برعاية

اتحاد يتخبط في ظله

اتحاد يتخبط في ظله

    في كل مرة أُسأل عن أسباب تخبط الاتحاد السعودي لكرة القدم إزاء أي مشكلة تواجهه، كنت أعلق بأن السبب يعود لكون هذا الاتحاد يغرق في "شبر موية"، وأزيد على ذلك بأن حالة الارتباك التي يعيشها رئيس الاتحاد أحمد أعيد وأعضاء اتحاده مردها إلى أن هذا الاتحاد يتخبط في ظله، ولذلك لا يكاد يخرج من مشكلة إلا ويقع في أخرى.

آخر هذه المشاكل التي لا تنتهي هي مشكلة مباراة الاتحاد والقادسية والتي لا زالت أوراقها تدور بين لجان الاتحاد حيث الكل يرميها على الآخر حتى قذفتها لجنة الاستئناف أخيراً على سطح رابطة دوري المحترفين، في قرار يبين خلل المنظومة وفوضوية العمل وارتجالية القرارات.

كم كان مضحكاً حد الاستلقاء على الظهر حين اكتشفنا بأن لجنة المسابقات التي بتت في احتجاج نادي الاتحاد الرامي إلى إعادة المباراة واتخذت قرارها برفض الاحتجاج موضوعاً وتثبيت نتيجة المباراة ومصادرة رسوم الاحتجاج؛ لكون لجنة المسابقات ليست هي جهة الاختصاص أصلاً، وإن الجهة المعنية بذلك هي رابطة دوري المحترفين، وكيف لا نضحك ونحن نرى الاتحاد المعني بإدارة شؤون كرة القدم في البلاد لا يعرف قنواته التي تمر من خلالها قضاياه والجهات التي تصب فيها.

أتساءل بكل تجرد كيف لنا أن نثق في هذا الاتحاد المتخبط أن يدير قضايانا الدولية، وكيف لرئيس اتحاد لم يعد ثمة أحد يعول عليه داخلياً أن ينجح في صون قضايانا العادلة واستجلاب حقوقنا المهدرة في الاتحادين الآسيوي والدولي، وأستشهد هنا بقضية مباراة فلسطين التي كادت أن تجبرنا على الانسحاب من تصفيات كأس آسيا وكأس العالم لولا تدخل ولي ولي العهد، وكذلك بإدارة ملف مباريات الأندية السعودية في إيران والذي لا زال عالقاً حتى الآن.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا