لجنة مستقلة للأخضر.. لم لا

    يتفق الجميع من نقاد وجماهير وحتى المسؤولون في الأندية ومسيرو الرياضة السعودية على أن المرحلة المقبلة تحتاج لتعامل خاص على صعيد المنتخب السعودي الأول، إن كان ذلك في طريقة تعامل المدرب أو اختياراته للاعبين أو التحضير البدني والنفسي أو حتى توفير المناخ الملائم لنجاح المنتخب ولو وصل الأمر للتأثير على مدة ونظام المسابقات المحلية، ومع كثرة مطالبات مسؤولي الاتحاد السعودي بوقوف الجميع مع "الأخضر" في المرحلة المقبلة والمهمة نظراً لأهمية الاستحقاقات وقوة المنافسين، وهي مطالب منطقية نتفق معها ونشدد عليها، طرأ في مخيلتي تساؤل مهم واستراتيجي، فمع طول مدة التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال 2018 ، سيمر الاتحاد السعودي لكرة القدم وهو المسؤول الأول والمباشر إدارياً عن المنتخب السعودي بمفصل مهم يتمثل في نهاية فترة رئيس وأعضاء الاتحاد الحالي، وبدء مرحلة انتخابات جديدة لاتحاد جديد، وكل ذلك سيحدث في منتصف التصفيات النهائية تقريباً، ما يعني منطقياً تغير إدارة المنتخب في خضم التصفيات!!.

وهذا الأمر قادني لفكرة مقترح أقدمه للرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم، ويتمثل في أن يبدأ الاتحاد التضحية من أجل مسيرة منتخب الوطن بتسليم ملف إدارة المنتخب طوال فترة التصفيات النهائية للمونديال للرئاسة العامة لرعاية الشباب، ليكون القدوة للأندية من جهة ومن جهة أخرى يضمن عدم تأثير نهاية فترته والانتخابات وتولي أشخاص جدد قيادة الاتحاد السعودي لكرة القدم على مسيرة الأخضر.

أما الرئاسة العامة لرعاية الشباب فأكاد أضمن أن لديها الحلول والرجال المناسبين لتلك المهمة، ومن السهل عليها تعيين لجنة تشرف على المنتخب وتتكون من الرجال ذوي الخبرة في مختلف التخصصات من الإدارة وحتى التسويق والجوانب الفنية سواء كانوا أكاديميين أو لاعبين سابقين، وإن صدقت الانباء التي تشير تعيين الرجل الخبير عادل البطي مديراً للمنتخب في المرحلة المقبلة فهو اختيار ذكي وفي محله نظراً لما يحمله هذا الرجل من خبرات اكتسبها من عمله في عدة أندية إضافة للنجاحات الكبيرة التي حققها في كل مهمة أوكلت له.

بقي أن أشير إلى نقطة مهمة جداً وهي أن نجاح تلك اللجنة بإذن الله يعتمد بعد الله في كونها مستقلة في قراراتها ولا يتدخل في عملها أحد وأن يكون مرجعها الوحيد هو الرئيس العام لرعاية الشباب لتتحقق الفائدة من تكوينها.