برعاية

هل يكون وج فتحاً آخر؟

هل يكون وج فتحاً آخر؟

    في عام 2010 زرت نادي الفتح وتشرفت بمقابلة نائب الرئيس والمسؤول عن ملف التسويق في النادي سعد العفالق وتحدثت معه عن وضع النادي وسياستهم التسويقية وعن أمور كثيرة، فوجدت شخصا فاهما ومثقف ولديه معرفه تامه بالأهداف الرئيسية وأين يريد هو وزملاؤه في مجلس الادارة ان يصلوا بناديهم. وقابلت بعدها بفترة قصيرة أعضاء مجلس الادارة وتحدثت مع بعضهم فوجدت فريقا متناغما وضع مصلحة النادي في المقام الأول وتوازعوا الادوار فيما بينهم وبدأ عملهم بعيداً عن الانا والبحث الاضواء، وكانت النتيجة صناعة فريق قوي وبطل، جندل الخصوم ذات يوم محققاً بطولة الدوري ومثبتاً اقدامه طرفا ثابتا في دوري المحترفين السعودي.

قبل اسبوعين زرت نادي وج من الطائف وتشرفت بلقاء الاحبة في مجلس الادارة، وكان اللقاء جميلاً جداً وممتعاً، وكشف لي عن مجموعة أخرى متجانسة ومحبة لناديها وتنظر لمصلحة النادي في المقام الأول، والأهم انهم على قلب رجل واحد إذ أتى الجميع لخدمة النادي وتقديم عمل مميز بعيداً عن المصالح الشخصية والبحث عن الاضواء، وما يميز هذه المجموعة أن هدفهم واضح ومحدد في الرقي بنادي وج لمصاف اندية "دوري عبداللطيف جميل" متسلحين بإصرار كبير وتحدٍ أكبر على تحقيق هذا الهدف.

والإخوان في نادي وج لديهم قصة جميلة مع الاصرار عندما تأهلوا قبل موسمين من دوري المناطق إلى دوري الدرجة الثانية، وكانوا قاب قوسين او ادنى في موسمهم الأول الموسم الماضي من التأهل إلى دوري الدرجة الأولى لولا خطأ تحكيمي حرمهم الصعود، ولكن هذا الخطأ لم يحبطهم أو يقلل من عزيمتهم أو إصرارهم بل واصلوا العمل بكل جد واجتهاد ليتأهلوا هذا الموسم لدوري الدرجة الأولى بعد أن لعبوا مباراة كبيرة أمام البدائع وفازوا بالمباراة وسط حضور جماهيري كبير تجاوز 15 ألف مشجع في ظاهرة غير مسبوقة في دوري الدرجة الثانية.

أعود للقائي مع رئيس نادي وج وأعضاء مجلس ادارته الذي خرجت منه بتصور واضح عما تفكر به الادارة، إذ يتضح أن التأهل لدوري الدرجة الأولى ليس هدفهم الرئيسي ولكنه محطة من المحطات المهمة التي ستوصلهم للهدف الرئيسي وهو التأهل إل دوري الاضواء وحجز مكان لوج في دوري المحترفين لضمان أن تكون الطائف إحدى المدن التي تستضيف مباريات "دوري عبداللطيف جميل".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا