برعاية

(كتاب ميسي 28)..الكرة الذهبية ومونديال الأندية

(كتاب ميسي 28)..الكرة الذهبية ومونديال الأندية

مع نهاية الموسم الأول، لبيب جوارديولا مع برشلونة. اتخذ المدرب الكتالوني قراراً بضرورة الاستغناء عن الكاميروني، صمويل إيتو، وهو الأمر الذي أثار الدهشة حينها، ولكنه يؤكد أن السبب وراء الأمر كان قراراً "تكتيكيا" في المقام الأول.

يقول جوارديولا "لقد كان السبب تكتيكياً من الدرجة الأولى، وليس أي شيء آخر، كان من المستحيل أن نفوز بكل ما حققنا في الموسم الأول دون صمويل، هذا أمر حقيقي، لقد تأقلم على ليو حينما قررت هذا في مباراتي كلاسيكو البرنابيو ونهائي روما، ولكن أنا قررت بعدها أن يلعب ليو في قلب الهجوم واعتقد أنه سيكون من الظلم جعل إيتو يلعب على طرف الملعب طوال العام، فهمت أن تأقلمه على ليو لمدة ثمانين مباراة ليس القرار الصحيح، ولكن بدرو وجيفرين وبويان كان بإمكانهم هذا".

يبدو، هذا الأمر ظاهرياً، أنه كان "من أجل عيون ميسي"، ولكن بيب كان على قناعة بأنه بهذه الطريقة سيصب الأمر في مصلحة الفريق، وهو الأمر الذي يؤكده رئيس برشلونة السابق، جوان لابورتا، حيث يقول "لم يكن الأمر مجرد نزوة من جوارديولا، كان قراراً صعباً.. هذا العام كانت لدينا رغبة في التعاقد مع ديفيد فيا أو دييجو فورلان أو زلاتان إبراهيموفيتش".

حاول برشلونة التعاقد في البداية مع فيا، ولكن كان الأمر صعباً مادياً ليقع الاختيار على إبرا، حيث يضيف لابورتا "كنا نحتاج إدخال إيتو في العملية، وهو لم يرغب في الذهاب معاراً لفالنسيا، لذا قرر الذهاب لإنتر ميلان، بخلاف هذا كان إبرا المفضل بالنسبة للجهاز الفني للفريق، مانشستر سيتي عرض 32 مليوناً لشراء صمويل، ولكنه لم يرغب في الذهاب هناك لأنه حينها لم يكن تأهل لدوري الأبطال".

بهذه الطريقة مع بداية موسم 2009-2010 أصبح ميسي لأول مرة منذ قدومه لبرشلونة يلعب في المركز الذي يحبه بعيداً عن الأطراف ليتحقق الاتفاق الذي توصل له الجميع عقب إقالة الهولندي فرانك ريكارد بجعل الفريق يدور حول ليو.

كان ميسي على موعد مع كرته الذهبية الأولى بعد أن كان حل ثالثاً في 2007 بعد كاكا، وثانياً في 2008 بعد كريستيانو، حيث توج بها في 2009 وعمره لا يزال 21 عاماً في ذلك الحفل الذي احتضنته باريس وحضرته والدته سيليا ووالده وخورخي وباقي إخوته.

حينها بكى خورخى شديداً، حيث قال "لقد حققت الهدف الذي اعتزمت الوصول إليه في هذه الحياة، أبنائي الأربعة لديهم حياة جيدة، لقد نجحت".

ليو يحب عائلته كثيراً ولم ينس أبداً فضل والدته سيليا التي سلمت ابنها في أول مباراة تلت الحفل في ملعب كامب نو، وكانت أمام إسبانيول الكرة الذهبية في الوقت الذي كان فيه لاعبو فريقه والخصم وحتى حكم المباراة إيتورالدي جونزاليس يصفقون له.

منح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في 21 ديسمبر جائزة أفضل لاعب في العام، حينها لم تكن الكرة الذهبية انضمت مع تلك الجائزة، حيث كانت الأولى باختيار الصحافيين والثانية بتصويت مدربي المنتخبات وقادتهم.

من ضمن القصص الطريفة، في هذا اليوم، أن ليو كان قبل تسلم الجائزة في غرفته يلعب الـ(بلاي ستيشن) مع شقيقيه رودريجو وماتياس، وتأخر في النزول للذهاب لقصر المؤتمرات في زيورخ، حيث نبهته بعثة برشلونة إلى هذا الأمر ليبدأ في ارتداء الملابس سريعاً هو وإخوته من أجل الذهاب.

في نفس الشهر الذي توج خلاله ميسي بالكرة الذهبية، كان على موعد مع إنجاز جديد، وهو التتويج بمونديال الأندية، حيث بدأ المباراة الأولى في نصف النهائي أمام أتلانتي المكسيكي، وهو يجلس على الدكة، تعقدت المباراة بعد تأخر البرسا بهدف مبكر، ولكن بوسكيتس تعادل (ق35)، ثم سجل ميسي في الشوط الثاني بعد نزوله بتمريرة من إبراهيموفيتش قبل أن يضيف بدرو الهدف الثالث.

تواجه البرسا في النهائي مع استوديانتيس الأرجنتيني تقدم الخصم (ق37) قبل أن يتعادل بدرو (ق89) قبل أن يسجل ميسي في الوقت الإضافي (ق110) ذلك الهدف الشهير الذي يبدو كما لو كان وضعه حرفياً بـ"قلبه"، وهكذا وصفته صحيفة (الباييس).

يفسر ميسي لماذا قرر التسجيل بهذه الطريقة: "اطمأننت للتسجيل بهذه الطريقة عن توجيهها بالرأس لأنني كنت قريباً جداً من الحارس، الكرة كانت غريبة ورأيت أنه من الأفضل مصاحبتها بصدري عن ضربها برأسي".

(كتاب ميسي 27)..نهائي روما وبداية عداوة ميسي ورونالدو

(كتاب ميسي 26).. رباعية بايرن والمهاجم الوهمي وسداسية البرنابيو

(كتاب ميسي 25)..غوارديولا يبدأ في صقل الأسطورة

(كتاب ميسي 24).. أزمة أولمبياد بكين وملحق دوري الأبطال

(كتاب ميسي 23)..لابورتا يجعل ميسي أساس البرسا

(كتاب ميسي 22)..ميسي ولعنة الإصابات

(كتاب ميسي 21).."هاتريك" الكلاسيكو وهدف خيتافي المارادوني

(كتاب ميسي 20).. مونديال 2006 وإهانات متنوعة بحق ليو

(كتاب ميسي 19).. ميسي يبكي مجددا في باريس

(كتاب ميسي 18)..أزمة ميسي ومورينيو والمسرح الكتالوني

(كتاب ميسي 17)..بطاقة حمراء وبكاء و"صيف إيطالي" متوتر

(كتاب ميسي 16) ... مونديال الشباب 2005 وركلات المصريين

(كتاب ميسي 15)..الانطلاقة الكتالونية والهدف الأول ريكارد ورونالدينيو

(كتاب ميسي 14)..فشل إسبانيا ودور بييلسا مع "ميتشي"

(كتاب ميسي 13)..ريكارد وفرصة ميسي

(كتاب ميسي 12)..أرواح ميسي الأربع ومواجهة راموس الأولى

(كتاب ميسي..11) "موسم القناع" وخطيئة أرسنال

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا