برعاية

النجم الكروي تيري هنري.. بين تشجيع الوالد لممارسة الكرة وتأنيب الأم للاهتمام بالدراسة | رياضة


النجم الكروي تيري هنري.. بين تشجيع الوالد لممارسة الكرة وتأنيب الأم للاهتمام بالدراسة | رياضة

فرض تيري هنري، منذ بداياته مع الكرة أن يكون متابعا من قبل الكشافين والمهتمين بالكرة،لينطلق لاعبا قدم الكثير مع الاندية التي مثلها رغم حياته المجتمعية الصعبة، إلا أن هنري أصبح نجما بارزا تتهافت عليه الأندية.

ولد هنري في 17 من آب عام 1977، بعد عام واحد من انتقال والديه أنطوان وماريليز إلى ضاحية "ليزولي" من حي أكثر فقرا طلبا لحياة أفضل، انتبه والده مبكرا إلى تفوق هنري في لعبة الكرة فراح يشجعه على ممارستها باستمرار وينسق له المشاركة في معسكرات الأطفال الصيفية ومباريات الكرة للصغار فيما كانت والدته تبدي قلقا من انشغاله بالكرة على حساب الدراسة، وهو ما جعله يستمع إلى نصائح الاثنين ويتفوق في الدارسة والكرة تألق هنري في معسكرات الصيف جذب انتباه عدد من الكشافين الذي يجوبون الأحياء الفقيرة بحثا عن لاعبين صغار، ونجح كشاف منهم في ضم هنري إلى فريق الشباب في نادي ليزولي قبل أن ينتقل إلى نادي فيري شاتيلون الذي اشتهر في ذلك الوقت بقدرته على تنمية المواهب الشابة.

وعلى رغم انفصال والديه مع بداية لعبه في ناديه الجديد، إلا أن هنري أظهر موهبة كبيرة وصلابة أكبر، وأنهى الموسم مسجلا 77 هدفا في 26 مباراة فقط، وجاءت نقطة التحول الأولى في حياة هنري مع احتفاله بعيد ميلاده الـ14 ، عندما تم إبلاغه بوقوع الاختيار عليه ضمن 25 لاعبا، بينهم نيكولاس أنيلكا ولويس ساها ووليام جالاس للانضمام إلى أكاديمية كليرفونتان حيث يعيش اللاعبون بشكل كامل ويتفرغون للدراسة والتدريب، بعد عامين من التدريب في الأكاديمية ، وعلى رغم من توصيات خبراءها بعدم صلاحية هنري للعب كرأس حربة ، مؤكدين صعوبة وصوله إلى مستوى عالمي في هذا المركز وأنه من الأفضل أن يلعب على الجناح ، إلا أن فينجر ، المدير الفني لفريق موناكو في ذلك الوقت، كان له رأي مخالف.

في عام 1994 ، وقع فينجر عقدا مع هنري الذي كان يبلغ من العمر 16 عاما فقط آنذاك، وأشركه في ثماني مباريات مع موناكو سجل خلالها ثلاثة أهداف، ولكن كان على فينجر الدفاع عن هنري بشراسة في الموسم التالي ، والذي أحرز فيه المراهق الأسمر ثلاثة أهداف أيضا ولكن من 18 مشاركة ، مصرا إلى إشراكه في مركز رأس الحربة رغم انتقادات كثيرة عالية النبرة ضد هذا القرار.

ويبدو أن سياسة فينجر قد آتت ثمارها في عام 1996 عندما قاد هنري المنتخب الفرنسي دون 18 عاما إلى كأس أوروبا ، وأصبح مثار اهتمام عدد من عمالقة اللعبة وهو ما جعله يوقع عقدا مع وكيل لاعبين غير معتمد من الفيفا وهو ما ألقاه في أزمة كبيرة إذ جعله هذا الوكيل يوقع لنادي ريال مدريد في الوقت الذي كان فيه ما زال مرتبطا بعقد مع موناكو.

ومع بداية موسم 1998، تعرض هنري إلى كبوة مفاجئة ما أدى إلى هبوط مستواه بشدة في مباريات الدوري المحلي، وإن حافظ على قدراته في دوري أبطال أوروبا الذي سجل فيها سبعة أهداف أرسلت فريقه حتى دور الأربعة قبل الخروج على يد يوفنتوس الإيطالي، والعروض الأوروبية المتميزة التي قدمها هنري أقنعت إيميه جاكيه المدير الفني لمنتخب فرنسا في ذلك الوقت باستدعاء المهاجم الشاب ضمن التشكيلة التي كانت تستعد لخوض غمار كأس العالم 1998.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا