برعاية

بطولة الرابطة الثانية تحت مجهر «الشروق» :الميزانيات الكبيرة اساس النجاح وسبيطلة والمهدية ضحية ادارتيهما

بطولة الرابطة الثانية تحت مجهر «الشروق» :الميزانيات الكبيرة اساس النجاح وسبيطلة والمهدية ضحية ادارتيهما

أسدل الستار على بطولة الرابطة المحترفة الثانية بإجراء مباريات الجولة الختامية لمرحلة الإياب يوم 30 مارس الفارط. وترشحت 6 أندية لمرحلة " البلاي أف" وهي الإتحاد المنستيري ونادي كرة القدم بالحمامات وجندوبة الرياضية عن المجموعة الأولى ومستقبل قابس والأولمبي الباجي واتحاد تطاوين عن المجموعة الثانية . في ما غادر كل من فريق اتحاد سبيطلة ومكارم المهدية إلى الرابطة الثالثة وسيخوض كل من نادي سكك الحديد الصفاقسي وفريق ستير جرزونة مباراة البراج لضمان البقاء.

الإتحاد المنستيري الذي تدحرج الموسم الفارط من الرابطة المحترفة الأولى ، كان الفريق الأكثر جاهزية منذ انطلاق مرحلة الذهاب . حيث حقق 6 انتصارات متتالية خلال الجولات الأولى وأكد عزمه على العودة سريعا إلى صفوف النخبة . وحجز مقعده في مرحلة " البلاي أف " بصفة مبكرة مستعينا بخبرة لاعبيه وثراء الرصيد البشري لأبناء الرباط . ولئن تعثر الاتحاد بداية مرحلة الإياب إلا أنه سرعان ما تدارك الأمر ليعود إلى سكة الانتصارات . في حين عرف نادي كرة القدم بالحمامات كيف يتعامل مع المباريات ، حيث إستغل جيدا مقابلات مرحلة الذهاب ولم يفرط في نقاط الفوز فوق ميدانه في حين تعادل وفاز خارج قواعده في لقاءات الأجوار أمام نادي قربة وقرمبالية الرياضية . وعرفت الهيئة المديرة كيف تستغل خبرة الممرن حسان القابسي الذي قام بجملة من الانتدابات حققت الإضافة منذ بداية مشوار البطولة على غرار الحارس محرز حسني وأمير الصباحي ومالك كردة ومنتصر الحفيظي . واكتسب الفريق خلال الموسم الثالث له في الرابطة الثانية الخبرة الكافية لمفاجأة منافسيه كما حافظ على أداؤه خلال مرحلة الإياب ليضمن مقعدا بمرحلة التتويج . في حين انتظر فريق جندوبة الرياضية الجولة الختامية لاقتلاع ورقة الترشح " للبلاي أف " بعد فوزه خارج قواعده أمام النادي القربي ، وكان مسيرته خلال مرحلة الذهاب دون المأمول ولم يجن من خارج القواعد سوى نقطة وحيدة وأجبر على التعادل سلبيا في عقر داره أمام النادي القربي لكنه عرف كيف يعود من بعيد خلال مرحلة الإياب ، واستغل عامل الخبرة ليحقق انتصارات ثمينة في ملعبه ويقتلع تعادلات ثمينة خارج قواعده .

وبالمقابل ، كان أداء قرمبالية الرياضية متذبذبا طيلة الموسم ، حيث أثر أداء الهيئة المديرة سلبيا على نتائج الفريق . ولم تكن الانتدابات في مستوى الطموحات . وتعددت الهزائم خلال مرحلة الإياب ليفقد الفريق بريقه ويكتفى بضمان البقاء بالرابطة الثانية . وبدأ جليا أن أندية هذه المجموعة كانت تفكر منذ بداية الموسم في ضمان البقاء أكثر من التفكير في تحقيق الصعود للرابطة المحترفة الأولى ، وهوما تؤكده نتائج مختلف المباريات خلال مرحلة الإياب.

وفي أسفل الترتيب ، عجز اتحاد سبيطلة على مجاراة نسق المقابلات في الرابطة المحترفة الثانية حيث واجه صعوبات مادية ساهمت في تراجع أداء الفريق. ولم يكن الرصيد البشري المتواضع قادرا على الصمود أمام أندية تملك من الخبرة والإمكانيات المادية على اللعب في صفوف النخبة ليتدحرج الاتحاد إلى الرابطة الثالثة . وكانت الوضعية متشابهة بالنسبة لفريق ستير جرزونة، حيث عجز هذا الموسم على الوقوف بجدية أمام الأندية الكبرى. وتكبد أكثر من هزيمة في عقر داره جعلته ينهي الموسم في المرتبة التاسعة وقبل الأخيرة وسيضطر إلى خوض مباراة فاصلة لضمان البقاء أمام نادي سكك الحديد الصفاقسي.

شهدت بطولة هذه المجموعة تقاربا كبيرا في الأداء والنتائج بين الأندية . مع تفوق لأصحاب الخبرة على غرار مستقبل قابس والرالوي . وكان أداء الجليزة منتظما سواء خلال مرحلة الذهاب أوفي المباريات الأخيرة من مرحلة الإياب، حيث حافظت مختلف الأطراف على تماسكها . وإن تنازل الفريق عن الصدارة في الجولات الأخيرة لفائدة تطاوين إلا أنه ضمن ترشحه لمرحلة "البلاي أف" قبل جولتين من النهاية . أما بالنسبة لاتحاد تطاوين - القادم نهاية الموسم الفارط من الرابطة الثالثة لكرة القدم - فقد كان حذرا في تعامله مع المباريات واكتفى بـ 7 تعادلات وانتصارا ثمينا في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب. لكنه تمكن من تصدر المجموعة الثانية في نهاية البطولة ، وتأتي هذه المسيرة الإيجابية بعد سياسة انتدابات قامت بها الهيئة المديرة خلال الميركاتوالشتوي حين تقاعدت مع ثلاثي من النادي الصفاقسي كما أعلن رئيس الجمعية محمد الغول حربا إعلامية بداية الموسم من أجل توفير الدعم المادي للفريق وكان له ما أراد ليقود الاتحاد إلى مرحلة التتويج في أول موسم له بالرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم. وعاد الأولمبي الباجي من بعيد بعد بداية متعثرة خلال مرحلة الذهاب، وتمكن من حسم الأمور لفائدته وهوالذي يملك من الخبرة والرصيد البشري والإمكانيات المادية ما تجعله في يتدارك نقائصه في وقت قياسي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا