برعاية

عادت أمس إلى تونس:جماهير «الستيدة» سعيدة بالانجاز التاريخي لـ«رجال قابس»

عادت أمس إلى تونس:جماهير «الستيدة» سعيدة بالانجاز التاريخي لـ«رجال قابس»

عاشت مدينة وتحديدا معقل أحباء الملعب القابسي ليلة لن تنسى بعد أن تمكنت «الستيدة» من المرور إلى الدور الثمن النهائي لكأس الاتحاد الإفريقي لأول مرة في تاريخه وفي أول مشاركة قارية للملعب القابسي جاء ذلك عقب التعادل السلبي في لقاء الإياب أمام كالوم الغيني بملعب كوناكري ورغم المضايقات والشطحات الافريقية التي تعرض لها زملاء أحمد حسني فإن عزيمة اللاعبين كانت كبيرة وحققوا الترشح إلى الدور القادم عن جدارة واستحقاق ليثبت الملعب القابسي تفوقه ذهابا وايابا على احد أكبر الأندية الغينية وبالعودة إلى المباراة فإن المدرب لسعد الدريدي وخلافا للتوقعات لم يلعب الدفاع بل إعتمد على روح المجموعة وتضامنهم وحرصهم على تمثيل تونس أحسن تمثيل وقد تميز الشوط الأول بالعمل التكتيكي لجل العناصر التي عرفت كيف تغلق كل المنافذ أمام الهجوم الغيني مع الاعتماد على الهجومات المعاكسة التي شكلت خطرا متواصلا على دفاع الفريق الغيني حيث نجح الإطار الفني في الحد من خطورة منافسه ورغم محاولة الحكم الموريتاني المديغري مساعدة أبناء الدار في تجاوز الستيدة فإن الشوط الثاني كانت تغييرات المدرب الدريدي موجهة خاصة بدخول القبلاوي وبن ساسي الذي ساند زملاءه بعد غياب أكثر من ثلاثة أشهر على التشكيلة الأساسية لينجح الملعب القابسي في كسب تعادل أهله إلى الدور الثمن النهائي عن جدارة واستحقاق وأثبت أن لقاء الذهاب عندما أضاع على نفسه فرصة تحقيق انتصار عريض كان مجرد عدم توفيق.

منذ اشرافه على حضوظ «الستيد» سوى في لقاء المتلوي في البطولة أولقاء الذهاب ضد كالوم الغيني تغير وجه الملعب القابسي بالكامل حيث كانت اختيارات الدريدي متوازنة سواء في خط الدفاع عندما اعتمد على رباعي يملك خبرة في مثل هذه المناسبات (الهمامي وبن منصور واليوسيسي والشعباني) في حين كان دور خط الوسط حاسما سوى دفاعيا أوهجوميا بتواجد ثنائي الارتكاز ايمن الكثيري وحمزة الجلاصي ومن أمامهما يوسف الفوزاعي ومحمد بن طرشة ويبقى خط الهجوم الذي خلق عدة فرص واضحة بواسطة هشام السيفي وأحمد حسني وحتي التعويضات التي قام بها أثناء المباراة أعطت الإضافة المرجوة هذا دون أن ننسى دور الحارس العائد إلى التشكيلة سليم الرباعي الذي تمكن من المحافظة على عذراء شباكه.

منذ اعلان الحكم الموريطاني عن نهاية المباراة بترشح الستيدة إلى الدور الثمن النهائي لكأس الكاف لأول مرة في تاريخه وخاصة أنه لم ينهزم في الأربعة مباريات التي لعبها إلى حد الأن حيث خرجت جماهير كبيرة للملعب القابسي لتحتفل بهذا الحدث التاريخي ورفعت أعلام الفريق وتجمع الأنصار في معقل النادي بباب بحر وشنتش وجارة والبلد حيث حضرت الشماريخ والالعاب النارية وكان بمثابة مهرجان احتفالي عالمي.

عاد مساء أمس كافة أعضاء وفد الملعب القابسي إلى أرض الوطن في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا بمطار تونس قرطاج بعد رحلة عادية تواصلت لمدة سبعة ساعات (غينيا ـ المغرب ـ تونس) وقد عاد الفريق ليلة أمس إلى قابس وكان في استقباله جماهير غفيرة جاءت لتساند اللاعبين والإطار الفني على روحهم الانتصارية وترشحهم بإمتياز إلى الدور الثمن النهائي وكان في الحسبان أن يعود الفريق إلى قابس بالحافلتين الجديدتين لكن تعطل إجراءات خروجهما من ميناء رادس أجل ذلك إلى الأسبوع القادم.

من هو المنافس القادم ؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا