمحض الصدفة أو بمساعدة من صديق.. بذل جهد خارق طوال مواسم عديدة وأسس لفريق فخم وضحى ببطولة القارة.. من أجل إلغاء عقدة الوهم التي لازمته ثلاثة عقود وأصبح الآن الأفضل والأجمل في خارطة الكرة السعودية.

* لذلك من المستحيل أن تجد مشككاً في سيادته وتفوقه.. بل الجميع اتفق على أنه الأجدر بدوري جميل عطاء وأرقاماً ستبقى خالدة وحديثا لأجيال قادمة.. فتحية لمن أسس لهذا الفريق الفخم وفي مقدمتهم أسطورة الإدارة الأمير خالد بن عبدالله.. وللإدارة الشابة بقيادة مساعد الزويهري والذي توج إنجازه بحضور مشرف وتعامل راقي مع المنافسين وأحاديث تحمل كل الاحترام والتقدير.. وتحية للجهاز الفني السويسري بقيادة "الواثق بنفسه" جروس والذي طاله الكثير من النقد والهجوم وظل متمسكاً بقناعاته حتى كسب الجولة وبرهن على أنه مدرب يملك فكرا بارعا يعرف كيف يتعامل مع المباريات بدقة "سويسرية" وفلسفة مقنعة بعيداً عن الاجتهاد و"التخبيص" .. وتحية للجماهير الأهلاوية في كل مكان ولمن حضر في ملعب الجوهرة بصور زاهية جعلت الملعب أخضر ومؤشره عال جداً بحضرة النجوم الذين كانوا أكثر وفاء مع جماهيرهم وقلبوا الخسارة إلى ثلاثية العمر وكانت بمثابة الهدية الأغلى والأثمن لهذا الجمهور الوفي.. أما بالنسبة للهلال فهو لازال بطلا وإن عبث فيه مدرب مجتهد.. وخسارة دوري لاتلغي زعامته ولازال أمامه استحقاقيين هامين والحصول على أحدهما أو كلاهما.. أبلغ رد للاعتبار وإدارته جديرة بتدارك الوضع ووضع النقاط على الحروف وتصحيح أخطاء ابن اليونان الفيلسوف وتجديد الثقة باللاعبين الشباب الذين يمثلون مستقبل الفريق كعطيف والبريك والقحطاني وغيرهم ومنح من أعطى وكفى إجازة للتفكير واتخاذ القرار الذي يحفظ ماء الوجه لتاريخهم الطويل..

* يقولون الحارس نصف الفريق وأنا أقول السومة يمثل "فريقا" بأكمله يحضر في الأوقات الصعبة.. ويسجل على طريقته أصعب الأهداف ويختصر جهد سنين بفكر لايملكه إلا هو فقط.

* تشبث البعض بحكاية الضغط النفسي لهز الفريق الأهلاوي ولكن الخبير طارق كيال ألغى كل ذلك.. بعمل دؤوب وحس إداري عال فتحولت تلك العقدة إلى وقود لانتصارات متتالية توجت ببطولة "أجمل البطولات".!

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا