برعاية

أبيدال: "غوارديولا كان مغرورا ولا يجب أن نقلل من عمل ريكارد في البارصا"

أبيدال: "غوارديولا كان مغرورا ولا يجب أن نقلل من عمل ريكارد في البارصا"

أصبح إيريك أبيدال الظهير الفرنسي الأسبق لـ برشلونة مثالا يحتذى به في مواجهة المصاعب والابتلاءات، حيث قدم النجم المسلم نموذجا يحتذى به في الصعود إلى القمة بعد وقوعه منها...

ولعل نهائي دوري أبطال أوروبا سنة 2011 أمام مانشستر يونايتد في "ويمبلي" ورفعه لـ ''ذات الأذنين" شهرين فقط بعد خضوعه لعمية جراحية في الكبد، سيظل راسخا في ذاكرة عشاق كرة القدم، ويعود بنا أبيدال في حواره هذا إلى أبرز المحطات التي عايشها في مسيرته الكروية، بداية من احترافه بـ موناكو، نهاية باعتزاله رفقة أولمبياكوس في هذا الحوار الشيق مع مجلة "fourfourtwo" البريطانية.

بداية إيريك، لو لم تكن لاعب كرة قدم، ماذا كنت تتمنى أن تكون؟

منذ الطفولة وأنا أحلم أن أصبح لاعبا مشهورا، وأتذكر أنني كنت في 17 من عمري عندما تعرضت إلى إصابة خطيرة كادت أن تنهي مسيرتي وجعلتني أشعر بأن هذا الحلم أصبح صعبا للغاية، بعيدا عن الكرة، كنت أدرس لأصبح رساما ومصمما في ليون، لم أكن متفوقا في الصف، لكنني لم أكن سيئا أيضا، ومن إنجازاتي كلاعب صغير أنني لعبت رفقة ليوندو تشيري أمام نيس في دوري الهواة، ومنذ تلك اللحظة انطلقت مسيرتي، حيث جاء بعض المكتشفين من موناكو لمعاينة لاعبي نيس وفي تلك المباراة قدمنا آداء طيبا وفزنا بـ 4 أهداف، وطلب مني رئيس موناكو الانضمام ووقعت بعدها على أول عقد لي في سنة 2000.

كنت قد لعبت في ليون وليل قبل أن تعود إلى ناديك السابق ليون في سن 24، هل كان الأمر خاصا بالنسبة لك؟

نشأت في المدينة وكنت من مشجعي نادي ليون وكنت أرتاد الملعب من أجل متابعة بعض مباريات الفريق، وقبل الانتقال إلى فرق أخرى، كنت أريد اللعب في "لوال" ولكني وجدت معارضة، إذ وصفني البعض بالنحيف وفي كل موسم يتأجل حلمي باللعب للفريق، إلى أن عدت بعدها وأنا في أوج مستواي.

هل صحيح أن هدفك الأول رفقة ليون أمام ناديك السابق ليل ساهم في زواج والديك؟

نعم، هذا ما فعلت، قلت لهما إن عليهما الزواج في حال قمت بتسجيل الهدف الأول مع الفريق، كنت قد طلبت منهما هذا الأمر قبل سنوات، ولكن هذا لم يحدث لأنه لم يحالفني الحظ في ذلك.

كما رأينا، فاز ليون بالدوري عندما قضيت 3 مواسم هناك، ألا تعتقد بأن الفريق كان عليه التألق أيضا في دوري الأبطال؟

كل شيء يبنى على تفاصيل دقيقة، وليون كان واحدا من أفضل الفرق الأوروبية آنذاك، وحاول التحسن كل موسم في دوري الأبطال، ولكن في كل مرة كنا نصطدم بمنافس أقوى ويملك خبرة أكبر منا، ثم تغير الأمر بعض الشيء، فعندما تملك مهاجما جيدا وكنا نملك بن زيمة في ذلك الوقت، فعليك الاحتفاظ به، وهذا لم يحدث، فبعد أن فاز ليون بلقب 2008 رحل بن زيمة، وأنت تدري أنه من أجل المنافسة على الألقاب يجب عليك الاحتفاظ بجميع نجومك.

كيف تنظر إلى مستقبل "لوال"؟

ليون لم يفز باللقب منذ سنوات، ولكن الفريق يستخدم حاليا لاعبين أصغر سنا، ومع الملعب الجديد الذي فتح من أجل نهائيات كأس أمم أوروبا سيكون هنالك فريق كبير مرة أخرى.

قرأنا قبل انتقالك إلى برشلونة أنك امتنعت عن التدرب للضغط على الإدارة، هل هذا صحيح؟

هذا ليس صحيحا، دعوت الرئيس ونائبه وقلت لهم إنني أريد أن أذهب إلى برشلونة، وهذا ما حدث.

سبق لك أن لعبت تحت قيادة ريكارد وغوارديولا، ماذا يمكنك أن تخبرنا عنه بخصوص الاختلاف بين المدربين؟

كل مدرب لديه خطة وفلسفة تكتيكية خاصة، ريكارد أظهر برشلونة بشكل جيد للغاية وفاز بدوري الأبطال والدوري الإسباني، ولا ينبغي على الناس أن يقللوا من إنجازاته بسبب تحقيق الفريق لألقاب أكثر بعد رحيله، أما غوارديولا فكان مختلفا عن سابقيه، لقد كان شابا، فحينها لم يمض الكثير على انتهائه من اللعب، ثم قدم مع برشلونة فكرة مختلفة عن كرة القدم، لقد كان محظوظا بعض الشيء بعد فوزه بجميع البطولات في موسمه الأول، فأحيانا أنت في حاجة إلى القليل من الحظ بغية إكمال نجاحك.

ما جعل "بيب" يحقق هذا النجاح الباهر مع برشلونة هو أنه غرس الثقة في نفوس لاعبيه وكان صارما كذلك، هل سبق لك أن رأيته وهو يفقد أعصابه؟

بالطبع رأيته يغضب في عديد المرات كأي مدرب آخر، فبعد أول مباراة لنا في ملعبنا خسرنا أمام راسينغ سانتاندير، كانت أول خسارة في مباراة الذهاب، وبين الشوطين قال لنا غوارديولا: "أنظروا يا رفاق، لقد سبق لنا وأن حضرنا بشكل جيد قبل بداية الموسم، وعليكم أن تؤمنوا بخطتي وأعدكم بأننا سنفوز بدوري الأبطال والدوري" وهو ما حدث، في البداية كان عنيدا ومغرورا، وبعد بعض الاجتماعات تغير كل شيء، غوارديولا كان يعمل بجد من الساعة 8 صباحا إلى 8 مساء، وكان يراقب مباريات فرق الشباب قصد الخروج بخطط تكتيكية جديدة، وهذا سبب كبير في نجاحه.

كانت لك علاقة وطيدة للغاية مع داني ألفيس، هل مازلت تحافظ عليها، ومن هم أصدقاؤك الآخرون؟

لدي العديد من الأصدقاء، وداني أراه في الكثير من الأحيان، هذا الرجل أراد أن يقدم لي جزءا من كبده عندما كنت مريضا، وهي لفتة لا تصدق، لقد كان جادا في اقتراحه وأنا لم أكن لأوافق، أما بالنسبة للاعبين الحاليين، فأنا أحاول ألا أزعجهم كثيرا بسبب انشغالاتهم على غرار بويول، بن زيمة، سايدو كايتا، فرانك ريبيري وغيرهم.

ما هو أطرف شيء على الإطلاق بدر من ليونيل ميسي؟

بعد إجرائنا لدورة تدريبية، كنا جميعا في تحدي الركلات الحرة مع خوسي مانويل بينتو، وفي كل مرة يتولى فيها ميسي التسديد يخبر بينتو عن زاوية تسديده لكي يذهب إليها، وكان يتجاهله في كل مرة، بينما كان ميسي يضع الكرة في نفس الزاوية التي يخبره فيها، وفعل الشيء نفسه 10 مرات وسجلها جميعا، بينما نحن كنا نضحك كالمجانين.

عند تشخيص مرضك، وتبين لك وقتها وجود ورم في الكبد، هل كنت تتخيل أنك ستعود إلى الملاعب بعدها؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا