برعاية

الرياضة اليمنية تدفع فاتورة عام من الحرب

الرياضة اليمنية تدفع فاتورة عام من الحرب

ما بين مارس من العام الماضي ومارس 2016 بون شاسع واختلاف كبير بالنسبة لحال الرياضة اليمنية، التي ذاقت الأمرين، ودفعت فاتورة باهظة بسبب الظروف السياسية التي تعيشها البلاد.

فخلال عام فقط خسرت الرياضة ما لا يتوقعه أحد، حيث دمرت الحرب في 12 شهرا فقط ما تم بناؤه وإنجازه خلال أكثر من 3 عقود.

وبالنظر إلى خسائر القطاع الشبابي والرياضي جراء هذه الحرب سنجد أنها شملت كل شيء، فلم تقتصر الأضرار على الحجر والشجر وتدمير المنشآت الرياضية فحسب، وإنما وصلت إلى الجانب البشري الذي يستحيل تعويضه، فكان هناك العديد من الشهداء والجرحى من الرياضيين .

فالرياضيون كانوا مثل غيرهم من شباب اليمن في استشعار المسؤولية، ومن أوائل الذين انضموا للمقاومة الشعبية، فتركوا الملاعب وحملوا السلاح وكانوا في مقدمة صفوف جبهات القتال. وكان رياضيو العاصمة المؤقتة عدن أكثر من دفعوا ضريبة تواجدهم في الصفوف الأولى للحرب من أجل تحرير البلاد.

عبد الله عارف عبد ربه، حارس مرمى نادي الشعلة والمنتخب الوطني للشباب ذو الـ19 ربيعا، تحول من حارس مرمى في الملعب وحامٍ لشباكه من كرات الخصوم إلى حارس لمدينته عدن ومدافع عنها، فكان من أوائل الذين انضموا إلى المقاومة الشعبية، وظل طوال أشهر يقاتل حتى فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها في أواخر شهر رمضان الماضي، ليكون أول شهيد رياضي سقط في معارك الشرف والكرامة.

ولم يكن لاعب نادي وحدة عدن والمنتخب الأولمبي علي غرابة ذو الـ22 ربيعا ببعيد عما فعله زميله عبد الله عارف، واضطر هو الآخر إلى ترك معشوقته المستديرة وحمل السلاح لمواجهة العدوان، فسقط شهيدا بعد أيام معدودة من استشهاد عبد الله.

ومثل الشهيدين (عبد الله وعلي) المئات من الرياضيين الذين انخرطوا في الجبهات وقاتلوا بشراسة، ولم يقتصر الأمر على الشباب فقط، بل إنه عم الجميع حتى من بلغوا من الكبر عتيا.. فها هي إحدى الرصاصات كانت ستودي بحياة نجم نادي التلال والمنتخبات الوطنية في ثمانينيات القرن الماضي طارق قاسم، لولا عناية الله وأصيب على إثر ذلك بإصابات بليغة احتاج معها لأشهر في المستشفى حتى يتعافى. ومثله زميله في المنتخبات إبان الزمن الكروي الجميل والمدرب الوطني حاليا محمد حسن البعداني، الذي لا يزال يعالج في المملكة العربية السعودية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا