السقا: مباراة واحدة لا تكفي مع «المتقاعس»

أكد الدكتور صلاح السقا عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم أن هناك لاعبين يعتقدون بأن ذهابهم للمنتخب يعتبر مضيعة، واصفا استبعاد الهولندي مارفيك مدرب الأخضر للثلاثي سالم الدوسري، وليد باخشوين، ونايف هزازي من المعسكر الحالي في جدة تأهبا لمواجهتي ماليزيا والإمارات في التصفيات المزدوجة لنهائيات كأس العالم 2018، وكأس آسيا 2019، بالأمر المحزن، وقال "أي مشكلة لابد أن يتحمل تبعاتها أكثر من شخص، وليس بالضرورة أن يكون هناك طرف واحد هو المسؤول عنها، وبالتالي اتحاد كرة القدم يتحمل جزءا من المسؤولية كونه المسؤول عن اللعبة وعن اللاعبين، وما حدث أخيرا يعد الأول من نوعه رغم حدوثه حتى على صعيد الأندية، وبالطبع نحن حزينون لذلك، ويفترض أن يكون اللاعب بطبعه فخورا بانضمامه لكتيبة خدمة الوطن".

وأضاف في حدثيه لـ "الاقتصادية" "ربما يحصل تجاوز ما، ولكن أن يكون أكثر من ذلك فلا بد من قرارات صارمة، هو لم يصل إلى مرحلة الظاهرة لدراستها، وحتى نتفادى ذلك لابد من اتحاد كرة القدم وضع بعض القوانين الانضباطية في لوائحه في حال حدوث أي تجاوز".

وزاد "هناك مجموعة من اللاعبين يعتقدون أن بقاءهم في أنديتهم أهم من الأخضر الذي لا يرون فيه أي أضافة، بل هناك من يعتقد أن ذهابهم مضيعة وقت، لأن ناديهم قد يتجاوز لهم التزامهم وانضباطيتهم، إضافة إلى الرواتب المرتفعة التي تدفع لهم، وأنه السبب في شهرتهم وتألقهم".

وزاد "اللاعب المتميز يفترض ألا تكون نظرته مادية بحتة، نعم المادة مهمة لكن ليست الأساس، نحن نشاهد اللاعبين في أوروبا على الرغم من المبالغ الطائلة التي يتسلمونها، إلا أن انضمامهم لمنتخب بلادهم شرف لهم ويعني لهم الكثير، بلدنا قدم لنا الكثير وتجب التضحية من أجله، هناك من يقول الوطنية ليست لها علاقة بالرياضة نعم كلام صحيح، ولكن أعتقد أي محفل أمثل فيه بلادي لابد أن أمثله فيه خير تمثيل أو أعتذر، والذي أعتقد أنه شجاعة خير من إيجاد الحجج والتبريرات غير المقنعة من أجل عدم الانضباط".

وتابع "اللاعب السعودي أقوى من الأندية والاتحادات لأن الأغلبية هنا يعتقدون بأنه هو المتفضل علينا وليسنا نحن المتفضلين عليه، وهذه ثقافة يجب أن تتغير ولابد أن يعرف اللاعب أن النادي هو صاحب الفضل والبلد هي صاحبة الفضل، وليس هو صاحب الفضل عليهم لولا النادي والبلد لم يتألق".