برعاية

المنتخب أولا .. أم النادي؟

المنتخب أولا .. أم النادي؟

ضمن تغطيتها لمعسكر المنتخب السعودي، نشرت صحيفة "الرياضية"، في عددها الصادر الجمعة، تصريحا للدكتور صالح الحارثي رئيس اللجنة الطبية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ورئيس الهيئة الطبية في المنتخب الأخضر، يفيد بأن اللاعبين القادمين للمعسكر بإصابات من أنديتهم، سيخضعون لفحص سريري، يحدد استمرارهم أو إبعادهم عن المعسكر.

التصريح روتيني في ظاهره، وربما يفهمه آخرون على أنه رد واضح على الأخبار التي راجت عن تقارير قدمتها بعض الأندية لإدارة المنتخب عن إصابات في لاعبيها المستدعين، قد تفهم بسوء النية أنها محاولة من الأندية لعدم إجهادهم وتحضيرهم كما يجب للجولتين المهمتين محليا وآسيويا في الأسبوع التالي لمباراة الأخضر والإمارات.

.. حتى وإن لم ينطق بها الدكتور الحارثي صراحة، إلا أن بعض المتابعين يلمسون في السنوات الأخيرة، محاولات من مسؤولي الأندية تغذية شعور سلبي داخل اللاعبين، مفاده أن النادي أهم من المنتخب وأن النادي يحتاج إليه أكثر، وأن تمثيل المنتخب فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن البقية. وهذا خطأ فادح قد يؤسس لسلوك رديء ينتشر بين النشء من اللاعبين القادمين للمنتخبات في المستقبل.

.. لا يمكن أن نضع رؤوسنا في الرمال، ونتجاهل الأمر، هذه حقيقة مسكوت عنها، نغض الطرف عنها ولا نريد تصديقها ومناقشتها، فما السبب؟

في ظني أن لاعب الكرة في السعودية، لا يشعر باستقلاليته أمام الأندية، كموظف متعاقد له حقوق وواجبات، يواجه في كثير من القضايا بظلم واضح لا تنصفه منه لوائح لجان اتحاد الكرة، فيتحول إلى تابع للنادي مغلوب على أمره، يكتشف أن النادي أقوى من الاتحاد وبإمكان الأخير تعكير أو تدمير مستقبله، عندها، سيستمع لمن؟ للنادي أم للاتحاد؟ أمر آخر، العدالة في الاستدعاءات الدولية باتت مثار شك، كيف لمدرب منتخب أن يستمر على القائمة ذاتها، وهي التي استدعت للمرة الأولى قبل التعاقد معه ولم تتغير بعد التعاقد، هل هناك شيء يمكن أن يدفع اللاعبين للاقتناع بعدالتها؟، هذا مشهد آخر، يهبط بمراتب المنتخب أمام الأندية في نفوس اللاعبين، ويكسوه بضبابية تنثر الشكوك.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا