برعاية

أندية حائل تعيش في عزلة تامة عن الأضواء

أندية حائل تعيش في عزلة تامة عن الأضواء

    عاشت أندية منطقة حائل بعزلة تامة عن الاضواء لفترات طويلة ولم تستطع تجاوز ظروفها التي ادرجتها عذراً أمام جماهيرها وعشاقها وابرزوا عوامل عدة وكان المتهم الرئيسي والأبرز هو العامل المادي وعدم تعاون أندية المنطقة فيما بينها، إذ نشاهد الطائي ينافس اعواماً عديدة على الصعود للممتاز، ولكن من دون جدوى وهذا الموسم يقطن في المراكز المتأخرة من دوري الدرجة الاولى وبالمثل الجبلين الذي صعد الموسم قبل الماضي من الدرجة الريفية الى دوري الدرجة الثانية وفشل بالصعود وفقد المنافسة قبل انقضاء الدوري بأربع جولات.

وعندما تتجه البوصلة الى الأندية الاخرى نجد نادي اللواء من محافظة بقعاء حاول تجاوز الادوار الاولية للتصفيات المؤهلة لدوري الثانية وكحال من سبقوه البقاء في دوري المناطق، وينطبق الحال على نادي الغوطة من محافظة موقق الذي حاول باستحياء ولكن العودة إلى دوري المنطقة كان هو المعتاد ويبقى العنوان الدائم لم ينجح احد ولاتزال بقية الأندية الستة تكمل عدد المجموعات في دوري المنطقة.

حول اسباب تراجع اندية حائل يقول رئيس نادي اللواء عبدالله الزبيد: "الدعم المادي هو السبب الرئيس لعدم ظهور انديتنا فالأمور المالية تقف دائماً عائقاً لنا وايضاً عدم تعاون انديتنا فيما بينها رغم مطالبتنا أكثر من مرة رؤساء الأندية بالتجمع ودعم الفرق المنافسة ومن تمثلنا، ولكن لا اجد اي حماس من قبلهم ومن الأسباب ايضاً عدم تعاون مكتب رعاية الشباب بحائل لاننا نجد المكاتب الاخرى توفر جميع ما تملك للاندية التي تمثل منطقته عكس ما هو حاصل لدينا واحياناً نلتمس لهم العذر بكثرة الأندية التي تطلب التدريب على الملعب ووجود ملعب واحد فقط".

ويؤكد رئيس نادي فيد مثيب المثيب أن أسباب عدة أهمها إهمال الفئات السنية في اندية المنطقة خصوصاً البراعم والناشئين والاعتماد على ابناء المنطقة التي تزخر بالكثير من المواهب، ومن الاسباب ايضاً شبه انعدام العمل التطوعي في إدارة الكرة في الأندية فمن الصعب ان تجد اشخاصاً يتواجدون باستمرار في النادي والعمل به فيندرج تحت هذا السبب ضعف الدعم المادي فالاداري يطلب المادة والمدرب يساوم واللاعب يبحث عن العرض الأكثر والأفضل وعندما تكون المادة هي الاساس في اي عمل تُفسده فرجال الاعمال بالمنطقة لا يدعمون انديتهم ولا الوقوف معها وألاحظ على اندية الطائي والجبلين اعتمادهم على جلب لاعبين من خارج المنطقة وهؤلاء اللاعبون هدفهم ودافعهم الكسب المادي فقط".

ويقول قائد الطائي السابق فواز القبلان: "السبب الرئيس هو اعتماد اغلب الاندية على رجيع الاندية الكبيرة وكثير من اندية المنطقة خسرت مبالغ كبيرة على لاعبين دون جدوى وقد ادى ذلك الى التفريط بالنجوم كما حدث مع الطائي الموسم الماضي فرط في نجوم بمبالغ زهيدة وهم ارتكاز الفريق، ومن الاسباب ايضاً اهمال المواهب والمنطقة تزخر بمواهب كثيرة وسبق ان تحدثت مع سامي الجابر في هذا الموضوع وكان يعتبر منطقة حائل مليئة بالمواهب لكن ينقصها الاهتمام والمتابعة والكشافون ومن ناحية الجانب المادي مهم جداً اذا توافق مع فكر وحسن تدبير ويبين لنا ان الاندية وخصوصاً التي لاتملك دخلا ثابتا وقويا لاتستطيع المنافسة وحتى ان نافست لفترة قصيرة تعود ادراجها، على الأندية الاهتمام بابناء المنطقة وجلب مدربين متخصصين للناشئين وسنرى النتائج في وقت قصير لايتعدى الاعوام الخمسة".

وقال المدرب الوطني حمود السلوة: "باختصار السبب هو قلة الدعم المادي لاستقطاب أفضل المدربين واللاعبين، فبدون الدعم المادي من قبل أعضاء الشرف ورجال الاعمال بالمنطقة والشركات والمؤسسات لن تتحقق النجاحات والطموحات وتطلعات جماهير اندية المنطقة".

وأكد المدرب الوطني صالح الخميس أن أهم عناصر النجاح في عالم كره القدم هو توفر عنصرين رئيسيين هما المادة والأدوات واقصد بالأدوات اللاعبين، وقال: "منطقة حائل تعتبر بيئة ولادة للمواهب وهذا معروف لدى جميع الرياضيين، ولاتزال حائل غنية بالمواهب، ولكن عنصر المادة الآن وبشكل عام طغى على أهمية اللاعب، ولايوجد دعم مادي حقيقي ترتكز عليه الأندية ومهما كان العمل الإداري في اندية المنطقة منظم بشكل جيد إلا أنه من الصعب مقارعة الأندية التي تجد الدعم في المناطق الأخرى، وأعتقد أن التوجه الآن من قبل نادي الطائي ونادي الجبلين إلى الاستثمار المتاح يعتبر خطوة مهمة ومفيدة للمستقبل إن شاء الله، ولعل نتائج الدور الثاني للجبلين في دوري الدرجة الثانية، والطائي في الدرجة الأولى ومنافسة نادي اللواء ونادي الغوطة على الصعود للدرجة الثانية هذا العام تكون بداية خير للرياضة الحائلية".

وكشف لاعب الطائي السابق مبارك الصقري أن من أهم الاسباب عدم الاعتماد على الفئات السنية وعدم اعطاء المدربين كامل الحرية باختيار اللاعبين واهمال اللاعبين السابقين بعدم اعطاهم الفرصة بالتواجد بالنادي وبث خبراتهم السابقة وقال: "لاننسى وجود صراعات مابين الادارات مع بعضها البعض وعدم اكمال الادارة الجديدة خططها بعد استلامها من الاداره السابقة، اتمنی من هيئه تطوير منطقة حائل دعم ومسانده الأندية بايجاد رعايات داعمة لهم او انشاء صندوق رياضي يتم منه دعم الرياضة بالمنطقة او تكوين مجلس رياضي باسم المنطقة واسناده لاشخاص يستطيعون انتشال اندية منطقتنا".

وقال لاعب الطائي السابق مهدي الشمري: "عدم الاهتمام بالفئات السنية كداعم رئيسي للفريق الاول وايضاً عدم وضع الخطط والاستراتيجيات وكيفية الوصول للاهداف التي ترضي محبي هذا النادي والاستعجال بالنتائج وعدم أخذ الوقت الكافي للادارة بتطبيق مخططاتها التي اعلنت عنه قبل توليه زمام الامور، وكثر الحديث عن ان الامور المالية هي السبب فأنا اقول ليست كذلك بل استنزاف المال الموجود وسوء استخدامه هو السبب وعدم صرفه بالطريقة المثلى ولنا في نادي القيصومة مثال يحتذى في ظل الامكانيات المحدودة استطاعوا الصعود من دوري المناطق الى الدرجة الثانية ثم احتفلوا مؤخراً بالصعود لدوري الدرجة الاولى والسبب الاخير هو اختفاء كشاف اللاعبين الذى لم يكن تدفعه المصلحة المادية وانما حبه لناديه وهذا لن يتحقق تحت هذا الهيكل وغياب الكفاءات الادارية لان المال مهم تم ضخه فلن يحقق مكاسب تحت نظام ضعيف".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا