برعاية

الاتفاق .. لا تنام على الوسادة

الاتفاق .. لا تنام على الوسادة

ما أن استعاد فريق الاتفاق لكرة القدم عافيته وبدأ في رحلة حصد النقاط بنهم شديد بعد أن رفع شعار "النقطة الواحدة لا تكفي"، تحت قيادة مدربه التونسي جميل بالماضي الذي تسلم دفة القيادة من الألماني ستامب الذي ظل يضيع الفرصة تلو الأخرى، تراءى لجماهيره أن الصدارة قريبة. لم يكن الطريق مفروشا بالورود، بل كان شائكا مملوءا بالمطبات. أمام بالقاسم الذي جاء إلى الاتفاق تسبقه خبرته وسيرته العطرة في الملاعب السعودية خصوصا في هكذا تحديات، وبمساعدة من إدارة النادي برئاسة خالد الدبل الذي تولى المهمة بعد عبد العزيز الدوسري، وخلال فترة وجيزة أعاد ترتيب البيت من الداخل وهيأ للفريق كل سبل النجاح، بجانب تدعيمه بلاعبين أصحاب إمكانات فنية عالية وخبرة، على رأسهم الحارس أحمد الكسار من الرائد وعبد العزيز المنصور من الوحدة، في ظل وجود محمد كنو وحسن كادش وغيرهم، هكذا تبلورت كل معينات النجاح وانصهرت في بوتقة واحدة فصنعت الصدارة التي يجلس عليها الفريق حاليا. كما كان الطريق إلى الصدارة غير سالك، يبقى البقاء فيها غير آمن ومحفوف بالمخاطر، حيث يفصل الاتفاق صاحب الـ (44 نقطة) عن منافسيه الباطن والمجزل نقطتان فقط أي لكل منهما (42 نقطة)، وتكمن المخاوف في أنه يتقدم عليهما بمباراة كونه لعب 26 مباراة، فيما لعب الأخيران 25 مباراة.الاتفاق كي يحافظ على الصدارة ويصعد مباشرة إلى الأضواء عليه أن يتفوق في المباريات الأربع المتبقية له بما فيها أمام الباطن أحد منافسيه، على أن يتعثر المنافس الآخر، ليترك لهما الصراع على البطاقة الثانية، علما أن ثالث الترتيب سيخوض مباراة فاصلة مع صاحب المركز الـ 12 في دوري عبد اللطيف جميل. من جهته، أكد خالد الدبل أن الدوري قوي للغاية، ولكن في الوقت ذاته يراهن على نجاعة لاعبيه وخبراتهم في قيادة الفريق للعودة من جديد للأضواء التي هي مكانه الطبيعي، وقال: "اللاعبون لديهم إحساس كبير بالمسؤولية، وهم قادرون على بذل كل الجهد في سبيل تحيق هدفهم وإسعاد الجماهير التي ما فتئت تقف معهم في كل المباريات حتى تلك التي كانوا يتعثرون فيها".

وأضاف: "الدوري لم ينته بعد وتبقت مباريات صعبة مع فرق قوية جدا، وهذا يضطرنا إلى أداء كل مباراة كأنها مباراة كؤوس، ليس هناك مجال للتفريط في ظل تقارب النقاط بين المنافسين".

من جانبه، شدد محمد الدوسري رئيس الجهاز الإداري على أن الفريق بفوزه على أحد أخيرا، وصدارته تجاوز مرحلة مهمة من الضغوط، مؤكدا أن هذا لا يعني أن ينام على وسادة الاطمئنان، حيث تنتظره أربع مباريات مهمة، مبديا انزعاجه من الأخبار التي راجت باتهام كنو بالغياب عن المباراة الماضية، موضحا أنه غاب فقط ليوم واحد لظروف أسرية تعلمها إدارة النادي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا