برعاية

موسيقى في الجول– The Champions.. نصوص دينية لتتويج الملوك من مؤلف لا يحب الكرة

موسيقى في الجول– The Champions.. نصوص دينية لتتويج الملوك من مؤلف لا يحب الكرة

يأتي الموعد، الكل يصمت، الصوت يرتفع ويرتفع، القشعريرة تظهر، والشغف ينطلق بلا توقف. فنحن الآن نستمع إلى النشيد الأروع على الإطلاق. موسيقى دوري أبطال أوروبا (نشيد الأبطال).

ما يمر على أذنيك وقت قراءة تلك الكلمات هو ما يعزف قبل انطلاق أي مباراة في مسابقة دوري أبطال أوروبا. لحظة موسيقية ينتظرها جميع عشاق كرة القدم، فهي المتعة. فما قصة (نشيد الأبطال)؟

موسيقى في الجول. سلسلة جديدة يقدمها FilGoal.com عن حكاية الأغاني الأشهر في كرة القدم. ما قصتها؟ ولماذا تم تأليفها من الأساس؟

ولا يوجد أفضل من نشيد دوري أبطال أوروبا لنبدأ معه حكايات موسيقى في الجول.

احتفالات تتويج ملوك بريطانيا هي مراسم تنصيب، يتوج فيها ملوك المملكة المتحدة رسميا ويمنحون المجوهرات الملكية الدالة على سلطتهم في الحكم.

بعد وفاة الملك السابق يتم تتويج الملك الجديد بعد عدة شهور. لاعتبار التتويج مناسبة مبهجة ليس من اللائق أن تقام في فترة الحداد.

المنصب الأرفع لرجال الدين في كنيسة إنجلترا هو من يُجري المراسم، فيقدم الملك الجديد ويهتف له الحاضرين من الشعب ثم يقسم قسم ولاء المحافظة على القانون وتطبيقه ويتوج بمنحه المجوهرات الملكية.

لحظة واحدة. ما علاقة كل ما سبق بنشيد دوري أبطال أوروبا؟ نعم بالطبع يوجد علاقة.

عام 1727 بدأت فترة جديدة لملك جديد على عرش بريطانيا.

جورج الثاني (جورج أغسطس) ملكا ناخبا لبريطانيا عن سن 43 بعد وفاة والده الملك جورج الأول.

ومن أجل مراسم تنصيب جورج الثاني كملك للمملكة من داخل كنيسة ويستمنستر تم تكليف الموسيقار الإنجليزي جورج فريدريك هاندل (مؤلف موسيقي كلاسيكي له أصول ألمانية) بكتابة أربعة أناشيد يتم عزفها أثناء التتويج. وهو ما حدث.

ومن ضمن الأربعة أناشيد التي جاءت من تأليف جورج فريدريك ظهرت المقطوعة الأكثر شهرة على الإطلاق. Zadok the priest (الكاهن الصادق).

وكانت المقطوعة عبارة عن مزيج بين الدين والموسيقى. فاعتمد جورج فريدريك على نصوص من الإنجيل بداخل المقطوعة وأصبحت منذ ذاك الوقت وهي تعزف في كل تتويج وهو ما يعد إنجازا لم تصل له أي مقطوعة أخرى.

هنا كانت البداية الفعلية لظهور موسيقى دوري أبطال أوروبا. نعم، لا تستغرب من ذلك فموسيقى الأبطال التي تسمعها مقتبسة من مقطوعة (الكاهن الصادق) والتي ممزوجه بالنصوص الدينية.

دوري أبطال أوروبا. هنا "نريد التميز فقط"

عام 1992 تم تحويل بطولة كأس الأندية الأوروبية البطلة إلى مسمى أخر وهو دوري أبطال أوروبا.

مرحلة جديدة تماما بدأت الآن بزيادة عدد الفرق إلى 32 وتنطلق منافسات دوري الأبطال.

الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كلف الملحن الإنجليزي توني بريتن بتأليف نشيد يتم عزفه قبل مباريات البطولة ويصبح الأغنية الرسمية لها.

ليقتبس توني بريتن مقطوعة (الكاهن الصادق) ويمزجها بموسيقى مختلفة ويتم غناء الأغنية بواسطة أكاديمية سان مارتن في الاوركسترا الملكية في لندن. ويظهر نشيد الأبطال المستمر حتى اللحظة.

ويقول توني بريتن: "الاتحاد الأوروبي كان لديه شغف كبير للغاية في ذلك الوقت. وهو نقل اللعبة إلى مستوى مختلف تماما، ولذلك أرادوا التميز في كل شيء".

وأضاف في حوار مطول عام 2013 مع جريدة The Croydon Advertiser "عندما انتهيت من المقطوعة أرستها عبر البريد الإلكتروني، بالتأكيد كنت مُعجب بما فعلت ولكنني لم أتوقع نهائيا النجاح التي حققته وما زالت شعبيتها حتى اللحظة مع كل مباراة".

مفاجأة. "أنا لا أشاهد كرة القدم"

ربما لم يخطر في بال أي أحد يستمع لنشيد الأبطال، أن مؤلفه لا يشاهد كرة القدم. بعد كل ذلك ولا تكن متابعا من الأساس للعبة! هذه مفاجأة كبري بكل تأكيد.

ويقول مؤلف نشيد الأبطال: "أنا لا أشاهد كرة القدم. ولست مهووسا بتشجيع أي فريق".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا