برعاية

صراع البارودي والجريء: مسؤولية تاريخية لسلطة الاشراف واللجنة الاولمبية أم موت سريري للكرة التونسية

صراع البارودي والجريء: مسؤولية تاريخية لسلطة الاشراف واللجنة الاولمبية أم موت سريري للكرة التونسية

يبدو ان الصراع القانوني القائم بين رئيس قرمبالية الرياضية والقائمين على نزاعه مع جامعة كرة القدم (الاستاذان طارق الهمامي والطيب بالصادق) من جهة ورئيس جامعة كرة القدم وديع الجريء، سيشهد عديد التطورات خلال الايام القادمة وذلك لسببين اثنين. اما السبب الاول فهو تمسك القائمين بالطعن بموقف الـ»تاس» وتلميحها بضرورة العودة الى الهيكل القانوني المحلي لفض النزاع، والسبب الثاني هو تمسك وديع الجريء بعدم قانونية الوثيقة الصادرة عن المحكمة الرياضية الدولية واعداده لعقد الجلسة الانتخابية في موعدها.

وثيقة الـ»تاس» تؤكد على نقطتين هامتين الأولى تتعلق بتأكيد عودة الـ»كناس» كهيكل تحكيمي مختص والثانية إلغاء كل القوانين التي وقع تنقيحها في جلستي 29 جويلية و6 نوفمبر 2015 ما لم تتعارض مع ما تم اتخاذه سابقا من قرارات تحكيمية تشمل طعني نادي كرة القدم داخل القاعات بحمام سوسة وقرمبالية الرياضية والنادي الإفريقي. فحوى قرار الـ»تاس» يؤكد انه بعد ان الغت المحكمة الرياضية الوطنية «كناس» كل القوانين التي نقحت في جلستي 29 جويلية و6 نوفمبر 2015 فانه يتعين العمل بالقوانين الصادرة سنة 2009 وخاصة المتعلقة منها بشروط الترشح لعضوية المكتب الجامعي وتكليف لجنة عليا مستقلة تابعة للجنة الوطنية الاولمبية التونسية للإشراف على الانتخابات. أصحاب الطعن ارتكزوا على التطورات التي رافقت الجلستين العامتين الخارقتين للعادة 29 جويلية و6 نوفمبر حيث ان الجلسة الاولى قد تمت في فترة مازالت فيها العقوبة سارية على رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء من الاتحاد الأفريقي من 6 فيفرى الى 6 اوت 2015 بينما اقيمت الجلسة العامة الخارقة للعادة الثانية رغم قرار الايقاف من قبل الـ»كناس» بعد الطعن المقدم من النادي الأفريقي وقرمبالية الرياضية.

هذا الصراع من شأنه ان يحدث تغييرا جذريا في تاريخ كرة القدم التونسية التي عاشت اربع سنوات الفشل على جميع المستويات المحلية والقارية، ولاقت فيها المنتخبات الوطنية الفشل الذريع وغابت الفرق التونسية عن المسابقات الافريقية بعد ان كانت تتزعم القارة السمراء في السابق، جرأة الجريء وتشبثه بمواصلة المساهمة في انهيار الكرة التونسية لم تمنعه من «التلاعب» ببطولة الرابطة المحترفة الثانية عندما أمر بتأجيل الجولتين الاخيرتين الى ما بعد انتخابات 18 مارس وذلك حتى يضمن لنفسه أصوات الفرق التي تلعب من اجل مرحلة التتويج وكذلك مرحلة النزول....

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا