برعاية

إقالة ماتشالا سبب انتكاسة العميد

إقالة ماتشالا سبب انتكاسة العميد

تصريحات متناقضة وعشوائية في الاختيار

الهبوط كابوس مزعج يحيط بالأهلاوية

زلاتكو... رحيل اختياري أم اجباري

هزائم عديدة ونقاط ضائعة وهجوم متواضع

شهد الموسم الحالي حالة من عدم الاستقرار في النادي الأهلي، حيث تراجع مستوى الفريق بشكل كبير مقارنة بما قدمه خلال المواسم الثلاثة الماضية حيث كان ينافس على التواجد في كأس قطر وتحديدا الموسم قبل الماضي الذي كان فيه الفريق قاب قوسين أو أدنى من الأربعة الكبار، ولكن ما نشاهده حالياً كان خارج التوقعات، فالأهلي تحول من فريق يقدم المتعة والقوة والكرة الجميلة وينافس على الوصول لكأس قطر، إلى فريق يعاني الكثير وأصبح من الأندية التي تحاول الهروب من شبح الهبوط.

في ظل ما يشهده العميد من تراجع مخيف ومريب على المستقبل القريب لهذا النادي الذي تعود آخر ألقابه إلى عام 1992 وبالتحديد نهاية العصر الذهبي للفريق الذي كان يقوده آنذاك عادل مال الله... نقول بان هذا التراجع المخيف على مستقبل الفريق جعل البعض يطالب (قبل تسلم يوسف آدم للفريق) بعودة التشيكي ماتشالا خاصة أن هذا المدرب هو من أعاد إلى الأهلي سمعته الكبيرة وهيبته التي ضاعت لسنوات طويلة، فهو من أعاد الفريق إلى دوري الدرجة الأولى، وهو من صنع له اسماً كبيراً وأصبح فريقا تهابه وتخشاه الفرق جميعها... وبصراحة فان الاستغناء عنه في منتصف الموسم الماضي أثار أكثر من علامة استفهام حول الإدارة الأهلاوية وقراراها الغريب لمجرد تعثر الفريق في مجموعة من المباريات، رغم أن الأهلي وقتها كان محافظاً على مستواه، الأهلي يعاني كثيراً ومن الممكن عودته إلى نقطة الصفر وهي دوري الدرجة الثانية إذا تلقى خسائر إضافية واستطاع قطر المنافس الأول له على صراع البقاء أن يتدارك موقفه ويكسب مواجهاته المقبلة أو بعضها... خمس مواجهات مصيرية تنتظر الأهلي فإما أن يبقى مع الكبار ويتدارك موقفه أو أن يعود إلى دوري المظاليم ووقتها سيكون القائمون على النادي هم من حكموا عليه بهذا المصير.

يعتبر ماتشالا المدرب الوحيد الذي أعاد الفريق للطريق الصحيح وجعل له شكلا بين الكبار، حيث عمل بإستراتيجية واضحة وثابتة منذ توليه مهمة تدريب الفريق في الدرجة الثانية، حيث أصبح للفريق شكل وروح قتالية ولاعبون يدافعون عن اسم الأهلي بكل فدائية وأعاد لبعض اللاعبين مستواهم الذي فقدوه لعدة سنوات وفي مقدمتهم مشعل عبدالله، هذا اللاعب الذي سطع نجمه واستعاد شبابه في عهد ماتشالا، وماتشالا حقق لقبين عندما كان الأهلي في الدرجة الثانية فحصد اللقب وعاد بجدارة إلى مكانه الطبيعي وفاز أيضا بكأس الدرجة الثانية ومن ثم الصعود لدوري النجوم ومزاحمة الكبار وتحقيق خامس الدوري والوصول لنصف نهائي كأس الأمير المفدى، ووصول الأهلي للمركز الخامس في دوري ذلك الموسم يعود الفضل فيه لماتشالا، لأنه المدرب الذي قام ببناء الفريق خلال الثلاث سنوات الماضية ومن الصعب أن ينكر التاريخ ذلك واعتقد أن من اتخذ قرار رحيل ماتشالا بدأ يتراجع الفريق فلقد فقدوا الأب والأستاذ والمدرب والموجه داخل الملعب وهذا بدأ تأثيره يتضح مع بداية هذا الموسم وتوالي النتائج السلبية للفريق.

رحيل زلاتكو بعد الجولة الـ 16

قدم الكرواتي زلاتكو مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي استقالته من مهمة تدريب الفريق بعد الجولة السادسة عشرة بالدوري والتي خسرها الأهلي من الغرافة بهدف دون رد وذلك بعد جلسة مطولة مع خالد شبيب نائب رئيس النادي، انتهت بالموافقة على طلب الاستقالة وإسناد المهمة مباشرة إلى مساعده المدرب الوطني يوسف آدم الذي قاد الفريق أمام السد في الجولة السابعة عشرة لدوري نجوم قطر والتي حقق فيها التعادل بهدف وكان متقدماً حتى الدقائق الأخيرة من اللقاء... وحتى الآن لا نعرف إذا ما كانت استقالة بالفعل أم إقالة!!!، لكن من المتوقع أنها جاءت بسبب سوء نتائج الفريق في الدوري ودخوله في منطقة الخطر بجدول الدوري، حيث احتل الأهلي المركز الحادي عشر برصيد 17 نقطة، ويذكر أن زلاتكو قد تولى تدريب الأهلي مطلع فبراير 2015 خلفا للتشيكى ميلان ماتشالا، ونجح في قيادة الفريق إلى المركز الخامس، لكن النتائج تدهورت بشكل مخيف هذا الموسم مما أدى إلى قيامه بالاستقالة أو تمت الإقالة.

قاد المدرب الوطني يوسف آدم العميد إلى تحقيق فوز وحيد وتعادلين منذ توليه مهمة تدريب الفريق بعد استقالة زلاتكو، ومع بداية توليه المهمة حقق تعادلا مهماً وبعدها كرر العميد نفس سيناريو مباراة السد حيث تعادل مع الخريطيات بهدف لمثله، وجاء الفوز الوحيد الذي حققه الفريق بقيادة الوطني كان على الخور بهدفين دون رد فى الجولة العشرين بالدوري.

لم يسجل الأهلي غير 9 أهداف في القسم الثاني وهذا الرقم يعتبر ضئيلا جداً بالنسبة لفريق يمتلك في خط المقدمة لاعبين في مستوى مشعل عبدالله و"الكنغولي موبيلي الحائز على هداف أفريقيا قبل قدومه للعميد، بالإضافة إلى المهاجم المغربي محسن ياجور، بالإضافة إلى نجمه الإيراني مجتبي جباري الذي يمتلك مهارات فردية وحاسة عالية في تسجيل الأهداف على الرغم من تواجده تحت رأسي الحربة، وبالنظر إلى لموسم الماضي سنجد أن العميد كان يمتلك خط هجوم قوي بسبب لاعبه الكنغولي ديوكو هداف ذلك الموسم واحد الأسماء الذي رحل عن الغرافة بعد انتهاء عقده والآن في لخويا.

إذا نظرنا إلى نتائج العميد خلال القسم الثاني في الدوري سنجد أن العميد حقق 8 نقاط فقط من أصل 24 نقطة، وبالعودة للمباريات سنجده افتتح القسم الثاني بالخسارة من الجيش بهدف دون رد بعدها فاز على الوكرة 2 — 1 ثم خسر من الغرافة بهدف دون رد وبعدها تعادل مع السد بهدف لمقابله وأيضا مع الخريطيات بنفس النتيجة، وبعدها خسر من الملك القطراوي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة كان العميد الأقرب فيها للفوز، وبعدها عاد وحقق الفوز بهدفين دون رد على حساب الخور قبل أن يخسر من السيلية بهدفين مقابل هدف ليدخل في دوامة الهبوط مبكرا بعدما فرط في نقاط كثيرة كانت ستوفر عليه مشقة الجولات الخمس المقبلة وتبعده عن خطر الهبوط الذي يواجهه الآن.

ربما الأمر الذي يضع دائماً الفرق في ورطة كبيرة وحرج بالغ الإصابات التي تضرب أي كيان كروي مهما علا شأنه، والأهلي تأثر كثيراً بمجموعة من الغيابات لأبرز الأسماء في تشكيلة العميد وكانت وراء تدهور الحال في الآونة الأخيرة فهناك ما لا يقل عن خمسة لاعبين قد عادوا من الإصابة وهم الكونغولي موبيلي، ويونس علي، ومشعل مبارك، والإيراني بزمان منتظري، وعلي قادري هو الأمر الذي جعل الأهلي يواصل اللعب بصفوف غير مكتملة خلال الجولات الأخيرة ورغم ذلك حاول يوسف آدم وضع يده على أماكن الخلل في الفريق لعلاجها سريعا على أمل تحقيق الفوز ولكن لم ينجح الفريق في تحقيق الهدف المرجو منه غير فى مباراة واحدة فقط.

كارندو أهلاوي لمده 15 دقيقة

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا