برعاية

لن ترمي المنديل يا «أخضر»

لن ترمي المنديل يا «أخضر»

بعد إعلان قرعة الدور الأخير من تصفيات المونديال، يعتقد كثير من الرياضيين السعوديين أن فرصة منتخبنا تضاءلت في الوصول إلى الأراضي الروسية ممثلا عن القارة الصفراء. يبني هؤلاء رؤيتهم على وجود منتخبات أستراليا واليابان ضمن مجموعتنا، إضافة إلى العراق والإمارات القويين والصاعد الآسيوي تايلند، وعلى أن نتائج الأخضر في دور المجموعات خادعة ولا تمثل اختبارا حقيقيا.

يصف أصحاب هذا الرأي توجههم بـ"الواقعي"، ويصفهم معارضوهم بالمتشائمين، ولا يهم من يكونون، المهم هل هم على حق؟ وماذا يفعل الأخضر الغالي إذا كانوا يقولون صوابا؟ هل يكتفي بتأدية الدور بلا محاولة حقيقية، ويسلم الأمر من البداية؟ متأكد أن هؤلاء ومعارضيهم لا يرون ذلك، ولا أشك للحظة أن هذا التوجه سيُحدِث خمولا في دماء المنتخب الوطني، ويقدم "العصابة قبل الفلقة"، ولا شك أيضا في أنه توجه مثبط معطل يكبل الطموحات ويقزمها.

.. نتفق على أن أمام الأخضر مهمة شاقة، لكنها ليست مستحيلة، تحتاج للإيمان أولا بالقدرات، ثم العمل على تطوير هذه القدرات ودفعها للوصول إلى الطموح والهدف المنشود.

.. التصفيات الآسيوية ستبدأ في اليوم الأول من سبتمبر المقبل، بعد أربعة أشهر، والموسم السعودي سيختم بعد شهر، هناك ثلاثة أشهر إذن، خمسة أسابيع ستكون إجازة للاعبين بين الموسمين، تبدأ بعدها الأندية في التحضير للموسم الجديد، ولذلك نحتاج برنامجا دقيقا لإعداد الفريق الوطني، وفي هذا أقترح أن يبدأ الموسم بالدوري في الأسبوع الثاني من أغسطس، وحتى العشرين منه يُفضل أن نلعب ثلاث جولات، ثم يعسكر الأخضر ويلعب مباراتين وديتين، واحدة في الديار وأخرى أمام منتخب على أرضه ووسط جماهيره، مثل قطر، أو كوريا الجنوبية، ومباشرة للمباراتين الأولى في التصفيات. أقترح أيضا أن يتم تنسيق جدول دوري الموسم الجديد بما يسمح للمنتخب بإقامة معسكر من 15 يوما قبل أي جولة آسيوية، وأن يتم تحويل بطولة كأس ولي العهد لبطولة السوبر استثناءً، بحيث تكون بطولة السوبر السعودي على كأس ولي العهد، وهذا يسمح باختصار كثير من أجندة الموسم.

.. في المرحلة المقبلة، يحتاج المنتخب السعودي لمشرف عام، يتم التعاقد معه لمدة عام، يردم الفجوة المتوقعة، التي ستحدثها الفترة الانتقالية بين مجلسي الاتحاد الحالي والمقبل، والرياضة السعودية مليئة بالقادرين على شغل هذا المنصب بامتياز.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا