نويل لوغرايي: "لا وجود لأزمة في الاتحاد الفرنسي ولم أجتمع بالرئيس هولاند بتاتا"
انتشرت مؤخرا إشاعات حول إمكانية تأجيل موعد إجراء بطولة كأس أمم أوروبا القادمة التي ستقام في الأراضي الفرنسية، بسبب الأحداث الإرهابية الأخيرة التي أصبحت تهدد الأمن العام في أوروبا، أهمها ما حصل في فرنسا على هامش مباراة "الديوك" أمام ألمانيا...
مرورا بما وقع في تركيا من تفجيرات أودت بأرواح الأبرياء، وصولا للأحداث الإرهابية التي هزت المطار الدولي ومحطة الميترو في بلجيكا، وهي المحطات التي أدت بالعديد من الصحف العالمية للتأكيد على أن موعد "الأورو" القادم سيؤجل من دون شك، وهو الموضوع الذي تحدث عنه نويل لوغرايي رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في هذا الحوار، فضلا عن تطرقه للحديث عن قضية بن زيمة وأمور أخرى نترككم تطالعونها.
بداية سيد نويل، ما تعليقك على الأحداث المأساوية التي تعرضت لها بلجيكا مؤخرا، وكيف تستعدون لمباراة روسيا يوم الثلاثاء القادم على ملعب "ستاد دو فرانس"؟
إنها أحداث مأساوية فعلا، فما حدث في بلجيكا أمر يدعو للحسرة، فرنسا ستواجه روسيا يوم الثلاثاء القادم على ملعب "ستاد دو فرانس"، المباراة ستلعب لا محالة وسنحاول أن نتفادى كل ما له علاقة بالهجمات أو ما شابه ذلك، كما أننا مجبرون على السفر إلى هولندا من أجل مواجهة منتخبهم المحلي يوم الجمعة أيضا (الحوار أجري أمس)، لذلك نحن مجبرون على لعب المباراة وسنلعبها من دون أي شك.
هل الظروف الأمنية في الفترة الأخيرة تبعث على القلق، وهل سيؤجل موعد "الأورو"؟
لست قلقا تماما رغم أن هذا الهجوم لا يمكن التنبؤ به وقد يحدث في أي لحظة، لكنني متأكد من أن كل شيء سيكون على ما يرام، يجب أن نلعب دورا هاما في "الأورو" القادم، دورنا هو طمأنة محبي كرة القدم لأن هناك الكثير من الناس الذين قد يخشون ذلك، ولا يريدون الانتقال للملاعب خوفا مما حدث مؤخرا، كل ما نرغب في الوصول إليه هو إقامة المباريات في ظروف جيدة ومريحة من الناحية النفسية، نريد أن يشعر اللاعب والمناصر بالأمان، وذلك لن يتحقق إلا بخلق نوع من الأمن في الملاعب، سوف نقوم بتعبئة كافة الملاعب التي ستستضيف مباريات "الأورو" بالأمن، لذلك لا أرى أن بطولة أمم أوروبا القادمة ستتأجل.
هل هناك زيادة في الإجراءات الأمنية تحسبا لمباراة فرنسا وروسيا يوم الثلاثاء المقبل؟
نعم هناك بالفعل إجراءات أمنية على ملعب المباراة، وأريد أن أوضح أنه وقبل الكارثة التي وقعت أمام الملعب في وقت سابق كانت كل الأمور على ما يرام، والملعب كان محميا بالفعل من قبل قوات الأمن، كل ملاعب فرنسا قبل الحادث المأساوي كانت محمية ولا تزال كذلك لحد الآن وقبل كل مباراة يتم تطويق الملعب برجال الأمن، لكن الإجراءات الجديدة ستكون أكثر حماية وسنشدد الرقابة على كل مناصر يدخل الملعب ويخرج منه، ولا أظن أنه يوجد أكثر من هذا سنفعله، أعتقد أن درجة الأمان في الملاعب الفرنسية بلغت مرحلة مميزة، والأمن أصبح موجودا بما فيه الكفاية.
ما مدى تطورات قضية كريم بن زيمة، هل سيلعب "الأورو" المقبل؟
بخصوص كريم، نحن بحاجة لاتخاذ قرار قبل 15 أفريل القادم، والذي أعتبره تاريخ إعلان مشاركة بن زيمة رفقة المنتخب الفرنسي من عدمه، لأن المدرب ديديي ديشان سيعطي قائمته النهائية يوم 12 ماي المقبل، لذلك يجب علينا تحديد مصير بن زيمة إما بالمشاركة أو البقاء بعيدا عن المنتخب لفترة إضافية.
هل ستغيرون موقفكم تجاه بن زيمة؟
لا أظن أنني سأغير كل ما يدور في ذهني، علينا أن نقول هل سيشارك بن زيمة رفقة المنتخب الفرنسي، خلاصة القول هي أن القرار الأخير بخصوص عودته للمنتخب سيكون بعد الإعلان الرسمي، لكني أظن أن الوقت لا يزال كافيا للحديث عن هذا الموضوع.
هل ترغب في تنظيم مقابلة بين بن زيمة وفالبوينا؟
إذا دعت الحاجة لتنظيم لقاء بين ماتيو وكريم سنقوم بذلك، لكن ليس من الضروري إجبار الثنائي على الالتقاء، من المرجح أن يكون هناك لقاء بينهما في قادم المناسبات.
هل هما مستعدان للعب معا من جديد؟
أشعر أنهما على استعداد للعب معا من جديد، ولكن الحديث عن ذلك سيكون بعد صدور القرار وليس الآن، فالبوينا سيتم اختياره ولكن يجب أن يجد مكانه في ليون بعد إصابته في الآونة الأخيرة، كما أن بن زيمة لاعب استثنائي ومميز ومستواه الجيد لا يرقى إليه الشك، ولكنه بعيد عن المنتخب في الفترة الحالية، لكن عموما أظن أن الثنائي مستعد للعب معا من جديد دون أي مشاكل.
هل يمكن أن تؤثر تصريحات مانويل فالس رئيس الوزراء حول بن زيمة على قرارك؟
تصريحات مانويل فالس مهمة جدا، هي شبيهة بتصريحات باتريك كانر وزير الرياضة، ولكني أعرف مثل هذه المشاكل التي تحدث في المنتخب جيدا، لذلك علينا أن ننتظر القرار النهائي وسنرى إن كان بإمكان بن زيمة العودة للمنتخب ومزاملة فالبوينا من جديد أم لا.
العديد من التقارير الصحفية أكدت في الآونة الأخيرة أنك اجتمعت مؤخرا بالرئيس فرانسوا هولاند وتحدثتم عن المشاكل الحالية في المنتخب، هل هذا صحيح؟
لم يكن هناك أي اجتماع بيني وبين الرئيس فرانسوا هولاند، ولا يوجد لكلمة أزمة مكان في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم كما يشاع في الصحف، ومن الواضح أن فرانسوا هولاند لم يوجه الدعوة إلي للاجتماع به أبدا، إن كان هناك اجتماع فسيكون بينه وبين رئيس الوزراء بالدرجة الأولى، لذلك لا أظن أن ما يقال حول اجتماعي بالرئيس هولاند صحيح.
هل أنت على دراية بمشكلة بن زيمة الجديدة والذي أصبح فيها متهما بتبييض الأموال؟
