ستعقد اليوم اجتماعا في كنف السرية:اللّجنة الأولمبية بين تأييد قرار الـ«تاس» و«السّكوت» عن اخلالات الجريء

ستعقد اليوم اجتماعا في كنف السرية:اللّجنة الأولمبية بين تأييد قرار الـ«تاس» و«السّكوت» عن اخلالات الجريء

منذ 8 سنوات

ستعقد اليوم اجتماعا في كنف السرية:اللّجنة الأولمبية بين تأييد قرار الـ«تاس» و«السّكوت» عن اخلالات الجريء

عاشت اللّجنة الوطنية الأولمبية التونسية أسبوعا استثنائيا بعد الزيارة التاريخية لرئيس اللّجنة الدولية «توماس باخ» لأرض الخضراء مؤكدا الدعم المطلق لبلادنا في حربها على الارهاب.

ولاشكّ أن قدوم الألماني «توماس باخ» إلى تونس له عدّة أبعاد رمزية. وشكل في حدّ ذاته حدثا رياضيا مميّزا شدّ انتباه الكثيرين على رأسهم رجال الدّولة التّونسية التي لا نظنّها «غافلة» عن دور الرياضة في دعم الجهود الديبلوماسية ومقاومة ثقافة الارهاب التي راح ضحية تمدّدها خيرة شبابنا.

يبدو أن زيارة «باخ» بعثت الارتياح في صفوف أعضاء اللجنة الوطنية الأولمبية التي تستعد لتشييد مقر جديد، وربّما متحف أولمبي، وفندق من فئة 5 نجوم للمنتخبات الوطنية في المنزه... وفي الأثناء مازال موضوع الـ»تاس» والـ»كناس» يشغلان بال جماعة محرز بوصيان وهو سيّد العارفين بالقوانين وبالصراع الدائر بين رئيس جامعة كرة القدم وديع الجريء وبقية معارضيه الذين أكدوا حصولهم على قرار بات من محكمة التحكيم الرياضي بـ»لوزان» (الـ»تاس»). وأقام محمود البارودي والصادق بالطيب وطارق الهمامي الأفراح والليالي الملاح، وندوة صحفية وصفت بالتاريخية بعد صدور قرار الـ»تاس» الذي يقضي من وجهة نظرهم بإبطال الجلسين العامتين السابقيتين للجامعة بتاريخ 29 جويلية و6 نوفمبر 2015 وهو ما يعني آليا ردّ الاعتبار لهيئة التحكيم الرياضي (الـ»كناس»)، والتي كان قد جعلها الجريء في خبر كان بمباركة من الجمعيات بعد جملة من التنقيحات. كما أن تطبيق قرار الـ»تاس» سيورّط الرئيس الحالي للجامعة بحكم أن الغاء هذه التنقيحات يعني منطقيا عدم توفره على أحد الشروط الضرورية للمشاركة في الانتخابات المرتقبة للجامعة، وذلك بحكم أنه كان تحت طائلة عقوبة دولية أصدرتها في حقّه الكنفدرالية الافريقية على خلفية بطولته المزعومة في ملعب «باتا» أثناء لقاء المنتخب ضدّ غينيا الاستوائية في كأس افريقيا 2015. ومن المعلوم أن معارضي الجريء اعتبروا قرار الـ»تاس» حدثا تاريخيا سينهي حسب رأيهم منظومة الفساد. وقد سارع البارودي ومن معه بإشعار سلطة الاشراف واللّجنة الوطنية الأولمبية التونسية لتحمّل مسؤوليتهما، والسّهر على تنفيذ القرار في نطاق صلاحيتهما، وفي اطار ما تسمح به القوانين. وتفيد مصادرنا أن لجنة بوصيان قد تعقد اليوم اجتماعا في كنف «السرية»، وذلك لمناقشة الفوائد الحاصلة من الزيارة الأخيرة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية «توماس باخ» لتونس على أن يخصّص جزءا من الاجتماع لدراسة مراسلة الـ»تاس». وسيتمّ على اثر هذه الجلسة الكشف حتما عن موقف اللجنة الأولمبية التونسية من «المعركة» القانونية بين الجريء ومعارضيه. ولاشكّ أن المطلعين على الكواليس يدركون أن عدة أطراف داخل اللجنة الأولمبية تساند بقوة موقف المعارضين للجريء. وتأمل أن تستعيد الـ»كناس» دورها المعتاد كأعلى محكمة في الميدان الرياضي. ومن المؤكد أن رئيس اللجنة محرز بوصيان أمام حتمية وضع النقاط على الحروف، والكشف عن الموقع الذي تقف فيه لجنته بعيدا عن المواقف «المزدوجة» وهي تهمة طالت جماعته الذين ناصروا الجريء زمن الوزير السابق طارق ذياب (في القضية الشهيرة التي كان طارق ينوي من خلالها حلّ مكتب وديع بعد استشارة الـ»فيفا»)، وذلك قبل أن تدخل اللجنة الأولمبية في معركة قانونية ضارية مع الجريء على خلفية تجريد الـ»كناس» من صلاحياتها (على مستوى نزاعات كرة القدم).

الخبر من المصدر