راسلمينيا 32 .. القلب مع أندرتيكر والعقل مع شين مكمان

تترقب جماهير المصارعة الحرة بعد ساعات قليلة المواجهة المثيرة والنارية التي ستقام داخل قفص الجحيم بين الظاهرة الحية وأسطورة المصارعة الحرة أندرتيكر والمصارع الكبير العائد إلى حلبات المصارعة شين مكمان.

وسيكون أندرتيكر في هذه المواجهة على موعد مع الحفاظ على إرثه الكبير في مهرجانات راسلمينيا  الذي استمر على مدار 23 عاما نجح فيها في تحقيق الفوز في 22 مرة مقابل خسارة واحدة تاريخية على يد القاطرة البشرية بروك ليسنر الذي كسر السلسلة الأسطورية لأندرتيكر في راسلمينيا.

أما شين مكمان فيدخل هذه المواجهة وعينه على إرث WWE ففوزه يعني تحكمه بشكل كامل في إدارة عرض الرو وبالتالي تحدث ثورة في وضع السلطة في اتحاد WWE.

وإذا كنا في إطار الحديث عن التوقعات في هذه النزال فسنجد أن القلب والعاطفة يأتي مع الأسطورة أندرتيكر، الحانوتي، الرجل الميت، صاحب التاريخ الطويل في عالم المصارعة الحرة، فالجميع من جماهير المصارعة عبر الأجيال اجتمعت على حب هذا المصارع الذي تجري في عروقه المصارعة الحرة.

لذلك فإن قلوب مشجعي المصارعة الحرة لا تحتمل صدمة جديدة بخسارة أخرى جديدة للسيد الأول في راسلمينيا وفي ساحته وفي منزله الخاص وهو القفص الحديدي.

ولا يمكن أن ننسى تلك الصدمة التاريخية التي تعد من أكبر الصدمات في تاريخ المصارعة الحرة بهزيمة أندرتيكر أمام بروك ليسنر وكسر سلسلته الشهيرة.

لذلك فإننا نقولها بكل قوة بأن قلوب المشجعين مع أندرتيكر.. ولكن هل يرغب فينس مكمان رئيس WWE في تحطيم إرث أندرتيكر وإهانته بخسارة أخرى مذلة أمام مصارع ليس لديه من الخبرات مثلما لدى أندرتيكر.

العقل يقول نعم ويذهب ناحية شين مكمان ليس فقط لرغبة فينس مكمان في ذلك، وإنما أيضا لأن خسارة شين مكمان تعني أن عودته كانت غير ذات معنى، كما أنها لن تضيف كثيرا لأندرتيكر الذي كسرت سلسلته الشهيرة على يد بروك ليسنر، وضاعت رونقها في شغف الجماهير باحتفاظ أندرتيكر بسلسلته.