برعاية

تقرير الليغا الاقتصادي 2015

تقرير الليغا الاقتصادي 2015

أصدرت رابطة الدوري الإسباني التقرير الاقتصادي السنوي لليغا لعام 2015، والذي يستعرض الوضع الاقتصادي للأندية مقارنة بالسنوات الماضية. وأظهر التقرير تحسناً ملحوظاً في أندية الدرجتين الأولى والثانية على مستوى الإيرادات والمصاريف والديون. كما لم يفوت التقرير فرصة الإشارة إلى الحدث الأهم في الفترة الماضية وهو اعتماد المرسوم الملكي الخاص ببيع حقوق النقل التلفزيوني بشكل مركزي.

وسنتناول معكم هنا في “خزينة الكرة” أبرز ما جاء في تقرير الليغا الاقتصادي السنوي لعام 2015.

استمرت إيرادات أندية الدوري الإسباني في النمو للسنة الثالثة على التوالي في موسم 2014-2015، إذ بلغت إيرادات أندية دوري الدرجة الأولى (Liga BBVA) وأندية الدرجة الثانية (Liga Adelante) مجتمعة 2.615 مليار يورو.

وسنحاول هنا أن نركز على أرقام أندية دوري الدرجة الأولى بحكم أنها هي من تشكل النسبة الأعظم من إيرادات الأندية الإسبانية، إذ بلغت إيرادات الـ20 نادي المشارك في الليغا في 2014-2015 ما مجموعه 2.417 مليار يورو.

ومما لا شك فيه أن حالة الدوري الإسباني فريدة بوجود قوتين اقتصاديتين هما ريـال مدريد وبرشلونة، يحققان بمفردهما النسبة الأكبر من مداخيل الدوري. فإذا نظرنا لإيرادات أندية الليغا الـ18 باستبعاد الناديين صاحبي أعلى إيرادات سنرى كذلك ارتفاعاً ملحوظاً في إيراداتهم مقارنة بالمواسم السابقة وذلك بارتفاعها من 1.06 مليار يورو في 2013-2014 إلى 1.162 مليار يورو في الموسم الماضي.

تعتبر إيرادات حقوق النقل التلفزيوني هي مصدر الدخل الأكبر لأندية الليغا، إذ شكلت 33٪ (785.9 مليون يورو) من إجمالي عائداتها. فيما جاءت إيرادات يوم المباراة كثاني أكبر مصادر الدخل بواقع 587.3 مليون يورو أو ما نسبته 24٪ من إجمالي عائدات الأندية.

ثالث أكبر مصادر الدخل كان الأنشطة التجارية (492.8 مليون يورو) والإعلانات (72.3 مليون يورو) إذ مثلت مجتمعة ما نسبته 23٪ من إجمالي الدخل.

وشكلت انتقالات اللاعبين علامة فارقة في إيرادات أندية الليغا في الموسم الماضي، حيث ارتفعت بأكثر من 90 مليون يورو في 2014-2015 لتصل إلى 337.4 مليون يورو أو ما نسبته 14٪ من إيرادات الأندية.

كما هو متوقع، فإن الجزء الأكبر من مصاريف الأندية قد وجه لرواتب وأجور اللاعبين والأجهزة الفنية، إذ شكلت 51٪ من إجمالي المصاريف، فيما ارتفع إجمالي المصاريف بشكل ملحوظ عن السنة السابقة كما تظهر الرسومات التالية.

ارتفاع إيرادات أندية الليغا ساهم في تحقيقها لأرباح صافية تاريخية (قبل خصم الضرائب) بلغت 187.2 مليون يورو مقارنة بربح 179 مليون يورو في 2013-2014، ومقارنة بخسارة 81.3 مليون في 2011-2012، ما يوضح نجاح القيود والتنظيمات المالية التي وضعتها رابطة الدوري الإسباني على الأندية وكذلك تشريعات اللعب المالي النظيف التي سنها الاتحاد الأوروبي والتي يبدو أن آثارها أصبحت ملموسة على صعيد نتائج عموم الأندية.

وتستمر المؤشرات الجيدة لأندية الليغا، فحتى في حال استبعاد أغنى ناديين، ستظل الأندية الـ18 الأخرى رابحة بنهاية الموسم الماضي بتحقيقها 113.3 مليون يورو كرقم تاريخي، علماً أنها في 2011-2012 كانت قد سجلت خسائر قاسية مجموعها 162.4 مليون يورو.

مؤشر آخر هام هو العائد قبل احتساب الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك (EBITDA)، وهو كذلك كان إيجابياً إذ بلغ 574.7 مليون يورو بانخفاض طفيف عن الموسم السابق حين وصل إلى 584.5 مليون يورو.

ملف الديون هو أحد أهم الملفات التي أولتها رابطة الليغا اهتماماً منذ تسلمها قيادة الرابطة، وعملت مع السلطات المحلية على جدولة الضرائب المستحقة لها من الأندية كما وضعت تنظيمات وقيود مالية على الأندية تعجل بسداد ديونها وتخفف من تراكمها وتمنع زيادتها. النتيجة إيجابية جداً حتى الآن. صافي ديون أندية الدرجتين الأولى والثانية في الليغا كان 3.315 مليار يورو في 2011-2012 وانخفضت إلى 2.9 مليار بعد سنة، ثم إلى 2.757 مليار، وفي الموسم الماضي انخفضت بمقدار 81.8 مليون لتصل إلى 2.675 مليار يورو.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا