خطة بتونس لاستقطاب اللاعبين المولودين بأوروبا

خطة بتونس لاستقطاب اللاعبين المولودين بأوروبا

منذ 8 سنوات

خطة بتونس لاستقطاب اللاعبين المولودين بأوروبا

عادت قضية اللاعبين التونسيين مزدوجي الجنسية المولودين بفرنسا مجددا إلى سطح الأحداث في الأوساط الكروية، عندما انتقدت وسائل الإعلام ما رأته إهمالا للمواهب تونسية الأصل، وفشلا من اتحاد الكرة في إقناعهم باللعب لبلدهم الأم.

وبدأت خطة اتحاد الكرة تثمر نتائجها بعد النجاح مؤخرا في تأهيل ثلاثة لاعبين، وهم لاري عزوني وأنيس البدري ووائل بالعربي، وإقناعهم بالدفاع عن ألوان تونس في مباراتيها ضد منتخب توغو ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2017.

وكان رئيس الاتحاد وديع الجريء أعلن قبل أيام من انتخابه مؤخرا لفترة نيابية ثانية أن من بين أهدافه وقف نزيف استفادة بعض المنتخبات الأوروبية من خدمات المواهب الكروية تونسية الأصل، والسعي لتأهيل هؤلاء للدفاع عن منتخب بلادهم.

وقال الجريء -أمام وسائل الإعلام خلال تقديم برنامجه الانتخابي- "لدينا العديد من المواهب الحاملة جنسيتي بلد المنشأ وبلد الإقامة، وبعد أن نجحنا في تحفيز البعض وضمهم لتونس سنواصل استقطاب من هم قادرون على إفادة المنتخب والكرة التونسية بوجه عام".

بدوره، كشف عضو الاتحاد أمين موقو عن أن خطة تونس لاسترجاع لاعبيها مزدوجي الجنسية بدأت برصد قائمة اللاعبين الذين يحملون الجنسية التونسية، والموزعين على مختلف الدوريات الأوروبية قبل الاتصال بهم في مرحلة ثانية، والتأكد من رغبتهم في اللعب لمنتخب "النسور".

وقال في تصريح للجزيرة نت "انضمام لاري عزوني أول مرة وإقناع كل من أنيس البدري ووائل بالعربي باللعب للمنتخب يؤكد أن خطة استقطاب المواهب الناشئة بفرنسا بدأت تعطي ثمارها".

وكان عزوني -المولود بفرنسا- ارتدى زي منتخب فرنسا للشباب، وأحرز معه المرتبة الثانية في بطولة أوروبا للأمم، قبل أن يختار في أوائل مارس/آذار الجاري اللعب لمنتخب تونس بعد الحصول على الضوء الأخضر من الاتحاد الدولي.

وأعرب لاعب نادي نيم (22 عاما) عن افتخاره بحمل راية تونس واللعب لبلده الأم بوصف ذلك شرفا لكل لاعب يحمل الجنسية التونسية.

وتابع "وجدت أجواء طيبة داخل المنتخب، ونجحت في التأقلم بسرعة، ولن ادخر جهدا لتقديم الإضافة لمنتخب بلادي والإسهام في التأهل إلى كأس أمم أفريقيا التي أحلم أن أكون حاضرا فيها".

وكانت قائمة تونس لمباراة توغو ضمت ثمانية لاعبين من حاملي الجنسية المزدوجة، وهم لاري عزوني وجمال السايحي وأنيس بدري ووائل بالعربي وبلال محسني وصيام بن يوسف ووهبي الخزري وبشير كامي، وجميعهم مولودون وناشئون بفرنسا.

وسبق لتونس أن ضمت عددا من اللاعبين حاملي الجنسية الفرنسية، الذين لعبوا لمنتخبات "الديكة" في الأصناف الشابة، مثل حسين الراقد وشوقي بن سعدة، فضلا عن لاعبين آخرين أبرزهم أنيس بن حتيرة المتوج مع منتخب ألمانيا للشباب بكأس أوروبا للأمم 2009.

الخبر من المصدر