برعاية

حتى نصل إلى «موسكو»

حتى نصل إلى «موسكو»

    تتملك الشارع الرياضي حالة من التخوف والحذر تجاه العطاءات التي قدمها المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية المزدوجة التي انتهت قبل أيام بتأهل «الأخضر» إلى أمم آسيا 2019 والتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا، إذ يؤمن السعوديون بصعوبة المرحلة المقبلة والتي سيصطدم فيها منتخبهم الوطني بأقوى منتخبات القارة «الصفراء» في وقت لاتظهر مؤشرات على عودة حقيقية لهيبة فريقهم الوطني رغم صدارة المجموعة.

ثمة عوامل تهدد حظوظ المنتخب في المرحلة الحساسة التي ستنطلق مطلع سبتمبر المقبل وبالتالي تواجده في موسكو 2018، إذ ستكون مواجهة إيران أو استراليا أو كوريا أو اليابان أمراً حتمياً وهذه الفرق هي الأبرز فنياً على مستوى القارة، في حين لاتبدو الصورة واضحة تجاه الوضع الفني والإداري الذي سيكون عليه فريقنا في هذه التصفيات التي تتطلب استعداداً مبكراً عبر إقرار برنامج إعدادي واضح المعالم وقابل للتطبيق.

لا أحد يعلم عن مصير اتحاد الكرة الذي ستنتهي ولايته بنهاية العام الجاري، أي بعد أقل من ثلاثة أشهر على انطلاقة التصفيات، ومصير الهولندي مارفيك غير محسوم حتى الآن، في وقت لا تزال الخيارات الفنية غير مستقرة، بل ومهددة بالتغيير في حال حضر جهاز فني جديد، وخلاف ذلك سيكون لاعبو منتخبنا تحت الضغوطات الإعلامية كالعادة بدءًا باختيار أسماء على حساب أخرى ومروراً بمستوياتهم في المباريات التجريبية وانتهاء بأي هزة محتملة ربما تعترض طريقنا نحو موسكو.

مايزيد الأمور تعقيداً، هو أننا سنقابل فريقين على الأقل من المنتخبات الأكثر احترافية وتنظيماً واستقراراً، عدا عن تفوقها من النواحي البدنية والفردية على اللاعب السعودي، وبالتالي فإنه من المنطقي القول إن «الأخضر» سيجد نفسه محاصراً بين مطرقة الخصوم وسندان الضغوطات الداخلية.

كل هذا يستدعي العمل الجاد في وقت باكر على إيجاد برنامج إعدادي يتناسب مع أهمية المرحلة، لكن تطبيقه صعب قبل معرفة مصير اتحاد الكرة ومارفيك، وعدا ذلك فإن غياب التخطيط وعدم وضوح الهدف يعنيان أننا على موعد مع جديد.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا