مستقبل المرسى ـ النادي الصفاقسي (0 ـ 1):مردود بطولي لـ«القناوية» وانتصار من ذهب لـ«سي آس آس»

مستقبل المرسى ـ النادي الصفاقسي (0 ـ 1):مردود بطولي لـ«القناوية» وانتصار من ذهب لـ«سي آس آس»

منذ 8 سنوات

مستقبل المرسى ـ النادي الصفاقسي (0 ـ 1):مردود بطولي لـ«القناوية» وانتصار من ذهب لـ«سي آس آس»

دخل ابناء المرسى مباراتهم ضدّ ضيفهم النادي الصفاقسي بنيّة واضحة في التهديف حيث بحث الفريق منذ البداية عن الاستفادة من عامل الميدان والجمهور من خلال الضغط بكثافة على دفاع المنافس واللعب باندفاع كبير على الكرة، البداية والافضلية كانت ظاهرة لصالح ابناء المرسى الذين حاولوا فرض اسلوبهم على الضيوف ومارسوا ضغطا في الدقائق الاولى انتجوا من خلاله عديد الفرص التي غاب عنها التركيز والنجاعة خاصة في الدقيقة 3 بواسطة يحيى وايضا في الدقيقة 5 عن طريق لسعد الجزيري والحارس الجريدي يتدخّل بامتياز.

في الجهة المقابلة حاول الضيوف اللعب بهدوء اكثر ومجاراة النسق الذي فرضه اصحاب الارض لكن ايضا لم يمنعهم ذلك من التقدّم الى مناطق المرسى غير ان المحاولات الهجومية كانت محتشمة امام دفاع يقظ ومتماسك.

الافضلية كانت لصالح القناوية على مستوى صنع اللعب والمبادرة بالهجوم لكن المنافس ايضا لم يتراجع كليا للخلف حيث حاول بدوره نسج بعض العمليات الهجومية ورغم ان منتوج الفرص لم يكن كبيرا فقد تحصّل اللاعب ماهر الحناشي على ضربة جزاء في الدقيقة 19 نجح في تحويلها الى هدف السبق قائد الفريق علي معلول. بعد الهدف حاول ابناء القناوية الردّ بقوة من خلال سلسلة من العمليات خاصة عن طريق الجزيري ويحيى لكن التسرع وغياب التركيز في اللمسة الاخيرة حرمهما من الوصول الى شباك الجريدي خاصة في الدقائق 21، 23 و24.

صعود ابناء المرسى الى مناطق منافسهم ترك عديد الفراغات والمساحات في القطاع الخلفي وهو ما كاد يكلّف الفريق قبول اهداف اخرى خاصة عن طريق التشادي ايزيكال وايضا بواسطة الحناشي الذي انفرد بالحارس في الدقيقة 33 وكاد يضاعف النتيجة. ابناء القناوية انصبّ كامل تفكيرهم نحو الهجوم بغاية تعديل النتيجة لكن البناء لم يكن مركّزا والصعود بالكرة لم يكن بالسرعة المطلوبة حيث تميّز العمل الهجومي بالبطء وطبع الارتجال على اكثر العمليات زد على ذلك فشل لاعبي الخط الامامي في التمركز الجيد وايضا في الاحتفاظ بالكرة وهو مامنعهم من احداث الخطر وانتاج فرص سانحة للتسجيل.

مع انطلاقة الشوط الثاني ارتفع نسق اللعب اكثرمن الجانبين وخاصة لصالح ابناء القناوية الذين كانوا مندفعين اكثر في اتجاه مناطق خصمهم وحاولوا بلوغ شباك الجريدي لكن بين الرغبة والواقعية تبرز قيمة لاعبي الخط الامامي للمرسى الذين كانوا خارج الاطار وخاصة محمد علي بن حمودة الذي تثاقلت خطاه وفشل في كل الحوارات مع منافسه المباشر. الضيوف من جانبهم بحثوا عن اضافة هدف ثان و وكاد سوكاري في الدقيقة 60 ان يحقق ذلك بكرة مرتدة وارضية مرّت جانبية بقليل قبل ان تضيع فرصة اخرى على محمد علي منصر في الدقيقة 71.

مع اقتراب اللقاء من نهايته تضاعفت رغبة المرساوية في التعديل وهو ماجعل المدرّب الكبير يلعب كل اوراقه الهجومية باقحام الفحل وبن سالم لكن النتيجة لم تتغيّر ولم ينتج الفريق اي محاولة تستحق الذكر امام دفاع متكتل لتنقاد القناوية في الاخير الى هزيمة قد تزيد في متاعب الفريق وتلبّد الاجواء اكثر في الضاحية

الخبر من المصدر