برعاية

(كتاب ميسي 26).. رباعية بايرن والمهاجم الوهمي وسداسية البرنابيو

(كتاب ميسي 26).. رباعية بايرن والمهاجم الوهمي وسداسية البرنابيو

قدم ميسي مستوى رائعا خلال موسم 2008-2009 ولكن كانت من أكثر المباريات التي تألق فيها، مواجهة بايرن ميونخ الألماني في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال بكامب نو حينما فاز البرسا برباعية سجلت كلها في الشوط الأول.

سجل ميسي الهدف الأول بعد تسع دقائق بتمريرة من إيتو ثم أضاف الكاميروني الهدف الثاني بتمريرة من الأرجنتيني (ق12) قبل أن يضع ليو الهدف الثالث (ق38) من صناعة تيري هنري الذي أضاف الهدف الرابع بنفسه (ق43).

ثاني أهم مباراة لميسي هذا الموسم كانت هي كلاسيكو الليغا في البرنابيو، حيث إن ما حدث قبلها يعد نقطة التحول الحقيقية في مسيرة اللاعب بالفريق الأول، حيث كان ليو يتناول الطعام مع أحد المعارف قبل أن تصله مكالمة من غوارديولا الذي طلب منه القدوم للمدينة الرياضية للنادي ليشاهد شيئاً معه.

كانت مباراة الكلاسيكو تأتي بين مباراتي نصف نهائي دوري الأبطال مع تشيلسي والليغا في الرمق الأخير وريال مدريد تحت قيادة خواندي راموس حقق سبعة انتصارات متتالية ليصبح على بعد أربع نقاط من برشلونة المتصدر وفي ظل تبقي خمس جولات على نهاية الليغا.

كان غوارديولا متأكدا من أنه سيحقق الفوز بعد أن اكتشف الطريقة الملائمة، لذا جهز بعض مقاطع الفيديو وسعى للتحدث مع ليو بخصوص تغيير تكتيكي آمن بأنه سيضر ريال مدريد كثيرا.

يقول بيب عن هذا اللقاء مع ميسي "شاهدنا سويا بعض المقاطع ولاحظنا أنه إذا ما تحرك ليو في قلب الملعب فقد يتلقى الكثير من الكرات، هذا كان الهدف الرئيسي.. لقد ضحك كثيرا حينما شاهد المقاطع، أعتقد أنه قال لنفسه (سأكون وحيدا في هذا المكان)، ولكن حسنا هذا هو الأمر السهل ولكن بعده تأتي الصعوبة، لدي مساحة ولكن يجب التقدم الأمتار العشرين الأخيرة، لا توجد مقاطع فيديو تخدمك في هذا، بل النواحي التكتيكية".

وتابع غوارديولا "في النهاية نحن المدربون وظيفتنا هي خدمة أفضل اللاعبين، أنا أحاول دائما جعل اللاعبين الذين في فريقي الأفضل، كل منهم في مركزه، هذا الأمر لا يعني تقييد ليو.. أسلوبه يعتمد على الحدس، وبالتالي يجب أن تمنحه الحرية، يوجد لاعبون يطالبون بهذه الحرية ولكن حينما تمنحها لهم لا يقدمون شيئا، وهذا أمر مختلف معه".

بعد محادثة بيب وليو أمام شاشة الحاسوب كانت الأفكار واضحة ولكن كان يجب إيصال الأمر للفريق حيث يتذكر جيرارد بيكيه هذا الأمر بقوله "غوارديولا تحدث معنا قبل المباراة وأخبرنا كيف ستسير الأمور، ليو سيلعب كمهاجم وهمي وصمويل كجناح".

يتذكر سيلفينيو الأيام التي تسبق المباراة بقوله "تدربنا على الكثير من اللعبات الاستراتيجية، كنا نخطط جميعا لمباراة كبيرة"، حيث إن السبب وراء كل هذا بالتأكيد هو الانتقام مما حدث الموسم الماضي بخسارة الدوري لصالح الريال بل والوقوف له في ممر شرفي بالبرنابيو في اللقاء الذي فاز فيه الملكي بنتيجة 4-1.

يأتي يوم المباراة ويحدث ما أخبر بيب ليو بالضبط "إذا ما لعبت في قلب الهجوم أمام قلبي الدفاع فإن هذا سيثير الشكوك لديهما، إذا ما قرر أحدهما الخروج من منطقته الدفاعية والضغط عليك، سيمكنك الهروب منه ومراوغة الىخر، وبهذه الطريقة فتح مساحة لمهاجم آخر".

يتذكر بيكيه تلك المباراة التي فاز بها برشلونة بنتيجة 6-2 وسجل ميسي فيها هدفين بقوله "هذه اللعبة خرجت بطريقة رائعة، الريال لم يفكر في هذه الاحتمالية وأصاب التردد قلبي دفاعه ولم يعرفا ما الذي يجب فعله وكان أمام ليو مساحة متوحشة لفعل ما يحلو له".

كتبت جريدة (الباييس) في تحليلها لأداء ميسي بتلك المباراة "غوارديولا أبعد ميسي عن طرف الملعب ليواجه كلما استطاع قلبي الدفاع المدريدي كانافارو وميتسلدر وذبحهما، ليسا هما فقط بل لاعبي الوسط لأنه كان يترك نفسه يسقط لنصف الملعب من أجل الانطلاق".

(كتاب ميسي 25)..غوارديولا يبدأ في صقل الأسطورة

(كتاب ميسي 24).. أزمة أولمبياد بكين وملحق دوري الأبطال

(كتاب ميسي 23)..لابورتا يجعل ميسي أساس البرسا

(كتاب ميسي 22)..ميسي ولعنة الإصابات

(كتاب ميسي 21).."هاتريك" الكلاسيكو وهدف خيتافي المارادوني

(كتاب ميسي 20).. مونديال 2006 وإهانات متنوعة بحق ليو

(كتاب ميسي 19).. ميسي يبكي مجددا في باريس

(كتاب ميسي 18)..أزمة ميسي ومورينيو والمسرح الكتالوني

(كتاب ميسي 17)..بطاقة حمراء وبكاء و"صيف إيطالي" متوتر

(كتاب ميسي 16) ... مونديال الشباب 2005 وركلات المصريين

(كتاب ميسي 15)..الانطلاقة الكتالونية والهدف الأول ريكارد ورونالدينيو

(كتاب ميسي 14)..فشل إسبانيا ودور بييلسا مع "ميتشي"

(كتاب ميسي 13)..ريكارد وفرصة ميسي

(كتاب ميسي 12)..أرواح ميسي الأربع ومواجهة راموس الأولى

(كتاب ميسي..11) "موسم القناع" وخطيئة أرسنال

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا