برعاية

عامر عبدالله يتحول إلى محلل تحكيمي برتبة مشجع اتحادي

عامر عبدالله يتحول إلى محلل تحكيمي برتبة مشجع اتحادي

    شعر متابعو مواجهة الاتحاد والوحدة ضمن الجولة ال 20 من "دوري عبداللطيف جميل" أن المباراة تجمع فريقا سعوديا وآخر أجنبيا، بسبب وصف وتعليق المعلق عامر عبدالله الذي تحامل كثيراً على الوحداويين وكأن فريقهم "أجنبي" وانحاز بشكل فاضح مع الاتحاديين وجعلنا نشك بأنه يُعلق على اللقاء ويصفه وهو في المدرج إلى جانب قائد الرابطة صالح القرني، لم يُعط الوحدة حقه خلال المباراة التي تألق حتى وان إدعى وزعم ذلك، فإشادته بالأداء الوحداوي لم تواكب المستوى المميز، وذهب معظم وقت تعليقه وهو ينتقد الحكم سلطان الحربي وقراراته ويشكك فيها، فليس هناك أكثر من أن يسجل علي عواجي الهدف الأول للوحدة ويفاجئنا عامر بالحديث عن جمهور الاتحاد ومواصلته تشجيع فريقه على الرغم من استقبالهم هدفا في وقت كان يفترض أن تذهب كل ثانية من تعليقه للوحداويين خلال لقطة الهدف، ليس كذلك فحسب بل أن المعلق الإماراتي تحول لمحلل تحكيمي متعصب للاتحاد، يعلق على أي حالة تحكيمية، ويدعي بأن سقوط أي لاعب يرتدي تي شيرت "أصفر" داخل منطقة الجزاء ركلة جزاء، ولم يسلم هدف "الفرسان" الأول منه إذ شكك في صحته ورسخ بتعليقه وتحامله على الحكم في أذهان الجماهير الاتحادية بأن فريقهم حرم من ركلات جزاء كثيرة واحتسب ضدهم هدف غير مشروع وكأنه يحرضهم عليه، في وقت كان من المفترض أن يقوم بدوره كمعلق وواصف فقط، لا أن يتحول تارة إلى مشجع متعصب وتارة أخرى إلى محلل تحكيمي لا يقل تعصباً عن المشجع سابق الذكر، وتمنينا لو أن عامر عبدالله قام بتوعية الجماهير بأن أخطاء الحكام جزء من اللعبة وأنه لا يوجد حكم في العالم لا يخطئ، بدلاً من أن يزيد احتقان المدرج الاتحادي بالتشكيك في معظم قرارات الحكم الحربي خصوصاً وأن متابعي المباراة فيهم المراهق والمتهور وسيتأثرون بردة فعل المعلق الذي جعلنا نشعر ونشك بأن للاتحاد عشر ركلات جزاء، وشاهدنا إلى أي مرحلة وصل احتقان الاتحاديين، اذ شنوا بعد نهاية المباراة حملة شرسة ضد الحكم وعائلته، تجاوزت حدود الرياضة والمنافسة الشريفة.

شكك في فوز «الفرسان».. ومرسي صدم الوحداويين بردة فعله

القناة الناقلة للمسابقات السعودية عليها أن تتصدى بحزم لمثل هذه التجاوزات من المعلقين، فالمتابع ينتظر مباراة فريقه بشغف، ويهمه أولاً وأخيراً أن يستمع إلى معلق يجذبه للمباراة بوصفه وصوته وحياديته وثقافته الرياضية، لا أن يُصدم بمعلق رتبته "مشجع" وهمه الأول والأخير ميوله أو إرضاء جماهير معينة ومن يتربط معهم بصداقات على حساب الآخرين، ونأمل ان تكون لها وقفة جادة وأن تضع حداً للمعلقين بمنعهم من التطرق للحالات التحكيمية والاكتفاء بتحويلها للمحلل التحكيمي الذي تعاقدت معه القناة من أجل ذلك، كونه يفهم قانون اللعبة جيداً وسيبدي رأيه بعد إعادة اللقطة من جميع الجهات.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا